
وانقضى عام 2020.. بأفراحه وأتراحه.. بآماله وآلامه.. أوقاتٌ عصيبة عاشها العالم خلال هذا العام.. البعض يتهمه بأنه كان عامًا صعبًا.. وآخرون يرون أنه كان مظلومًا، لأنه حمل تركة ثقيلة من العام الذي سبقه.
لم يرث منه سخاءً أو رخاءً.. وإنما ورث فيروسًا قاتلاً، نشر الرعب بين البشر، ولم يترك بيتًا إلا وفيه آلام على مصاب أو عزيز فارق الحياة، أو متضرر فقد وظيفته أو تراجع دخله بسبب تداعيات الوباء.
عام كامل لم يتوقف فيه عدّاد الإصابات بكورونا، والذي سجل مع نهاية العام أكثر من 80 مليون مصاب، ونحو 1.8 مليون حالة وفاة.
بعد 2020 بات العناق والمصافحة والقبلات مجرد ذكرى، فيما يتم تبادل الحديث عبر الكمامات أو من وراء حجاب.
ارتفع مستوى العنف الأسري، وزادت المشاكل النفسية، ولجأ الأغنياء إلى منازل منعزلة يملكونها في الريف أو على الساحل، فيما اضطر الفقراء لمواجهة أعباء الحياة رغم المخاطر، وبينهما ظهرت الحكومات عاجزة، لا تملك إلا قرارات متخبطة لم تفلح في احتواء الأزمة.
ورغم أن وباء كورونا تصدر المشهد في 2020 إلا أن العام شهد أحداثًا أخرى لا تقل أهميةً وصخبًا عنه، بعضها سارّ، وكثير منها محزن، لكنها أقدار الله، وسنة الحياة التي لا تسير على وتيرة واحدة.
في التقرير التالي نستعرض معكم أبرز الأحداث التي مر بها العالم في 2020..

يناير
كان العالم يسوده التفاؤل بالعام الجديد، بعد أن ودع عام 2019 بكل أحداثه المأساوية، لكن 2020 لم يعط العالم هدنة وفاجأنا منذ يومه الأول ببداية صاخبة.
وربما سيكون 2020 هو العام الوحيد الذي تحدّث فيه العالم عن حصاد عام وحصاد شهر، حيث شهد شهره الأول (يناير) أحداثًا وكوارث غير متوقعة هزت العالم أجمع.
فقد بدأ الشهر بحادث اغتيال كاد يشعل حربًا عالمية ثالثة، وانتهى بالإعلان عن “صفقة القرن” المثيرة للجدل.
– في أول أيام العام 1 يناير استمرت حرائق غابات أستراليا، والتي أحرقت ما يقرب من 26 مليون فدانًا، ودمرت أكثر من 5900 مبنى وقتلت 8 أشخاص حتى الثامن من يناير.
– في 2 يناير لقي رئيس أركان الجيش التايواني و7 ضباط كبار مصرعهم في تحطم مروحية عسكرية. كما قتل 18 شخصًا في حادث سقوط طائرة غربي السودان.
وفي نفس اليوم رحلت عن عالمنا الإعلامية اللبنانية نجوى قاسم (52 عامًا)، وهي واحدة من أبرز المذيعات في العالم العربي، وعملت مقدمة برامج سياسية في تلفزيون المستقبل وقناة العربية.

– في 3 يناير تم الإعلان عن غارة أمريكية قرب مطار بغداد أسفرت عن مقتل قاسم سليماني، قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، وأبو مهدي المهندس، نائب رئيس الحشد الشعبي.
وصفت العملية بأنها من أكبر الضربات الموجعة للنظام الإيراني الذي توعّد أمريكا بردٍ انتقامي مُزلزِل.
– وفي 8 يناير جاء الرد الإيراني بقصف قاعدتين عسكريتين بهما قوات أمريكية في العراق، ما أسفر عن إصابة 64 جنديًا أمريكيًا.
وفي نفس اليوم سقطت طائرة مدنية أوكرانية بعد إصابتها بصاروخ إيراني عقب إقلاعها من طهران، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها وعددهم 176 شخصًا.
– يوم 5 يناير شهد منزل الفنانة اللبنانية نانسي عجرم واقعة قتل مثيرة للجدل، حيث قام زوجها فادي هاشم بإطلاق 18 رصاصة على شخص يُدعى محمد حسن الموسى، الذي قيل إنه تسلل للفيلا من أجل السرقة.
