أخبار أميركاأميركا بالعربي

حاكمة ميشيجان تختار د. ظافر عبيد ضمن لجنة الحماية من وباء كورونا

ترجمة: مروة مقبول

أعلنت حاكمة ولاية ميشيجان، جريتشن ويتمر، عن قائمة تضم أسماء جديدة تم تعيينها للعمل في “لجنة حماية ميشيجان” Protect Michigan Commission، تضم أعضاءًا من الحزبين، من بينهم الطبيب الأمريكي من أصل سوري، د. ظافر عبيد، أخصائي الطب العام.

وأشارت الحاكمة في بيانها إلى أن المعينين الجدد يمثلون مختلف القطاعات، سواء المهنية أو الثقافية أو الاجتماعية، وسوف يساعدون في العمل على زيادة التوعية بسلامة وفعالية لقاح فيروس كورونا (COVID-19) في الولاية.

كما أكدت أن الولاية تعمل مع لجنة حماية ميشيجان، ومقرها داخل وزارة الصحة والخدمات الإنسانية (DHHS)، لتوفير 50 ألف جرعة لقاح يوميًا للمواطنين.

وقالت: “سيلعب أعضاء هذه المجموعة من الحزبين دورًا حيويًا في المساعدة على تعزيز أهمية حصول الجميع على لقاح آمن وفعال لإنهاء جائحة كورونا إلى الأبد”.

وبحسب البيان، تم تعيين السيدة كيري إبيرسول سينج، مديرة مكتب التعداد بالولاية، لقيادة اللجنة وتوجيه جهودها. كما اختارت الحاكمة الدكتور ظافر عبيد، أخصائي الطب العام، لرئاسة مجموعة العمل الاستشارية الشرق أوسطية.

تم تشكيل لجنة حماية ميشيجان في ديسمبر الماضي لتعمل بصفة استشارية مع حاكمة الولاية ووزارة الصحة والخدمات الانسانية لوضع خطة عمل من أجل التوعية بأهمية الحصول على لقاح كورونا والتأكيد على وصوله إلى كافة المجتمعات، على أن تقدم تقريرًا نهائيًا موجزًا ​​إلى الحاكمة بحلول 31 ديسمبر 2021.

حملة توعية

جدير بالذكر أن الدكتور ظافر عبيد شارك في حملة راديو صوت العرب للتوعية حول سلامة لقاح كورونا، حيث أشاد بالحملة التي تستهدف التصدي للأكاذيب والشائعات والمعلومات المضللة التي يروج لها البعض حول فيروس ولقاح كورونا.

وأكد د. عبيد أن اللقاح آمن تمامًا داعيًا الناس للإقبال على التطعيمات به وقت توفرها وعدم الخوف؛ مشيرًا إلى انه هو شخصيًا أخذ اللقاح، وأوضح أن التقنية التي صُنِعَت بها اللقاحات فعّالة بنسبة عالية جدًا، ولا تسبب أي مرض، ولا تشكل أي خطورة.

وقال د. عبيد إن التسريع بتلقي اللقاحات ومراعاة الإجراءات الاحترازية كالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات هو الوسيلة الوحيدة للشعور بالأمان في مواجهة هذا الفيروس، واستعادة حياتنا الطبيعية، وهذا يتطلب على الأقل أن يتم تلقيح 70% من الناس حتى تحدث “مناعة القطيع”، والتي بموجبها سيكتسب عدد كبير من الناس مناعة لمواجهة الوباء.

د. ظافر عبيد: لقاح كورونا آمن تمامًا.. وهذه هي طريقة عمله

دكتور ظافر عبيد في سطور

ظافر عصام عبيد، طبيب أمريكي من أصل سوري. مارس مهنة الطب منذ عام 2000، درس في مدارس سوريا وتفوق في امتحان الثانوية العامة “الباكالوريا” ليحصل على المرتبة الأولى على مستوى القطر السوري عام 1988 .

تخرج من كلية الطب جامعة دمشق عام 1994، وسافر الى الولايات المتحدة ليكمل تحصيله العلمي في مستشفيات ديترويت بولاية ميشيجان، حيث اختص في مجال الطب العام، ومن ثم ليحصل على البورد الأمريكية عام 2000.

يشغل دكتور عبيد حاليًا منصب المشرف على المركز الصحي التابع للمجلس العربي الأمريكي الكلداني (ACC) في ديترويت بولاية ميشيجان.

دروس في الإنسانية

على المستوى الإنساني فإن عائلة الدكتور عبيد تتمتع بسيرة طيبة لدى عرب أمريكا في ميشيجان وخارجها، حيث تعودوا منهم على تقديم يد المساعدة والدعم لكل من حولهم، وقدموا دروسًا مهمة في الإنسانية والوقوف بجانب من يلجأ إليهم أو يحتاج لخدماتهم كأطباء أو كبشر.

فوالده رحمه الله كان طبيب أيضًا وعرف بإنسانيه ورحمته ورأفته بالفقراء، وكان يقوم بمعالجة المرضى الفقراء بالمجان. وورث د. ظافر من والده إنسانيته وحبه لعمل الخير ومساعدة كل من يحتاج إلى خدماته، لذلك فهو يتمتع باحترام كبير لدى أبناء الجالية العربية بكافة أطيافها، ويوصف بأنه صاحب القلب الكبير واليد البيضاء.

فهو لا يكتفي بمساعدة من يطلب خدماته من الأصدقاء والمعارف، لكن خدماته تمتد إلى الفقراء والمرضى غير القادرين على تكاليف العلاج والعمليات الجراحية، وتتوسع للتدخل لدى أطباء آخرين ليحصلوا على الخدمة الطبية التي يريدونها بالمجان.

كما تمتد خدماته ورسالته الإنسانية كطبيب إلى اللاجئين السوريين القادمين إلى ميشيجان، حيث دأب على مساعدتهم وتقديم الخدمات الطبية لهم.

ولأنه يحب عمل الخير ومساعدة الناس والمرضى قرر د. ظافر عبيد أن يدير عيادة تابعة للمجلس الأمريكي والكلداني، رغم أن مهارته وخبرته الكبيرة كطبيب عام تؤهله لافتتاح أكبر عيادة وتحقيق كل ما يحلم به أي طبيب من الشهرة والمال.

ولأنها عائلة إنسانية بامتياز فإن نموذج الدكتور ظافر عبيد لم يختلف كثيرًا عن نموذج عمه الدكتور فاروق عبيد، ذلك الجراح المعروف عالميًا الذي توفي عام 2008 بعد معاناة مع المرض، وبكته الجاليات العربية بأمريكا كلها.

فقد كان – رحمه الله- أحد أبرز الأطباء والجراحين والناشطين السياسيين والاجتماعيين في الجالية العربية بالولايات المتحدة، ورغم أنه توفي في عمر 58 عامًا، إلا أنه حقق الكثير من الإنجازات الطبية والجراحية.

وجسّد مهنة الطب كرسالة إنسانية بكل معانيها فلم يبخل يومًا عن مساعدة كافة المرضى بتفاني وإخلاص، كما كان يمثل المرجع والدليل لكثير من العائلات العربية، التي تلجأ إليه لطلب المشورة الطبية.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين