بسبب مساعدات كورونا..عجز الميزانية الأمريكية يرتفع من جديد في يناير

ترجمة: مروة مقبول
أعلن مكتب الميزانية بالكونجرس (CBO) هذا الأسبوع أن عجز الميزانية الأمريكية ارتفع في يناير بعد أن تمت الموافقة على مشروع قانون ضخم آخر للإغاثة من فيروس كورونا وإرسال مدفوعات مباشرة إلى الأمريكيين.
وقال المكتب في تقرير نُشر أمس الاثنين، إن الفجوة بين ما أنفقته الحكومة وما جمعته في يناير بلغت 165 مليار دولار، أي خمسة أضعاف ما كانت عليه قبل عام.
وأشار إلى أن إجمالي الإيرادات في يناير بلغ 387 مليار دولار، بينما ارتفع الإنفاق إلى 552 مليار دولار بعد أن أقر الكونجرس حزمة المساعدات التي تبلغ قيمتها 900 مليار دولار.
وأوضح المكتب غير الحزبي أن أعلى بند في التشريع هو تخصيص 142 مليار دولار في شكل شيكات تحفيزية قدمتها الحكومة الفيدرالية في يناير.
كما ارتفع حجم الإنفاق على إعانات البطالة، التي تم تمديدها حتى منتصف مارس في أحدث حزمة للإغاثة، إلى 34 مليار دولار في نفس الشهر، حيث كان 28 مليار دولار في ديسمبر الماضي. بالإضافة إلى تخصيص مساعدات الإيجار الطارئة بقيمة 25 مليار دولار.
وأشار التقرير إلى أن يناير 2021 هو الشهر الأول الذي يشهد التداعيات الكبيرة التي أحدثتها برامج الإغاثة على الميزانية سواء التي تم تنفيذها بالفعل أو الجديدة.
ففي الأشهر الأربعة الأولى من السنة المالية 2021، التي بدأت في أكتوبر 2020، ارتفع عجز الميزانية الفيدرالية بنسبة 90% إلى 738 مليار دولار، أي ما يقرب من ضعف العجز الذي بلغ 348 مليار دولار عن نفس الفترة الزمنية من العام الماضي.
أما في السنة المالية 2020، تضخم العجز إلى مستوى قياسي جديد بلغ 3.1 تريليون دولار، محطمًا الرقم السابق البالغ 1.41 تريليون دولار المسجل في عام 2009.
وتشير صحيفة Fox Business إلى أنه من المتوقع أن يواصل العجز ارتفاعه القياسي هذا العام، حيث تحاول إدارة الرئيس جو بايدن تمرير حزمة تحفيزية للاقتصاد الأمريكي بقيمة 2 تريليون دولار، تشمل تقديم جولة ثالثة من شيكات التحفيز بقيمة 1400 دولار. انتقد المستشار الاقتصادي السابق في إدارة كلينتون، لاري سمرز، حجم تلك الإعانة، لكن الرئيس بايدن أكد أن هذه الإغاثة من شأنها أن “تقلل الخطر للغاية”.
المصدر: Fox Business