– في 10 يناير تم الإعلان عن وفاة سلطان عمان قابوس بن سعيد (80 عاما) بعد توليه الحكم لخمسة عقود، وتنصيب ابن عمه هيثم بن طارق خلفًا له.
– في 11 يناير تم الإعلان عن أول حالة وفاة بسبب التهاب رئوي غامض في مدينة ووهان الصينية، ليكون أول ضحية لما عرف فيما بعد بمرض كورونا.

كانت السلطات الصينية قد أعلنت في 31 ديسمبر 2019 تسجيل 27 إصابة بالتهاب رئوي فيروسي في ووهان، وفي 7 يناير أعلن المسؤولون عن تحديد فيروس جديد سمي “2019-ان كوف”، والذي سمي لاحقًا “كوفيد-19”.
– في 12 يناير ثار بركان “تال” في الفلبين وذلك لأول مرة منذ 43 عامًا على ثورانهِ السابق عام 1977.
– في 15 يناير استقالت الحكومة الروسية بعد إعلان بوتين عن خطط لتعديلات دستورية.
وفي نفس اليوم أدى أعضاء مجلس الشيوخ اليمين أمام رئيس المحكمة العليا تمهيدًا لبدء محاكمة الرئيس ترامب.
– في 16 يناير رصدت الحكومة الصينية انتشار نوع جديد من فيروس “كورونا” في مدينة ووهان.
وفي نفس اليوم توفيت الفنانة القديرة ماجدة الصباحي عن عمر ناهز 89 عامًا، وهي من أبرز الممثلات في السينما العربية، كما دخلت مجال الإنتاج السينمائي بأفلام منها “جميلة بوحريد” و”هجرة الرسول”.
– في 18 يناير أعلن الأمير هاري وزوجته ميجان ماركل عن تخليهما عن الألقاب والامتيازات الملكية، وتوجها إلى كندا ومنها إلى أمريكا للتمتع بحياة طبيعية خارج نطاق العائلة المالكة.
وفي نفس اليوم قُتل 7 أشخاص وأصيب 25 آخرون في انفجار قنبلة يدوية في السودان
– في يوم 20 يناير حدث تطور جديد في رحلة كورونا بالصين، حيث تم الإعلان عن وفاة 3 أشخاص بالفيروس وإصابة العشرات في مناطق عدة.
– في 21 يناير تم الإعلان عن تشكيل أوَّل حكومة في تاريخ لُبنان مُكوَّنة من أكاديميين وأخصائيين، بعد استقالة الحكومة السابقة نتيجة الاحتجاجات الواسعة.

بواسطة Keith Allison
– في 22 يناير تطور أمر فيروس كورونا في الصين، بعد وفاة أكثر من 80 شخصًا، وإصابة أكثر من 2000 آخرين.
– في 24 يناير ضرب زلزال شديد شرقي تركيا، ما أسفر عن وقوع 29 قتيلًا و272 جريحًا.
– في 26 يناير تحطمت طائرة كانت تقل أسطورة كرة السلة الأمريكي، كوبي براينت، بولاية كاليفورنيا، ليلقى مصرعه مع ابنته جيانا و7 آخرين، ويعم الحزن عالم كرة السلة العالمية.
– في 28 يناير أعلن الرئيس ترامب عن خطته للسلام المعروفة بـ “صفقة القرن” وسط استنكاراتٍ عربيَّة وإسلاميَّة ودوليَّة
– وقبل أن يغلق الشهر أبوابه أعلنت منظمة الصحة العالمية في 30 يناير حالة الطوارئ الصحية العالمية بعد تفشي فيروس كورونا وظهور حالات إصابة به في دول أخرى غير الصين.
وعلى إثر ذلك قامت الدول بإجلاء مواطنيها من الصين، وبدأ إغلاق الحدود، فيما تم وضع سكان ووهان الذين يزيد عددهم عن 50 مليونًا، في الحجر الصحي.
– وشهد آخر أيام الشهر31 يناير خروج بريطانيا رسميًا من الاتحاد الأوروبي، بعد نحو نصف قرن من انضمامها إليه.
كما شهد نفس اليوم وفاة الكاتبة الأميركية ماري هيغنز كلارك (92 عامًا)، الملقبة بـ”ملكة التشويق”، ولها أعمال كثيرة حققت أفضل المبيعات.
