تعتبر القهوة واحدة من أكثر المشروبات استهلاكًا حول العالم، ومهما اختلفت طرق تحضيرها، يُعتقد أنها الأكثر استهلاكًا بين مختلف المشروبات، حتى الشاي أيضا، كما أنها ثاني أكثر السلع تداولًا بعد النفط، بحسب مجلة “mentalfloss“.

يعدّ سكان شمال أوروبا من أكثر الشعوب استهلاكًا للقهوة، حيث يشرب سكان هذه الدول أكثر من ضعف ما يشربه غيرهم من القهوة سنويًا.

بلغة الأرقام؛ فإن الفنلنديين هم الأكثر تناولًا للقهوة بمعدل 26.45 رطلاً للفرد سنويًا، يليهم النرويجيون بمعدل 21.82 رطلاً للفرد، ثم أيسلندا بنحو 19.84 رطلًا، ثم تليها الدنمارك، أما في هولندا فيبلغ معدل تناول الشخص للقهوة سنويًا 18.52 رطلًا، بحسب “worldatlas“.

وفي المرتبة العاشرة تأتي كندا بـ14.33 رطلًا من القهوة سنويًا، والأغرب أن البرازيل التي تعتبر من أبرز الدول المنتجة للبن تأتي في هذه المرتبة الرابعة عشر وهى متأخرة نسبيًا بمعدل 12.79 رطلًا للفرد، أما ألمانيا فتأتي في المرتبة الـ16، وفرنسا في المرتبة الـ18.

ويأتي لبنان، وهو البلد العربي الوحيد في هذه القائمة، في المرتبة الـ21، بمعدل 10.58 رطلًا للفرد من القهوة سنويًا، ثم إستونيا وتليها أسبانيا، ثم البرتغال، ثم تأتي الولايات المتحدة في المرتبة الـ25 بمعدل 9.26 رطلًا.

وفي الفترة ما بين عامي 2018 – 2019، تم استهلاك نحو 165.35 مليون كيس من القهوة، وزن الواحد منها 60 كيلوجرامًا في جميع أنحاء العالم، وهي زيادة طفيفة عن العام الذي سبقه 158 مليون كيس.

قصة القهوة
يُذكر أن اليوم الأول من أكتوبر من كل عام يشهد احتفال العالم باليوم العالمي للقهوة، أما عن قصة اكتشاف القهوة، فتشير إحدى الأساطير إلى أن أحد الرعاة الأثيوبيين كان يرعى أغنامه، في منطقة تنتشر فيها شجيرات البن قبل 12 قرنًا، حيث لاحظ أن أغنامه زاد نشاطها إثر تناولها أوراق وحبات ذلك النوع من النبات.

وجرب الراعي بدوره أوراق وحبوب ذلك النبات فزاد نشاطه، ومن ثمة انتقل استخدام القهوة إلى اعضاء قبيلته الذين بدأوا بنقع الاوراق والبذور.

وتعتبر بلدة كافا هى الموطن الأصلي للبن العربي (أرابيكا)، وهي تقع جنوب غربي أثيوبيا في منطقة شبه استوائية، وقد اشتق اسم القهوة فيما يبدو من اسم هذه المنطقة.