بورصات أمريكا وأوروبا تتراجع والأسواق تفقد مناعتها بعد إصابة ترامب بكوورنا

تأثرت الأسواق العالمية سلبيًا بعد إعلان إصابة الرئيس دونالد ترامب وزوجته ميلانيا بفيروس كورونا، ووفقًا لشبكة (CNN) فقد تأثرت أسواق ما قبل التداولات أو ما يُعرف بـ”premarket” لمؤشرات الأسهم الأمريكية مثل داو جونز و وستاندرد آند بورز S&P بالإضافة إلى ناسداك بالخبر.
حيث تراجع مؤشر داو جونز 439 نقطة في أسواق ما قبل التداولات أي ما نسبته 1.6%، فيما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 2%، أما مؤشر ناسداك فهبط بنسبة 1.8%
كما تراجعت الأسهم الأوروبية أيضًا الجمعة بعد إعلان ثبوت إصابة الرئيس ترامب بفيروس كورونا. وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 1.0% بينما انخفض مؤشر DAX، GDAXI الألماني وCAC 40. FCHI الفرنسي بنسبة 1.3%.
في حين انخفض مؤشر FTSE 100 البريطاني FTSE بنسبة 1.0%. وكانت أسهم XEP أكبر الخاسرين في التعاملات المبكرة، حيث انخفضت ما بين 1.3% و1.5%. وفقًا لموقع “الحرة“.
في المقابل ارتفعت العملة الأمريكية الدولار بنحو نصف بالمئة مقابل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي الشديدي التأثر بالمخاطرة، بينما صعد الين بنحو 0.3 بالمئة إلى 105.27 للدولار، وهو أعلى مستوياته منذ الاثنين، وانخفض اليورو 0.3 بالمئة إلى 1.1716 دولار.
وقال خبراء إن خبر إصابة ترامب بكوورنا قد يسبب موجة جديدة من التقلب في السوق، حيث يتأهب المستثمرون للانتخابات الرئاسية المقبلة والتي ستشهد منافسة حامية. ويقول محللون إن التداعيات متوسطة الأمد على العملات لن تتضح على الفور.
مناعة الأسواق
ووفقًا لـ”رويترز” فإن إصابة ترامب بفيروس كوفيد -19 ربما ينهي المناعة ضد تداعيات الفيروس التي كانت تتمتع بها الأسواق إلى حد كبير، بفضل دعم الاحتياطي الفيدرالي.
وأكدت رويترز أن هناك انزعاج في الأسواق بعد وصول الفيروس للرئيس الأمريكي المعروف بانتهاك المبادئ التوجيهية الصحية لحكومته أثناء الوباء، مشيرة إلى أن القلق كان ينتاب المستثمرين بشأن أي نتائج غير متوقعة لانتخابات الرئاسة، وتضاعف قلقهم بعد إعلان إصابة ترامب.
وكانت الأسواق قد شهدت تراجعًا كبيرًا بعد عمليات الإغلاق التي سببها الوباء في مارس الماضي، لكنها تعافت بعد ذلك بفضل بنك الاحتياطي الفيدرالي ، الذي ضخ السيولة في النظام المالي، ودفع عمليات شراء الأصول، مضيفًا حوالي 3 تريليونات دولار إلى ميزانيته العمومية، والتي تبلغ الآن أكثر من 7 تريليون دولار.
وترى رويترز ان المستثمرين الآن أصبحوا بمفردهم في مواجهة تداعيات وضع غير عادي للمراهنة على صحة الرئيس، مشيرة إلى أنه إذا كانت إصابة ترامب خفيفة، فقد يكون لها تأثير قصير المدى. لكن نظرًا لأنه يبلغ من العمر 74 عامًا ويعاني من زيادة الوزن، فمن المحتمل أن يكون أكثر عرضة لمخاطر الإصابة.
يضاف إلى ذلك غموض حالة من التقى بهم ترامب هذا الأسبوع ومن بينهم منافسه الرئاسي جو بايدن الذي التقاه خلال المناظرة، ووزير الخزانة ستيفن منوتشين، الذي التقى بدوره رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لمناقشة حزمة المساعدات.