فبراير
كان شهر فبراير أقل صخبًا من يناير في أحداثه، لكن فيروس كورونا واصل تطوره فيه، وعندما رست سفينة “دايموند برينسيس” السياحية في اليابان مطلع فبراير تبين أن أكثر من 700 من ركابها أصيبوا بالفيروس وتوفي 13 منهم.
– كما شهد فبراير رحيل عدد من المشاهير عربيًا وعالميًا من بينهم الفنانة المصرية القديرة نادية لطفي، التي توفيت يوم 4 فبراير عن عمر 83 عامًا، وهي من نجمات الجيل الذهبي، وأثرت السينما العربية برصيد هائل من الأفلام، واشتهرت بمواقفها القومية وتضامنها مع القضية الفلسطينية.
– وفي يوم 4 فبراير أيضًا تابع الأمريكيون مشهدًا لن ينسوه، عندما قامت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بتمزيق نسخة خطاب ترامب بعد انتهائه من إلقائه، وذلك ردًا على تجاهله مصافحتها عندما مدت يدها له قبل إلقاء الخطاب، وجسّد المشهد عمق الأزمة بين ترامب والديمقراطيين.
– وفي يومي 4 و5 فبراير توفي 41 شخصًا وأصيب 84 آخرين في انهيارين ثلجيين متتاليين في تركيا.
– وفي 5 فبراير توفي الفنان الأمريكي كيرك دوجلاس عن عمر 103 سنوات، وذلك بعد مسيرة فنية حافلة استمرت أكثر من 60 عامًا، وهو أحد عمالقة هوليوود، ومن أبرز أعماله الفيلم الشهير سبارتاكوس، وترشح للأوسكار ثلاث مرات، وهو والد الممثل الحائز على الأوسكار مايكل دوجلاس.
– وفي 5 فبراير أيضًا أعلن مجلس الشيوخ تبرئة الرئيس ترامب من تهمتي إساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونجرس، وفشلت جهود الديمقراطيين في محاولة عزله.
– يوم 7 فبراير توفي الكاتب المسرحي الكبير لينين الرملي، والذي كوّن ثنائياً فنياً مع الفنان محمد صبحي في العديد من أبرز مسرحياته، والتي تميزت بنقد الذات والسخرية من الواقع المرير.
– في 8 فبراير قتل 29 شخصًا وأصيب أكثر من 58 آخرين، بعد أن أطلق ضابطٌ في الجيش الملكي التايلندي النار عشوائيًّا على مدنيين.
– في 9 فبراير حقق الفيلم الكوري “طفيلي” إنجازًا تاريخيًا، كأول فيلم أجنبي يفوز بجائزة الأوسكار في نسختها الـ92، بينما فاز الممثل خواكين فينيكس بأوسكار أفضل ممثل، ورينيه زيلويغر أفضل ممثلة.
– في 11 فبراير أعلنت منظمة الصحة العالمية أن اسم الوباء الجديد هو “كوفيد-19″، وبعدها بأربعة أيام أعلنت فرنسا تسجيل أول وفاة بفيروس كورونا خارج آسيا، وانتاب الرعب أوروبا مع تحول شمال إيطاليا إلى بؤرة للمرض في القارة العجوز.
– في 19 فبراير قتل 10 أشخاص وأصيب 5 آخرين إثر هجوم مسلّح قام به ألماني يميني مُتطرِّف استهدف مهاجرين عرب ومسلمين في اثنين من المقاهي بمدينة هاناو، قبل أن تعثر عليه الشُرطة ميتًا في منزله.
– في يومي 24 و26 فبراير قتل 27 شخصًا وأصيب 190 آخرين في أعمال شغب في الهند، إثر هجوم على المتظاهرين ضد تعديل قانون المواطنة.
– في يوم 25 فبراير توفي الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك عن عمر ناهز 92 عامًا، وذلك بعد 9 أعوام من ثورة 2011 التي أطاحت به من الحكم الذي استمر فيه لمدة 30 عامًا.
– في 27 فبراير أدت الحكومة التونسية الجديدة برئاسة إلياس الفخفاخ اليمين الدستورية أمام الرئيس قيس سعيد.
– في 29 فبراير وقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية اتفاقًا تاريخيًا يمهد الطريق أمام انسحاب القوات الأميركية من هناك بعد عقدين من الحرب.
مارس
في مارس 2020 زادت خطورة فيروس كورونا بعد أن تفشى في معظم دول العالم، وفي 11 مارس صنّفت منظمة الصحة العالمية الفيروس على أنه “جائحة عالمية”.
وأدت أزمة كورونا لتداعيات اقتصادية وسياسية كبيرة بسبب الإغلاق التام والجزئي الذي اتخذته حكومات العالم للوقاية من الفيروس، ونتيجة للإغلاق بدأ البشر يهيئون أنفسهم للبقاء في المنزل لأشهر طويلة، والعمل عن بعد طالما كان ذلك ممكنًا.
– في 5 مارس قررت السلطات السعودية، إغلاق الحرمين الشريفين في غير أوقات الصلاة، لمنع انتشار فيروس كورونا، كما تم تعليق أداء العمرة ومنع المصلين من الاعتكاف داخل الحرم. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إخلاء الحرم من المعتمرين في هذا الوقت من السنة.
– في 9 مارس شهدت أسواق الأسهم العالمية خسائر كبيرة، فيما عرف بـ”الاثنين الأسود” بسبب تفشي فيروس كورونا، وانعدام ثقة المستثمرين، وحظر السفر الذي فرضته إدارة ترامب على الدول الأوروبية.
– وبعدها بثلاثة أيام في 12 مارس عرف العالم ما سمي بـ”الخميس الأسود”، والذي شهد انهياراً كبيرًا في سوق الأسهم العالمية، حيث عانت الأسواق من أكبر انخفاض في يوم واحد منذ انهيار سوق الأسهم عام 1987.
– وفي 12 مارس أيضًا فقدت الرياضة العربية أحد أقطابها وهو الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة، والذي توفي عن عمر يناهز 82 عامًا، ووصف كثيرا بأنه هرم الرياضة البحرينية والخليجية والعربية، وجاءت وفاته بعد شهور قليلة من تحقق حلمه بفوز منتخب بلاده البحرين بلقب كأس الخليج للمرة الأولى.
– وما زلنا في 12 مارس والذي شهد أيضًا حدوث أمطار غزيرة وعواصف رعدية وفيضانات وعواصف رملية في مصر ولبنان والأردن وسوريا والعراق وفلسطين، أطلق عليها اسم “عواصف التنين”، وتسببت في مقتل 21 شخصًا على الأقل في مصر.
– في 20 مارس توفي المغني والموسيقي كيني روجرز عن عمر يناهز 81 عامًا. وكان روجرز قد احتل قمة قوائم أغاني البوب والريف الأمريكي في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، وفاز بـ 3 جوائز غرامي، واستمرت مسيرته المهنية لأكثر من 6 عقود، وترك بصمة لا تمحى في تاريخ الموسيقى الأمريكية.
– في 24 مارس قررت اللجنة الأولمبية الدولية تأجيل دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو إلى 2021 بسبب جائحة كورونا. وألقت الجائحة بظلالها على عالم الرياضة في 2020.
وتسببت في تأجيل العديد من الفعاليات الرياضية الكبيرة حول العالم مثل أولمبياد طوكيو وبطولتي كأس الأمم الأوروبية وكأس أمم أمريكا الجنوبية، وإلغاء بعض الفعاليات مثل بطولة (ويمبلدون) للتنس.
وتكبدت الأندية والهيئات الرياضية واللجان المنظمة للبطولات والفعاليات الرياضية خسائر فادحة سواء على المستوى المالي والرياضي.
– في 27 مارس توفي الممثل الكوميدي الكبير جورج سيدهم عن عمر ناهز 82 عامًا، وهو أحد أعضاء فرقة ثلاثي أضواء المسرح الشهيرة التي كانت تضم معه سمير غانم والضيف أحمد، ومن أشهر أعماله مسرحية “المتزوجون”، كما شارك في بطولة عشرات الأفلام والمسرحيات والمسلسلات العربية.
– كما شهد يوم 27 مارس مشهدًا تاريخيًا، حيث ترأس البابا فرنسيس الصلاة وحيداً من أجل مواجهة وباء كورونا، وذلك في ساحة كاتدرائية القديس بطرس الخالية في الفاتيكان، داعياً العالم “الخائف والضائع” إلى إعادة النظر في أولوياته.
– في 28 مارس توفيت المناضلة الفلسطينية الأردنية تيريزا هلسة عن عمر ناهز 66 عامًا، والتي شاركت في عملية اختطاف طائرة تابعة للخطوط الجوية البلجيكية في مطار بروكسل عام 1972، بهدف مبادلة الرهائن بأسرى أردنيين وفلسطينيين، والحصول على اعتراف دولي بمنظمة التحرير الفلسطينية.
اقتحم الطائرة 16 جندي كوماندوز إسرائيليين بقيادة بنيامين نتنياهو وإيهود باراك، وخلال الاشتباك نجحت هلسة في إصابة نتنياهو برصاصة في كتفه.
حصلت وحدها على حكمين بالمؤبد وأحكام متفرقة بالسجن جملتها 220 عامًا، قضت منها 12 عامًا في سجون إسرائيل، وخرجت في صفقة تبادل أسرى عام 1983، وتم نفيها للأردن.
– في 29 مارس توفي الفنان الكويتي سليمان الياسين، الذي يعدّ أحد أعمدة الحركة الفنية والمسرحية في الكويت، وشغل عدداً من المناصب في تلفزيون الكويت قبل أن يتقاعد ليؤسس شركة “آمار” للإنتاج الفني.
والمفارقة أنه كان قد جسد مشهد وفاته قبلها بشهور في الحلقة الأخيرة من آخر أعماله وهو مسلسل (أجندة).
– في 30 مارس تم سرقة لوحة للرسام العالمي فان جوخ من متحف في هولندا كان مغلقًا بسبب جائحة كورونا.
– في31 مارس توفي عبد الحليم خدام، نائب الرئيس السوري الأسبق، عن عمر ناهز 88 عامًا، وهو سياسي بارز عمل لمدة 30 عامًا في خدمة نظام الأسد الأب والابن، وتولى مهمة نقل السلطة إلى بشار الأسد عام 2000 بعد وفاة والده حافظ الأسد، وانشق عن النظام في سوريا في ديسمبر 2005، ولجأ إلى فرنسا.
أبريل
واصل وباء كورونا زحفه في أرجاء العالم خلال شهر أبريل، وفي اليوم الثالث من الشهر تخطى عدد الإصابات بالفيروس حاجز المليون شخص حول العالم، من بينهم أكثر من 54 ألف حالة وفاة.
دفعت هذه التطورات دول العالم إلى فرض إجراءات عزل لوقف انتشار الوباء. وبحلول منتصف أبريل كان هناك 3.9 مليار شخص، أي نصف البشرية، يعيش في ظل شكل من أشكال الإغلاق.
توقف عمل العديد من القطاعات الاقتصادية، وبحسب البنك الدولي دخل حوالي 115 مليون شخص في فقر مدقع.
انهارت أسعار النفط في العالم بشكل كارثي، حتى وصل خام غرب تكساس الأمريكي، يوم 20 أبريل، إلى ما دون الصفر بتسجيله سالب 37، وذلك لعدم وجود طلب على النفط، وتكدس فائض ضخم منه، بسبب الإغلاقات حول العالم.
– بعيدًا عن تطورات جائحة كورونا شهد شهر أبريل أحداثًا أخرى مهمة، ففي صباح يوم 4 أبريل، وقع هجوم بالسكين في فرنسا قام به لاجئ سوداني، وأسفر عن مقتل شخصين وإصابة 5 آخرين.
– في يوم 6 أبريل توفيت الممثلة اللبنانيّة القديرة هند طاهر، عن عمر يناهز 76 عاماً، وهي صاحبة تاريخ ذهبي في السينما اللبنانيّة، ورافقت عمالقة الشاشة في الزمن الجميل، وشاركت في العديد من الأفلام المصرية واللبنانية.
– في 10 أبريل توفي الممثل عبد الرحمن أبو القاسم عن عمر 78 عامًا، وهو ممثل فلسطيني لجأت عائلته إلى سوريا عام 1948، واشتهر بأعماله المتميزة في المسرح من خلال فرقة فتح المسرحية، والتي تبنتها منظمة التحرير فيما بعد وأصبح اسمها فرقة المسرح الوطني الفلسطيني.
– في 12 أبريل توفي الفنان العراقي كامل إبراهيم، والذي عرف بأنه صاحب حضور قوى في التليفزيون والسينما والمسرح، وشارك في العديد من الأعمال الدرامية العراقية والمصرية، وكان آخر أعماله مسلسل “السهام المارقة”.
– وفي يوم 15 أبريل توفي الممثل الأمريكي، بريان دينيهي، الفائز بجائزة جولدن جلوب عن عمر يناهز 81 عاماً. وشارك دينيهي في أكثر من 40 فيلماً، كما تألق في عدد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية، ليتم إدراجه ضمن قائمة مشاهير المسرح الأمريكي عام 2010.
– وفي 18 أبريل صدر تقرير المحقق الخاص روبرت مولر عن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، والذي أكد عدم مشاركة أي أمريكي في التدخل الروسي، وبراءة الرئيس ترامب من هذه التهمة التي لاحقته منذ فوزه في الانتخابات.
– وفي 19 أبريل قتل 23 شخصًا وأصيب 3 آخرين في عمليات إطلاق نار قام بها شخص واحد في 16 موقع بمقاطعة نوفا سكوشا الكندية. ولقي المهاجم مصرعه على أيدي الشرطة، واعتُبر هذا الهجومُ هو الأكثرُ دمويةً من نوعهِ في التاريخ الكندي.
– في 20 أبريل توفي الكاتب الأمريكي هرمان كاريللو، بعد إصابته بفيروس كورونا، وبعد وفاته تبين أنه لم يكن كاتِباً كوبياً كما ادّعى، بل إن أصوله أفريقية، وولِدَ في ديترويت في ميشيجان عام 1960. وأهمّ رواياته هي “ضياع لغتي الإسبانية”.
– وشهد شهر أبريل أحد الجرائم الغريبة، حيث أقدم شخص يدعى مازن حرفوش على قتل 9 أشخاص يوم 21 أبريل، من بينهم زوجته وشقيقه، وكان 6 من الضحايا سوريين و3 لبنانيين. ويشتبه في أنَّ الهُجوم هو جريمة شرف.
– في 27 أبريل تخطى عدد إصابات كورونا حاجز الثلاثة ملايين شخص حول العالم، من بينهم أكثر من 211 ألف حالة وفاة.
– وفي 29 أبريل رحل نجم بوليوود الشهير، عرفان خان، عن عمر ناهز الـ53 عامًا، والذي لمع نجمه عالميًا من خلال مشاركته في فيلمي «Slumdog Millionaire» و«Jurassic World».
مايو
بحلول يوم 10 مايو تخطى عدد الإصابات بفيروس كورونا حاجز الأربعة ملايين شخص حول العالم، من بينهم أكثر من 279 ألف حالة وفاة.
وتفاقمت تداعيات الوباء الذي تسبب في خسارة 20 مليون شخص لعملهم في الولايات لمتحدة، كما أعلنت شركة “أفيانكا” ثاني أقدم شركة طيران في العالم عن إفلاسها نتيجة توقف الطيران وتراكم الديون.
وفيما كان العالم مشغولًا بأزمة كورونا خلال شهر مايو انشغلت أمريكا بأحداث أخرى صاخبة، ففي 25 مايو استيقظ الأمريكيون على حادثة عنصرية بشعة وقعت في مدينة مينابوليس بولاية مينيسوتا، وراح ضحيتها مواطن أسود يدعى جورج فلوريد، لقي مصرعه على يد رجل شرطة أبيض يدعى ديريك شوفين، بعد أن وضع ركبته على رقبته لمدة 9 دقائق، غير مهتم بتوسلاته واستغاثته بأنه لا يستطيع التنفس.
سلطت الواقعة الضوء على التوتر العرقي في الولايات المتحدة، وأشعلت موجة احتجاجات هائلة بدأت من مينابوليس وامتدت إلى مختلف أرجاء الولايات المتحدة، وتطور بعضها لعنف وشغب وكادت أن توصل البلاد إلى فوضى عارمة.
– وشهد شهر مايو أحداثًا عالمية أخرى من بينها إعلان علماء الفلك يوم 7 مايو عن اكتشاف أول ثقب أسود قريب من الأرض في نظام النجوم، ويمكن رؤيته بالعين المجردة.
– وفي 10 مايو أصيبت سفينة إيرانية بنيران صديقة أُطلقت بواسطة فرقاطة أثناء مناورات للبحرية الإيرانية في خليج عُمان، مما أسفر عن مقتل 19 من طاقمها.
– في 12 مايو قتل 24 شخصًا وإصابة 65 آخرين في هجوم انتحاري بأفغانستان استهدف صلاة جنازة لقائد شرطة محلية.
