أصدرت محكمة كاليفورنيا قرارًا مؤقتًا، يقضي بإلغاء قرار يمنع تنزيل تطبيق “وي تشات”، وتأتي هذه الخطوة قبل ساعات من موعد دخول قرار المنع حيّز التنفيذ، وذلك في خضم صراع تكنولوجي وجاسوسي بين واشنطن وبكين، وفق ما أفاد موقع “الحرة“.

وقالت القاضية، لوريل بيلر، إن إدارة البيت الأبيض قدمت أدلة “متواضعة” على أن التطبيق يشكل تهديدا للأمن القومي.

حظر وي تشات

وفي وقت سابق، أمرت إدارة البيت الأبيض بحظر تنزيل كل من منصة المراسلة “وي تشات” وتطبيق تسجيلات الفيديو القصيرة الرائج “تيك توك”، المملوكين لشركتين صينيتين. وبات حاليا قرارًا الإدارة معلقين.

تهديد الأمن

وتقول إدارة ترامب إن التطبيق يتيح للصين قناة لجمع البيانات عن الأمريكيين وفرض رقابة على الأخبار والمعلومات، والتي يشاركها أكثر من مليار مستخدم نشط شهريا على “وي تشات”.

ولفت تقرير سابق لوكالة “بلومبيرغ“، إلى أن التطبيق الصيني يعتبر أخطر من “تيك توك” من حيث مراقبة الرسائل الخاصة بالمستخدمين، وأن الشركة المالكة له عملت لسنوات من أجل تطويع التطبيق لقيم الحزب الشيوعي الصيني.

وفي سياق متصل، أصدرت وزارة التجارة، الجمعة الماضي، أمرًا يقضي بحظر “وي تشات” بدءا من الأحد في متجري التطبيقات، آبل وجوجل.

من جهتها حذرت وزارة العدل ، في بيان سابق من تعطيل قرار ترامب “بشأن أفضل السبل لمواجهة التهديدات للأمن القومي”.

قرارات مماثلة

وجدير بالذكر إلى أن الرئيس دونالد ترامب، أصدرت أمرًا تنفيذيًا، في أغسطس الماضي، يقضي بحظر أي معاملات مع شركة “بايت دانس” الصينية، المالكة لتطبيق “تيك توك”، وتطبيق “وي تشات” الذي تملكه شركة “تنسنت”، ليبدأ بعد 45 يوما.

وبحسب موقع “swissdinfo“، يرى خبراء أن هذه الخطوة من شأنها أن تعوق تطبيق وي تشات وأن يجعله غير قابل للاستخدام في البلاد لمراسلات الفيديو بين الأهل والأصدقاء.

يذكر أن عدد مشغلي وي تشات” النشطين يوميًا في البلاد قد بلغ حوالي 19 مليونًا، وفق ماذكر موقع “صوت أمريكا”، وهو أكثر استخداما بين الطلاب الصينيين والأميركيين الذين يعيشون في الصين وعدد من الأميركيين الذين لديهم علاقات شخصية أو علاقات تجارية في الصين.