ترجمة: مروة مقبول

كشف مسؤول سابق في إدارة الرئيس دونالد ترامب، كتب مقالة افتتاحية بصحيفة “نيويورك تايمز” وكتاب مناهض لترامب تحت اسم مستعار “مجهول”، عن نفسه اليوم الأربعاء كرئيس سابق للموظفين في وزارة الأمن الداخلي.

قال المسؤول، مايلز تايلور، في تغريدة له بعد عامين من نشره للمقالة الافتتاحية وقبل ستة أيام من موعد الانتخابات، إن دونالد ترامب “رجل بلا شخصية” و “حان الوقت ليخرج الجميع من الظل”.

وطالما كان تايلور منتقدًا صريحًا لترامب في الأشهر الأخيرة ونفى في العديد من المرات أنه من كتب المقالة. ترك إدارة ترامب في يونيو 2019 وقام بتأييد الديمقراطي جو بايدن لمنصب الرئيس هذا الصيف.

قام المسؤولون في البيت الأبيض بوصف تايلور بأنه شخص لا يمتلك المكانة والنفوذ التي يدّعي أنه كان يتمتع بها، كما زعم ترامب أمام حشد من الحملة الانتخابية في أريزونا أنه لا يعرفه مؤكدًا “ليس لدي أي فكرة عن هويته، باستثناء أنني التقيت به منذ فترة قصيرة على شاشة التلفزيون”. ووصفه بأنه “فاسد” ودعا إلى مقاضاته.

وبصفته رئيسًا لموظفي وزارة الأمن الداخلي، كان تايلور على اطلاع بالعديد من القضايا المتعلقة بالحدود وغيرها من قضايا الأمن الداخلي الرئيسية وأمور البيت الأبيض بسبب حضوره الاجتماعات مع الرئيس. وأشار في مقاله إلى أن هناك مسؤولين كبار في إدارة ترامب، عبروا عن انزعاجهم الشديد من سلوك الرئيس “غير المنضبط” و”غير الأخلاقي” وإنهم يعملون بجد لإحباط ما يفعله.

ونشرت الصحيفة مقال الكاتب المجهول، بعد يوم من نشر مقتطفات من كتاب يزعم أن موظفي البيت الأبيض يناضلون باستمرار لكبح سلوك الرئيس السيء.

وجاء المقال الذي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” بعنوان “أنا جزء من المقاومة داخل إدارة ترامب”، وأكد المسؤول الذي كتبه أنهم في الإدارة الأمريكية ملتزمون بأجندة الحزب الجمهوري، ولم يتحاوروا مع الديمقراطيين المعارضين. وأكد “نعتقد أن واجبنا الأول هو حماية هذا البلد بينما يواصل الرئيس التصرف بطريقة تضر جمهوريتنا”.

وكشف أيضا أن “كثيرا من كبار المسؤولين في حكومة ترامب يعملون بجد من الداخل لاحباط أجزاء من برنامجه ورغباته.” واعترف أنه واحد من هؤلاء المسؤولين ويعلم ما يدور بالداخل.

وأكدت الصحيفة، التي قالت إنها منحت تايلور حق عدم الكشف عن هويته حتى لا تتعرض وظيفته للخطر، أن المسئول السابق هو الذي تنازل عن حقه في السرية.

للاطلاع على الرابط الأصلي إضغط هنا