أخبار

أرمينيا وأذربيجان.. تصعيد يهدد بنشوب حرب و100 قتيل خلال يومين

منذ الأمس تتصاعد الأحداث والتوترات بين أرمينيا وأذربيجان بعد أن تبادلت الدولتان الاتهامات بقصف المدنيين، بالتزامن مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجانبين على طول خط الجبهة.

وأفادت تقارير إعلامية بأن 96 شخصًا قتلوا منذ أمس الأحد في مواجهات عنيفة بين القوات الأذربيجانية والانفصاليين الأرمن في ناغورنو قره باغ.

نزاع الـ3 عقود

وكانت أذربيجان قد خسرت السيطرة على هذا الإقليم منذ سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991، وذلك بعد حرب أودت بحياة 30 ألف شخص، وبات على إثرها إقليم ناغورنو قره باغ، الموجود داخل أراضي أذربيجان، ومُعترف به دوليا على أنه جزء منها، خاضعًا لسيطرة الانفصاليين الأرمن الذين يديرون شؤونه بأنفسهم بدعم مالي وعسكري كبير من أرمينيا، منذ أن توقفت حرب الانفصال بعد توقيع هدنة في عام 1994.

وتطالب أذربيجان باستعادة السيطرة على الإقليم الجبلي ذي الغالبية الأرمنية، وفشلت جميع جهود الوساطة لحل هذا النزاع منذ نحو 30 عامًا، مع تكرار وقوع اشتباكات متقطعة في المنطقة من وقت لآخر.

ووفقًا لموقع “بي بي سي” فقد أدت اشتباكات على الحدود في شهر يوليو الماضي إلى مقتل 16 شخصا، وهو ما أدى إلى اندلاع مظاهرات، كانت الأكبر منذ سنوات في باكو عاصمة أذربيجان، داعية إلى استعادة السيطرة على المنطقة المتنازع عليها.

لكن أمس الأحد شهد الإقليم أعنف تصعيد منذ عام 2016، حيث تخوض قوات الإقليم المدعومة سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا من أرمينيا، معارك دموية مع القوات الأذربيجانية.

وأعلنت سلطات الإقليم أن 26 من عسكرييها قتلوا مساء اليوم الاثنين في المعارك، لترتفع بذلك حصيلة خسائرها البشرية إلى 84 قتيلًا خلال يومين، بالإضافة إلى 11 مدنيًا منهم 9 في أذربيجان و2 في أرمينيا، فيما لم تعلن أذربيجان عن حصيلة قتلاها العسكريين حتى الآن، وفقًا لموقع “الحرة“.

وتتبادل كل من أرمينيا وأذربيجان تتبادلان الاتهامات بإشعال المواجهات الدامية، حيث تقول أذربيجان إنها شنت “عملية مضادة” ردا على “العدوان” الأرمني، مستخدمة القصف المدفعي والمدرعات والقصف الجوي، وفقًا لموقع “أربيان بيزنس“.

مخاوف اندلاع الحرب

ويخُشى أن تؤدي المواجهات إلى اندلاع حرب مفتوحة بين الجانبين، وهو ما دعا مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طارئ لبحث التصعيد في المنطقة غدًا الثلاثاء.

فيما دعت جميع القوى الإقليمية والدولية، ومن بينها روسيا وفرنسا والولايات المتحدة وإيران والاتحاد الأوروبي، إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وهناك مخاوف من أن يؤدي اندلاع حرب مباشرة بين أذربيجان المسلمة وأرمينيا ذات الغالبية المسيحية، إلى استدراج قوتين إقليميتين إلى النزاع هما روسيا وتركيا.

ووفق مراقبين فإن أي تصعيد في الأزمة قد يؤدي إلى اضطراب في الأسواق، لأن جنوب القوقاز ممر لخطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز الطبيعي من بحر قزوين إلى الأسواق العالمية.

ودعت روسيا، التي يُنظر إليها تقليديًا على أنها حليف لأرمينيا، إلى وقف فوري لإطلاق النار وإجراء محادثات لتحقيق استقرار في الوضع.

فيما دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أرمينيا إلى وضع حد لما وصفه بـ”احتلال ناغورني قره باغ”. وقال إن بلاده “ستواصل الوقوف إلى جانب أذربيجان وبكل الوسائل”.

وتندد أرمينيا وسلطات إقليم ناغورني قره باغ بالتدخل التركي، متهمتين أنقرة بتوفير السلاح وخبراء عسكريين وطيارين وطائرات مسيرة لأذربيجان، بالإضافة إلى اتهامات بإرسال آلاف “المرتزقة” من سوريا إلى المنطقة.

ونفت وزارة الدفاع الأذربيجانية صحة تلك الاتهامات، مؤكدة أن “مرتزقة من الإثنية الأرمنية” من الشرق الأوسط يقاتلون إلى جانب الانفصاليين، وفقًا لموقع “الحرة“.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين