رأي

الرد الصحيح على الإساءة للرسول

بقلم: د. سحر خميس

هناك دومًا أسلوب صحيح وأسلوب خاطئ في الرد علي أي شيء. من الجرم أن ندعي نصرة الإسلام بانتهاك تعاليمه، وأن ندعي أن نصرة رسولنا صلي الله عليه وسلم بمخالفة أخلاقه. فحرق السفارات والعنف والسب لا يخدم إلا أجندة من يروجون للإسلاموفوبيا، أي نشر الكراهية ضد المسلمين والخوف منهم.

فلا يجب أن نكون أداة تؤكد مزاعمهم المضللة، وادعاءاتهم المنفرة. ونشر الصلاة علي النبي في كل مكان شيء جميل وشعور نبيل ولكنه لن يغير الواقع. فنحن في هذه الحالة نكلم أنفسنا وهذا هو الأسلوب الذي نجيده مع الأسف علي مدي عقود طويلة بدون نتيجة.

أما الحل الايجابي فهو نشر المعرفة الحقيقية والوعي السليم بحقيقة الإسلام وروعة رسوله الكريم، رسول الرحمة والعدل والمحبة، الذي كان يرد علي الإساءة بالإحسان فتنفتح له القلوب قبل العقول.

لهذا اقترح أن يقوم كل منا بنشر حديث نبوي صحيح (لو كان بأكثر من لغة يكون أجمل) علي كل منصات التواصل الاجتماعي المتاحة، وكلما نشرت أكثر كلما كان أفضل، وإذا استطعت أن تفعل ذلك بشكل متكرر يكون أجمل.

وقد وجدت هذا التطبيق “كُن مُعرِّفًا برسول الله” نموذجًا جيدًا علي ما أنادي به. وأتمنى أن نبحث عن تطبيقات أو مواقع أخرى مفيدة بعدة لغات حتى تعم الاستفادة ونخاطب العالم، بدلا من مخاطبة أنفسنا، ونساعد في تصحيح صورة ديننا ورسولنا الحبيب، بدلا من أن نشوهها ونسيء إليها.


الآراء الواردة في المقال تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس وجهة نظر الموقع


تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى