الراديو

كيف سيبدو الشرق الأوسط بعد اعتراف العرب بإسرائيل؟

خلال شهر واحد، وبرعاية أمريكية، أعلنت كلًا من الإمارات والبحرين عن اتفاق سلام مع إسرائيل يقود إلى تطبيع كامل في العلاقات بين الجانبين.

وما زالت الولايات المتحدة تحث دولاً عربية أخرى من بينها السودان والمغرب وسلطنة عمان والسعودية على أن تحذو حذو الإمارات والبحرين في التطبيع مع إسرائيل.

كما أن مصر والأردن لديهما بالفعل معاهدة سلام مع إسرائيل، وبهذا تكون 4 دول قد وقعت اتفاقيات سلام مع إسرائيل و4 أخرى مرشحة لذلك، وهو ما يعني أن الشرق الأوسط أصبح في يتجه بشكل متسارع لصورة مختلفة تمامًا عما كان يبدو عليه من قبل.

خلال فقرة إذاعية استمرت لمدة ساعة على “راديو بلدي”، قام الدكتور عاطف عبد الجواد بمناقشة مدلولات هذا التحول في الشرق الأوسط، مع ثلاثة من الضيوف على الهواء مباشرة، وهم ديفيد فينكل من مؤسسة صوت يهودي من أجل السلام، وسعيد عريقات الصحفي الفلسطيني المقيم في واشنطن، وتوم ارمز الصحفي الأمريكي المقيم في لندن.

بدأت المناقشة بسؤال حول موقف كل ضيف من التطبيع وهل يؤيده أم يعارضه ولماذا؟. وأجاب فينكل بأن التطبيع ليس طبيعيًا بالنسبة للفلسطينيين، وأنه جزء من خطة الرئيس ترامب ضد إيران.

فيما أجاب عريقات بأن التطبيع هو تطبيع شاذ لأنه يأتي بينما الاحتلال مستمر. أما ارمز فقال إن التطبيع سيكون أداة ضغط عربية على إسرائيل.

وعن اعتراف الإمارات بإسرائيل أشار فينكل إلى رغبة الإمارات في الحصول على طائرة أف 35 الأمريكية المتقدمة.

وأشار سعيد عريقات إلى أن التطبيع ربما دفع الفلسطينيين إلى توحيد صفوفهم في ظل الانقسام بين حماس والسلطة الوطنية الفلسطينية. بينما تحدث ارمز عن الأثر المحتمل للتطبيع في مجال الديمقراطية السائدة في إسرائيل والغائبة في الدول العربية.

وهنا تدخل عريقات مشيرًا إلى أنه لا يمكن وصف إسرائيل بالديمقراطية بالنظر إلى أعمال القمع وهدم المنازل وممارسات غير إنسانية أخرى تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين.

وأعرب ارمز عن اعتقاده بأن التطبيع سيدفع إسرائيل إلى مرونة أكبر بالنسبة للمطالب الفلسطينية. بينما اختلف فينكل، وقال إن وقف إسرائيل لخطة ضم أراض في الضفة الغربية هو إجراء مؤقت وسوف تعود إسرائيل إلى إحياء الضم في المستقبل.

وأعرب فينكل أيضًا عن اعتقاده بأن السودان ربما كان البلد التالي في التطبيع بسبب الاحتياجات السودانية من الولايات المتحدة، رغم رفض الخرطوم حتى الآن الانصياع للمطالب الأمريكية.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى