
أعادت شركة الطيران المدني “American Airlines”، أمس الثلاثاء، أن طائرات “بوينج 737 ماكس” قد عادت إلى الخدمة التجارية لأول مرة منذ سحبها عالميًا في شهر مارس من عام 2019.
وتعدّ رحلة الخطوط الجوية الأمريكية رقم 718 التي أقلعت من مطار ميامي الدولي في حوالي الساعة 10:40 صباحًا متجهة إلى مطار لاجوارديا في نيويورك، هى أول رحلة تجارية أمريكية لطائرة بوينج 737 ماكس منذ حادثين مميتين إلى إيقاف الطائرات في جميع أنحاء العالم.
وقالت متحدثة باسم شركة “American Airlines” إن الطائرة التي يبلغ عدد مقاعدها 172 وكان على متنها 87 راكبًا، إن الرحلة المتجهة إلى ميامي في وقت لاحق يوم الثلاثاء كانت شبه كاملة، وكانت الرحلة هادئة، على الرغم من عدم توفر خدمة الواي فاي لمدة نصف ساعة تقريبًا.
https://twitter.com/breakingavnews/status/1343948529128136704
وتقوم شركة النقل التي تتخذ من فورت وورث مقرًا لها بولاية تكساس، بتشغيل رحلة ذهاب وإياب مرة واحدة يوميًا بين المطارين، كما تخطط لزيادة الخدمة إلى مدن أخرى في الأسابيع المقبلة، مع ما يصل إلى 91 رحلة طيران ماكس يوميًا بين منتصف فبراير وأوائل مارس.
كما تخطط شركة “United Airlines” لبدء رحلات ماكس يوم 11 فبراير من مركزيها في دنفر وهيوستن، وقالت شركة “Southwest Airlines” إنها تتوقع استئناف رحلاتها مع هذه الطائرة في مارس.
وكانت شركة الطيران البرازيلية “جول”، التي تشغل أسطولًا من طائرات بوينج 737 بالكامل، في وقت سابق من هذا الشهر أول شركة طيران تعيد إطلاق الطائرات، وتعتبر هذه الطائرات هى الأكثر كفاءة في استهلاك الوقود من الطرازات السابقة، كما أنها تعد أساسية في خطط شركات الطيران حول العالم، حيث يوجد أكثر من 3000 طائرة قيد الطلب.
Photos from onboard the first revenue 737 MAX flight today in the U.S. @AmericanAir flew the aircraft between Miami and New York. https://t.co/Px075EAEZ3 pic.twitter.com/Wk8d5f07ya
— AirlineGeeks (@AirlineGeeks) December 29, 2020
وبدأت الرحلات الجوية المهمة بعد أكثر من شهر بقليل منذ أن سمحت إدارة الطيران الفيدرالية لهذه الطائرات بالتحليق مرة أخرى، منهية بذلك أكبر توقف في تاريخ الطيران، ووقعت على العديد من التغييرات المتعلقة بالسلامة التي أجرتها شركة بوينج على الطائرة التي تعدّ هى الأكثر مبيعًا لديها.
واجه الطيارون في كلا الحادثين، رحلة ليون إير 610 في إندونيسيا في أكتوبر 2018 ورحلة الخطوط الجوية الإثيوبية 302 في إثيوبيا في مارس 2019، نظامًا آليًا للتحكم في الطيران تم تفعيله عن طريق الخطأ.
وقتل جميع من كانوا في الرحلتين وعددهم 346 شخصًا، وتضمنت التغييرات جعل نظام التحكم في الطيران أقل عدوانية، وتوفير المزيد من التكرار وإصدار تدريب تجريبي إضافي يتضمن جلسة في جهاز محاكاة الطيران.
حيث وجدت التحقيقات الدامغة في أعقاب حوادث التحطم مشاكل في تطوير الطائرة وتصميمها واعتمادها من قبل المنظمين، مما شوه سمعة بوينج وإدارة الطيران الفيدرالية، التي طالما كانت المعيار الذهبي في مجال سلامة الطيران، كما دفعت الحوادث أيضًا إلى تشديد تشديد إشراف إدارة الطيران الفيدرالية على اعتماد الطائرات.
من جهته؛ فقد قال آلان جونسون، كبير المديرين المسؤولين عن تدريب أسطول هذه الطائرات ومعاييره، إن حوالي 1400 من طياري شركة أمريكان إيرلاينز، البالغ عددهم 2700 طيار، قد تم تدريبهم على طائرات ماكس، كما أن الخطوط الجوية الأمريكية بصدد إعادة استدعاء 1000 طيار آخر تم إجازتهم في ظل ظروف المليارات من المساعدات الفيدرالية الإضافية للصناعة المتعثرة، مضيفًا: “سيتم تدريبهم جميعًا على هذه الطائرات”.
وحثَّ أفراد أسر العديد من الضحايا المنظمين في الولايات المتحدة وخارجها على عدم رفع حظر الطيران على الطائرات، ووصفوا الطائرات بأنها غير آمنة، من جهتها فإن شركات الطيران الأمريكية وغيرها من شركات الطيران التي تشغل هذه الطائرات قالت إنه إذا لم يشعر العملاء المحجوزون على الطائرة بالراحة أثناء الطيران على متن الطائرة، فيمكنهم تبديل الرحلات دون دفع رسوم، إذا كانت الخيارات متاحة.