– في 12 مايو توفي الفنان الكوميدي، إبراهيم نصر، صاحب أشهر برنامج للمقالب بمصر، عن عمر ناهز الـ70 عامًا. واشتهر الفنان الرحل ببرنامج المقالب الشهير “الكاميرا الخفية”، وتقديم شخصية “زكية زكريا”. كما شارك في العديد من المسلسلات والأفلام.
– وفي 13 مايو خطف “كورونا” الكاتِب والوزير السوري الأسبق رياض عصمت في الولايات المتحدة. وكان عصمت قد بدأ مسيرته قاصَّاً وكاتِباً مسرحياً، ومن أبرز مؤلَّفاته: “البطل التراجيدي في المسرح العربي” ونصوص أخرى مسرحية منها:” لعبة الحب والثورة”.
– في 18 مايو توفي رجل الأعمال السعودي الشهير صالح كامل، عن عمر يناهز 79 عامًا، وهو أحد أهم المستثمرين في العالم الإسلامي، ونموذج لرجل الأعمال العصامي، حيث نجح في تأسيس إمبراطورية اقتصادية تمتلك وتدير ما يزيد على 12 مليار ريال، موزعة على 300 شركة وبنك ومؤسسة، في السعودية و45 دولة حول العالم.
من أبرز المشروعات التي ترتبط باسمه شبكة “راديو وتليفزيون العرب ART”، وقبلها شارك في إنشاء شبكة MBC، كما أسس دار عكاظ السعودية للنشر، وساهم في تأسيس صحيفة «الوطن» السعودية.
كان مهتمًا بالاقتصاد الإسلامي وإنشاء البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، فأسس مجموعة دلة البركة وبنك البركة برأسمال يقدر بنحو ملياري دولار، كما أنشأ صندوقا لدعم رواد الأعمال وتمويل مشاريع الشباب.
وجاء ترتيبه السابع من بين أقوى 50 شخصية عربية في المنطقة والعالم، من حيث التأثير في مسرح الأحداث عام 2006
– في 25 مايو نشر الرئيس ترامب تغريدة زادت الأوضاع اشتعالا في الشارع الأمريكي، وذلك عندما علق على الاحتجاجات مستخدمًا تعبير “عندما يبدأ النهب، يبدأ إطلاق النار”، وهي عبارة أطلقها والتر هيدلي، قائد شرطة ميامي ردًا على اندلاع جرائم عنف خلال موسم عطلة عيد الميلاد عام 1967.
– في 30 مايو توفي الفنان القدير حسن حسني عن عمر ناهز 89 عامًا، ووهو أحد أبرز نجوم الكوميديا المصرية وصاحب مسيرة تمثيلية استمرت حوالي 6 عقود.
قدم حوالي 500 عمل ما بين مسرح وتلفزيون وسينما مما جعلهُ يأتي في المرتبة الثالثة خلف محمود المليجي وصبري عبد المنعم في الممثلين الأكثر حضوراً في تاريخ المسرح والسينما والتلفزيون العربي.
بالرغم من بداياته التي جسد فيها أدوار الشر، إلا أنه اتجه للأدوار الكوميدية مع بداية الألفية الثالثة، وساهم في نجاح العديد من الوجوه الشابة حتى بات تميمة الحظ للنجوم الشباب مثل محمد سعد وهاني رمزي وأحمد حلمي وكريم عبد العزيز وعلاء ولي الدين.
– وفي 30 مايو أيضًا انطلقت أول مهمة مأهولة لمركبة دراجون 2، وعلى متنها رائدا فضاء أمريكيين. وهي أول مهمة بشرية بصاروخ ومركبة أمريكيين، ومن أرض أمريكية منذ 9 سنوات. وبها أصبحت سبيس إكس أول شركة خاصة تطلق روادًا للفضاء.
يونيو
قبل أن ينتصف العام، تخطى عدد الإصابات بكورونا حاجز العشرة ملايين شخص حول العالم، من بينهم نحو نصف مليون حالة وفاة.
بينما تطورت الأحداث في أمريكا وبلغت ذروتها بعد تفاقم الأوضاع بسبب الاحتجاجات على مقتل جورج فلويد، وما صاحبها من مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين، وأحداث عنف وشغب، ولم تخل أيضًا من أعمال سلب ونهب وحرق وتدمير.
