أخبارأخبار أميركا

الـ”FBI” يكشف مخططًا لفوضى مسلحة قبل تنصيب بايدن

كشف مسؤول بمكتب التحقيقات الفيدرالي FBI أن المكتب تلقى معلومات حول مجموعات مسلحة تخطط لتنظيم احتجاجات أمام مبان حكومية في كافة الولايات الـ 50 قبل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.

وأفادت شبكة “ABC“، بأن (FBI) حذر من قيام مجموعة مسلحة بالسفر إلى العاصمة واشنطن في 16 يناير الحالي، مشيرة إلى أن “المجموعة حذرت من أن محاولات عزل الرئيس الحالي ترامب قبل انتهاء ولايته في الـ20 من يناير ستؤدي إلى انتفاضة ضخمة”.

وكان المشرعون الديمقراطيون في مجلس النواب قد بدأوا اليوم الاثنين الضغط على نائب الرئيس مايك بنس ومجلس الوزراء لتفعيل التعديل الخامس والعشرين، وإزاحة ترامب بدعوى أنه غير قادر على أداء عمله، على أن يتولى بنس مهام الرئيس بالإنابة لحين تنصيب بايدن في 20 يناير.

تهديدات جدية

وقالت مصادر إن السلطات تأخذ التهديدات بمحمل الجدية، خاصة بعد أحداث اقتحام الكونجرس يوم الأربعاء الماضي من جانب أنصار ترامب خلال جلسة التصديق على فوز بايدن.

وأدت هذه الاضطرابات غير المسبوقة إلى مقتل 5 أشخاص، بينهم ضابط شرطة وسيدة فيما تم اعتقال 68 شخصًا على الأقل على خلفية الأحداث.

وتشير المعلومات التي وصلت إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) إلى أنه بدءًا من هذا الأسبوع وحتى يوم التنصيب على الأقل، يتم التخطيط لاحتجاجات مسلحة في جميع الولايات، و”اقتحام” المحاكم ومباني المؤسسات المحلية والاتحادية في حالة عزل ترامب من منصبه قبل يوم التنصيب.

وتخطط المجموعة أيضًا لـ “اقتحام” المكاتب الحكومية في كل ولاية في يوم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن ، بغض النظر عما إذا كانت الولاية قد منحت أصواتها لبايدن أو ترامب.

ونصح FBI مسؤولو إنفاذ القانون الفيدراليون ووكالات الشرطة بزيادة وضعهم الأمني ​​في جميع أنحاء البلاد.

تشديد الإجراءات

ولا تزال العاصمة واشنطن في حالة تأهب قصوى قبل تنصيب بايدن. وفي هذا الإطار طالبت عمدة واشنطن موريل باوزر، بتشديد الإجراءات الأمنية بالعاصمة خلال تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، واصفًا هجوم الأسبوع الماضي على مقر الكونجرس بأنه “هجوم إرهابي غير مسبوق”، وقالت إن تنصيب بايدن في 20 يناير سيتطلب “نهجًا مختلفًا” مقارنة بحفلات التنصيب السابقة.

وقالت باوزر: “بينما سأتواصل مع مجموعة واسعة من الشركاء المحليين والإقليميين والفدراليين لتعزيز التعاون بين هيئاتنا، فإنني أحث بشدة وزارة الأمن الداخلي على تعديل نهجها يوم التنصيب بعدة طرق محددة”.

ووفقًا لـ”رويترز” فقد قالت باوزر إن مقاطعة كولومبيا كانت قدمت طلبًا “لإعلان ما قبل الكارثة” للسماح بالمساعدة الفيدرالية. كما حثت وزارة الأمن الداخلي على التنسيق مع وزارة العدل ووزارة الدفاع والمحكمة العليا والكونجرس لوضع خطة نشر القوات الفيدرالية في محيط جميع الممتلكات الفيدرالية.

وأكدت باوزر أن التخطيط الأمني ليوم 20 يناير الجاري سيكون مختلفا عن مراسم التنصيب السابقة، وذلك بسبب المخاوف الأمنية المتصاعدة بعد أحداث العنف التي شهدها مبنى الكونجرس.

وحول مخاوفها مما يمكن أن يشهده يوم التنصيب قالت باوزر لشبكة CNN: “إذا كنت خائفة من شيء، فهو من أجل ديمقراطيتنا، لأن لدينا مجموعات مسلحة متطرفة جدًا في بلادنا، تمثل مصدر خطر”.

وأضافت أن من يأتون للتظاهر السلمي مختلفون تمامًا عن الذين رأيناهم يقتحمون مبنى الكونجرس، وهذا يُظهر أنهم “مجموعة منظمة ومدربة”.

وكشفت أنها طلبت من وزارة الداخلية إلغاء تصاريح التجمعات العامة كافة خلال حفل التنصيب، مما يعبر عن مستوى القلق الذي ينتابها حول التهديدات الأمنية في العاصمة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين