أخبار أميركاأخبار العالم العربي

منظمة “رحمة” تطلق حملات لإغاثة النازحين في شمال لبنان وسوريا

عقب الإعلان عن فاجعة حريق مخيم اللاجئين السوريين بشمال لبنان، كانت منظمة “رحمة حول العالم” أول من وصل للمكان لتمد يد العون للمتضررين الذين أصبحوا فجأة بلا مأوى أمام برد الشتاء القارس، بعد أن أكلت النيران كل ما كانوا يملكونه، فلا خيمة تأويهم، ولا غطاء يمنحهم الدفء، ولا طعام يسد جوعهم.

كان حريق هائل قد دمر مخيم المنية للنازحين السوريين بمدينة عكار اللبنانية، مساء السبت الماضي، وأثار الحادث استنكارًا وإدانة واسعة بعد أن تبين انه حريق متعمد على خلفية شجار كان قد وقع بين عدد من شباب عائلة لبنانية بالمدينة وعمال سوريين.

وتطور الأمر إلى اشتباك قام على إثره أفراد من العائلة اللبنانية بإضرام النيران في خيام داخل المخيم، وسرعان ما امتدت النيران إلى خيام أخرى، وتسببت في انفجار عدد من أسطوانات البوتاجاز، مما ساهم في زيادة قوة النيران وارتفاع ألسنة اللهب لعدة أمتار في السماء، لتنتشر بشكل سريع إلى كافة أرجاء المخيم.

وبحسب التقارير، فإن عدد خيام اللاجئين السوريين التي تم حرقها في منطقة المنية تبلغ أكثر من 115 خيمة تسكنها عائلات سورية اضطر بعضها إلى النزوح إلى عكار والضنية وطرابلس بعد الحريق، فيما افترش عشرات العوائل الأخرى العراء في ظروف جوية وإنسانية سيئة.

استجابة سريعة

وكعادتها قدمت منظمة “رحمة” نموذجًا يحتذى به في عمليات الإغاثة، فكانت عبر فريقها الموجود في الشمال اللبناني، أول من وصل لموقع المخيم المحترق، لتمد يد المساعدة للاجئين السوريين المتضررين، حيث قامت في البداية بتوزيع الإسعافات الطارئة على العائلات المتضررة.

وبعدها قام فريق “رحمة” بتجهيز وتوزيع الإمدادات اللازمة لإعاشة هذه العوائل في هذه الظروف الصعبة، حيث تم توزيع سترات وبطانيات ومستلزمات شتوية، بالإضافة إلى الإمدادات الأساسية.

مبادرة “رحمة”

فيما أطلقت منظمة “رحمة” مبادرة لمساعدة المنكوبين في المخيم، من خلال إطلاق حملة لجمع التبرعات للمساهمة في إيواء الأسر المشردة وتأمين مساكن جديدة لهم.

وناشدت المنظمة الداعمين والمتبرعين للمشاركة في الحملة لإعادة إعمار المخيم الذي دمر بالكامل، واحترقت فيه نحو 115 خيمة كانت تأوي 1000 شخص أصبحوا بعد الحريق نازحين ويحتاجون إلى مأوى ومساعدات إغاثة سريعة بعد أن خسروا كل ما يملكونه في مخيمهم.

وقالت المنظمة إن فريق “رحمة” في لبنان يعمل مع شركاء في الولايات المتحدة وفي طرابلس بلبنان لتقديم الإغاثة العاجلة لهؤلاء المتضررين.

وأشاد الدكتور شادي ظاظا، مؤسس منظمة “رحمة” بما تلقته المنظمة من عروض للمساعدة وخصوصاً من اللبنانيين، مشيرًا إلى أن هذا يؤكد تماسك مشاعر الأخوة الحقيقية التي تجمع اللبنانيين مع والسوريين وتعاطف الشعوب مع بعضها البعض.

وبمجرد تلقي التبرعات بدأت منظمة “رحمة” في تكثيف جهودها الإغاثية على الأرض، موجهة الشكر لكل من ساهم معها في منح الدفء والسعادة لهؤلاء الناس في هذه الظروف الصعبة وهذا الشتاء القارس.

حملة “بردان غطيني”

وبالتزامن مع جهودها الإغاثية لمساعدة ودعم أهالي مخيم المنية في شمال لبنان، أطلقت منظمة “رحمة” حملة أخرى لجمع التبرعات لدعم جهودها في لإغاثة ومساعدة المحتاجين، وبناء مأوى جديد للمستضعفين في شمال سوريا.

وأطلقت رحمة على هذا الحملة اسم “بردان غطيني”، والتي تهدف لمنح الدفء للعائلات في مخيمات الشمال السوري، والذي دخل الشتاء عتبة خيامهم، ليعانوا من قسوة البرد ويبحثون عن من يمنحهم الدفء، والذي هو مسئولية كل من يستطيع مد يد العون لهم.

وفي إطار تشجيع على دعم الحملة والتبرع لها، نشرت منظمة رحمة على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها فيديو يوضح معاناة الأهالي في مخيمات الشمال السوري مع البرد والشتاء، كما نشرت فيديو آخر يعبر فيه عدد من العلماء الأفاضل عن تضامنهم مع الحملة برسائل وكلمات طيبة، يذكّرون فيها بفضل الإنفاق العطاء في ظل هذه الظروف الصعبة وبرد الشتاء .

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين