ما هى أهم إجراءات السلامة للحقن التجميلية في ظل كورونا؟
أجرى الحوار: ليلى الحسيني ــ أعده للنشر: أحمد الغـر
في فترة الأعياد يزداد عدد السيدات اللواتي يقصدن المراكز الطبية طلبًا للحقن التجميلية، ومع استمرار تفشي وباء كورونا المستجد وارتفاع عدد الاصابات عالميًا، ناقشت الاعلامية ليلى الحسيني إجراءات السلامة التي يجب على الناس اتباعها أثناء توجههم إلى صالونات وعيادات التجميل، وذلك في فقرة “صحة وحياة” مع الدكتورة نسرين صوان، أخصائية طب التجميل والليزر وعلاج السمنة.
كما طرحت الحلقة العديد من الأسئلة، منها: ما هي أكثر الحقن التجميلية شيوعًا؟، ما هي إجراءات السلامة التي يجب على الناس اتباعها؟، وما هي الاجراءات الوقائية التي يجب على المراكز اتباعها؟
الإقبال على التجميل
* نحن الآن في موسم الأعياد والمناسبات السعيدة كالأفراح، وهناك من تحب أن تكون لها إطلالة مميزة في هذه الأعياد، لكن هناك إجراءات معينة من أجل السلامة العامة والوقاية، فما هى الحقن التجميلية وأكثرها شيوعًا؟
** الأمر لا يقتصر فقط على الحقن التجميلية في ظل تفشي وباء كورونا، فهذا الوباء أثرّ بشكل كبير على عيادات التجميل، وبالرغم من قيام الناس بعمل الماسكات في منازلهم خلال تلك الفترة.
لكن هناك من يحب أن يقوم بعمل البوتكس لتخفيف التجاعيد التعبيرية في الجزء الأعلى من الوجه، أو الحقن المالئة “الفيلر”، لتخفيف التجاعيد الناتجة عن نقص الحجم، وذلك في النصف السفلي من الوجه، وحتى خلال فترة الحجر الصحي كان الناس مقبلون بكثرة على حجز مواعيد في عيادات التجميل.
تعويض نفسي
* هل من الممكن أن يكون الإقبال على التجميل هو نوع من التعويض النفسي إبان الحجر الصحي؟، فالحجر تسبب في حدوث العديد من الأعراض النفسية، وعندما يقبل الإنسان على ذلك قد يعوّضه بعض الشئ من الناحية النفسية.
** نعم، بالتأكيد، فالناس في فترات الضعف النفسي يحاولون أن يقوموا بشئ آخر، لأن هذا الشئ يمكن أن يجعل نفسيتهم أفضل، وبخلاف الحقن التجميلية هناك حقن إذابة الدهون، فلا يجب أن ننسى أن الكثير من الناس قد زاد وزنهم خلال فترة الحجر الصحي، بسبب القلق ومكوثهم الطويل في المنازل، وكمية الضغوط النفسية التي قد تدفعهم إلى الأكل أكثر.
ففي ظل الحجر الصحي يقل عدد السعرات الحرارية التي يفقدها الشخص نتيجة لعدم قيامه بأيّ أنشطة، لذا فإن كل هذه السعرات تتحول إلى دهون، وحقن الكايبيلا هى من الحقن التجميلية التي تساعد على إذابة الدهون، وبالإضافة إلى ذلك هناك Fat-Freezing أو تجميد الدهون، بالإضافة إلى أجهزة تقوية عضلات البطن والظهر.
إجراءات السلامة للمرضى
* ما هى أهم إجراءات السلامة التي يجب على الناس إتباعها أثناء توجههم إلى صالونات وعيادات التجميل، لا سيما في ظل استمرار تفشي وباء فيروس كورونا المستجد؟
** أول شئ هو ألا يقوموا سوى بعمل الأشياء الضرورية، خاصةً في ظل زيادة عدد الإصابات، مع ضرورة إتباع الإجراءات المتبعة للوقاية مثل: ارتداء الكمامات، وغسيل الأيدي باستمرار، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، والابتعاد عن الزحام بالذات في موسم الأعياد الذي يأتي متزامنًا مع موسم الأنفلونزا.
وهنا أؤكد على أنه إذا تمت إصابة الشخص بالأنفلونزا فيجب التعامل مع الأمر على أنها إصابة كورونا حتى يتم عمل الفحوصات وإثبات العكس، وسواء كانت الإصابة بكورونا أو الأنفلونزا فيجب عزل الشخص المُصاب عن المحيطين به حتى تختفي الأعراض.
يجب أن تحتوي منازلنا على أجهزة قياس الحرارة عن بُعد، وكذلك جهاز الإكزوميتر لقياس نسبة الأكسجين في الدم، وفي حالة ظهور أيّ أعراض يجب الاتصال مباشرة بالطبيب المختص.
إجراءات السلامة في العيادات
* ما هى إجراءات السلامة التي يجب على المراكز الطبية والعيادات إتباعها؟
** في العيادات والمراكز الطبية يجب إتباع هذه الإجراءات بشكل صارم، حفاظًا على المرضى، وكذلك على الطاقم الطبي العامل في العيادة، فبمجرد دخول المريضة إلى المركز ستجد أن هناك عازل يفصل بينها وبين موظفة الاستقبال، كما أنه من غير المسموح تواجد أكثر من مريض واحد في نفس الوقت داخل الغرفة الواحدة.
ومع وجود فاصل بين المريض والطبيب للوقاية، هناك صرامة فيما يتعلق بالكمامات والتعقيم والتباعد الاجتماعي وغسيل الأيدي باستمرار ومطهرات الأيدي، وتقليل فرص نقل العدوى ـ على سبيل المثال ـ عن طريق عدم وضع المجلات التي يمكن أن يقرأها مريض وتنقل العدوى لمريض آخر بعده عندما يقرأها.
* ماذا بخصوص المعدات؟، كيف يمكننا أن نتأكد أنها معقمة؟
** في الحقيقة فإن أيّ شئ نستخدمه.. يكون استخدامه لمرة واحدة فقط، ثم يتم التخلص منه، إلى جانب أن العيادة تقوم بالتعقيم اليومي والدوري لكافة المعدات والأجهزة، إلى جانب التطهير الدائم، وهذا الأمر متبع في كافة العيادات والأماكن الطبية.