– وفي أول أيام يونيو، بينما كانت الاحتجاجات على أشدها، أثار الرئيس ترامب جدلًا وغضبًا واسعًا، إثر زيارته لكنيسة القديس يوحنا التاريخية المقابلة للبيت الأبيض، بعد استخدام السلطات القوة لإخلاء المنطقة من المحتجين، حيث قام بالتقاط الصور أمام الكنيسة وهو يرفع الإنجيل، فيما وصف بأنه استغلال للرموز الدينية.
وحمل المشهد تناقضًا صارخًا بين مظهر ترامب المنسق والمهندم بعناية فائقة، وبين الفوضى التي لا يخفى على أحد أنها كانت سائدة في الشوارع الأمريكية. وزاد ترامب الأمر سوءًا عندما أعلن أنه طلب من الحكام نشر الحرس الوطني لقمع الاحتجاجات.
– وبينما الاحتجاجات مستمرة بعد مقتل جورج فلويد، وقعت 3 حوادث أخرى أشعلت الأوضاع، أولهما في 2 يونيو، عندما قتل شون مونتيروسا، وهو مواطن أمريكي لاتيني على يد الشرطة في كاليفورنيا.
وثانيهما يوم 4 يونيو، عندما اعتدت الشرطة بعنف على رجل مسن يدعى مارتن جوجينو يبلغ من العمر 75 عامًا في مدينة بوفالو بولاية نيويورك، حيث قام ضباط شرطة بدفعه ليسقط على الأرض، ويصاب بنزيف حاد في رأسه، ونقل إلى المستشفى في حالة خطرة.
بينما وقع الحادث الثالث يوم 12 يونيو، عندما قتل مواطن من أصل أفريقي يدعى ريتشارد بروكس برصاص ضابط في قسم شرطة أتلانتا.
– وفي العالم العربي اشتعلت بؤرة أحداث أخرى خلال شهر يونيو، ففي 4 يونيو نجحت حكومة الوفاق الليبية في فرض سيطرتها على كامل العاصمة طرابلس وطرد قوات حفتر بالكاملِ من المدينة، وذلك بعد 14 شهرًا من القتال.
– وفي 6 يونيو توفي رمضان شلح، أحد مؤسسي حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عن عمرٍ ناهز 62 عامًا.
– وشهد شهر يونيو مناوشات خطيرة في المناطق الحدودية بين الهند والصين، ففي 15 يونيو أعلنت الهند مقتل 3 من جنودها في مواجهة مع قوات صينية في منطقة حدودية متنازع عليها. وفي 16 يونيو قتل نحو 20 جنديًّا هنديًّا خلال مناوشاتٍ بين الصين والهند.
– في 20 يونيو شهدت بريطانيا مقتل 3 قتلى طعنًا بسكين غربي لندن على يد مهاجر ليبي اعتقلته الشرطة والتي اعتبرت الهجوم إرهابيًا.
– وفي21 يونيو توفي نجم كرة القدم العراقي أحمد راضي عن عمرٍ ناهز 56 عامًا، جراء إصابته بجائحة فيروس كورونا. وقاد راضي منتخب بلاده للفوز بكأس الخليج عام 1984، واختير في عام 1988 كأحسن لاعب في آسيا.
وفي عام 1986، لعب نهائيات كأس العالم في المكسيك، واشتهر بتسجيله الهدف الوحيد للعراق أمام بلجيكا في البطولة. واعتزل راضي اللعب عام 1999 ليصبح مدرباً، وفي عام 2007، دخل عالم السياسة، وأصبح نائبًا في البرلمان العراقي.
– وفي 21 يونيو أيضًا حدث كسوف شمسي حلقي لوحظ بوسط وشرق أفريقيا وجنوب الجزيرة العربية وجنوب آسيا.
– وشهد يوم 29 يونيو اندلاع موجة من الاضطرابات المدنية في إثيوبيا، على خلفية اغتيال الموسيقار هاشالو هونديسا، مما أدى إلى مقتل 200 شخص على الأقل.
– وفي 30 يونيو أقر البرلمان الصيني قانون الأمن الوطني في هونج كونج المثير للجدل، متجاوزًا مجلسها التشريعي، لتنهي بذلك وضعها المميز، حيث كان يفترض أن تحظى بشبه حكم ذاتي حتى العام 2047.
وأثار إقرار القانون أزمة دولية بين الصين وأمريكا، امتدت لتصبح أزمة دبلوماسية بين البلدين، وسحبت واشنطن النظام الاقتصادي التفضيلي الذي كانت تمنحه لهونج كونج.
لمتابعة الجزء الثاني من حصاد العام اضغط هنا