فرضت السلطات في فيلادلفيا حظر التجوّل مجدّدًا، مساء أمس الجمعة، وذلك بالتزامن مع انتشار قوّات الحرس الوطني في أكبر مدن بنسلفانيا. ويأتي ذلك عقب اضطرابات اندلعت على خلفيّة مقتل رجل أسود برصاص الشرطة يوم الاثنين الماضي.

ونقلًا عن موقع “الحرة“، قال رئيس بلدية المدينة، جيم كيني، إن حظر التجول دخل حيز التنفيذ من الساعة التاسعة مساء الجمعة، حتى الساعة السادسة صباح السبت، بالتوقيت المحلي.

وأضاف : “لن يتمكّن الناس من الخروج إلّا للعمل أو إذا احتاجوا إلى مساعدة طبّية أو مساعدة عاجلة، أو للإدلاء بأصواتهم”.

وفي وقت سابق من مساء الأربعاء الماضي، فُرض حظر للتجوّل، ليتمّ رفعه أول أمس الخميس.

وأشار رئيس البلديّة الديمقراطي إلى أنّ الحرس الوطني “انتشر في محيط المباني الحكوميّة الاستراتيجيّة أو بنى تحتيّة أخرى”. كما يُمكن إرسال وحدات إضافيّة إذا لزم الأمر، إلى مناطق تجاريّة شكّلت خلال الأيّام الأخيرة مسرحًا لعمليّات نهب.

تطورات تأتي بحسب موقع “inquirer“، وقت تتوقع فيلادلفيا خروج مزيد من الاحتجاجات في نهاية الأسبوع، وسط أجواء من التوتر قبل الانتخابات، وفي ظل زيادة جديدة في حالات الإصابة بفيروس كورونا.

يشار إلى أن حي ويست فيلادلفيا، شهد أعمال عنف مساء الاثنين الماضي، بعد مقتل شاب أسود يبلغ من العمر 27 عامًا ،يدعى والتر والاس جونيور، بعد أن أصابه شرطيان بطلقات نارية عدة.

وهذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، حيث اجتاحت البلاد موجة من الاحتجاجات المناهضة للعنصرية التي انطوت أحياناً على أعمال عنف، منذ مقتل المواطن الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد، على يد شرطي أبيض في نهاية مايو الماضي.