استجواب إيفانكا حول إساءة استخدام أموال حفل تنصيب ترامب

أدلت إيفانكا ترامب، نجلة الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، ومستشارته، بشهادتها تحت القسم، وذلك أمام محققين من مكتب المدعي العام في واشنطن العاصمة، في إطار دعوى قضائية تزعم إساءتها استخدام أموال حفل تنصيب والدها.
وكان مكتب المدعي العام في مقاطعة كولومبيا، كارل راسين، قد أقام دعوى قضائية ضد منظمة ترامب ولجنة التنصيب الرئاسية، تزعم إساءة استخدام أموال غير ربحية كانت مخصصة لحفل تنصيب دونالد ترامب قبل أربع سنوات.
وتسعى الدعوى إلى استرداد مليون دولار تزعم أنه تم تحويلها مباشرة إلى شركة عائلة ترامب بهدف إثرائهم بشكل غير قانوني.
وقالت الدعوى إنه تم إساءة استخدام أكثر من مليون دولار جمعتها المنظمة غير الربحية من خلال “دفع مبالغ زائدة بشكل كبير” لفندق ترامب بواشنطن لاستخدام المساحة التي أقيم عليها حفل التنصيب في يناير 2017.
ووفقًا لـ”رويترز” فقد زعمت دعوى راسين أنه في إحدى القضايا دفعت المنظمة غير الربحية أكثر من 300 ألف دولار لعقد حفل استقبال خاص في فندق ترامب لأينائه الثلاثة (دونالد جونيور، وإيفانكا، وإريك) في ليلة التنصيب يوم 20 يناير 2017.
ويشترط قانون المقاطعة على المنظمات غير الربحية استخدام أموالها لأغراضها العامة المعلنة، وليس لصالح الأفراد أو الشركات الخاصة”.
وكانت منظمة ترامب غير الربحية قد تمكنت من جمع تبرعات بلغت 107 ملايين دولار لحفل تنصيبه، وهي التبرعات الأكبر في تاريخ مثل هذه الأحداث، وفقًا لملفات لجنة الانتخابات الفيدرالية.
وقالت المنظمة إن مواردها المالية خضعت للتدقيق المستقل، مؤكدة أن جميع الأموال تم إنفاقها بشكل قانوني.
ووفقًا لشبكة (CNN) فقد تم الاستماع للعديد من الشهود في هذه القضية خلال الأسابيع الماضية، ومن بينهم توم براك، رئيس لجنة التنصيب.
كما استدعى مكتب المدعي العام أيضًا إيفانكا ترامب، والسيدة الأولى ميلانيا ترامب، وريك غيتس نائب رئيس لجنة التنصيب السابق، الذي أدار “شخصيًا” المناقشات مع فندق ترامب حول تأجير مساحة الحدث.
وحسب الدعوى القضائية، فقد اتفق غيتس مع مدير الفندق وأفراد عائلة ترامب على دفع 175 ألف دولار يوميًا للجنة لحجز مكان لمدة أربعة أيام.
وأرسل ريك غيتس رسالة إلى إيفانكا ترامب في ديسمبر 2016، قال فيها إنه “قلق” بشأن الرسوم العالية التي تدفعها لجنة التنصيب الرئاسية لفندق ترامب، وأن وسائل الإعلام تصنع منها قصة كبيرة.
وغيتس هو أحد مساعدي ترامب الذين أدينوا في تحقيق المستشار الخاص السابق روبرت مولر حول التدخل الروسي في انتخابات 2016.
أما ستيفاني وينستون وولكوف، منظمة الأحداث الخاصة باللجنة، فقد أخبرت اللجنة وعائلة ترامب بعدم إتمام الاتفاق، أن المبالغ التي تم دفعها للفندق كانت على الأقل ضعف سعر السوق، وعبرت لكل من ترامب وابنته إيفانكا عن عدم ارتياحها بشان هذا الاتفاق.
كما أرسلت وولكوف أيضًا رسالة بالبريد الإلكتروني إلى كل من إيفانكا وغيتس عبرت فيها عن مخاوفها بشأن الاتفاق، وفقًا لما ذكره المدعي العام، فيما ذكرت الدعوى أنه رغم ذلك فإن “لجنة التنصيب قبلت العقد”.