أخبار أميركامنوعات

رجل يقاضي مؤسسة طبية أخفت عنه تشخيصه الطبي طيلة 25 عامًا

في واقعة غريبة من نوعها؛ أقام أحد المحاربين القدامى في سلاح البحرية، دعوى قضائية ضد عدد من الأطباء في مؤسسة طبية حكومية، بعدما أخفوا عنه على مدار 25 عامًا، إصابته بفيروس نقص المناعة المكتسب.

وذكرت قناة ABC News، أن الرجل الذي ينحدر من كارولينا الجنوبية قد خضع لهذا التشخيص المريع في مؤسسة طبية حكومية في منتصف التسعينيات، ولكن لم يتم إطلاع الرجل على نتيجة الاختبار حينها.

لكن جون دو (تم تغيير الاسم في الدعوى لأسباب تتعلق بالسرية) قد أصيب في النهاية بمرض الإيدز لأنه لم يتلق أي علاج نتيجة إخفاء التشخيص عنه، والآن يتلقى المساعدة الطبية الطارئة، على الرغم من أن جسمه تعرض لأضرار جسيمة بسبب عدم تلقيه العلاج في الوقت المطلوب.

ذكرت الدعوى أن المحارب القديم، الذي تم تحديده في الدعوى على أنه جون دو لحماية خصوصيته ، أصيب في حطام سفينة عام 1976 أثناء خدمته في البحرية، حيث كان على متن مدمرة اصطدمت بحاملة طائرات قبالة سواحل اسكتلندا، وتم إخبار الجنود على المدمرة بمغادرة السفينة، حيث تم إنقاذه مع آخرين من بحر الشمال.

المحنة أدت إلى إصابته باضطراب ما بعد الصدمة، حيث تم تصنيفه على أنه معاق بسبب إصاباته الجسدية والعقلية، وبدأ معالجته من قبل إدارة شؤون المحاربين القدامى.

بسبب تأخره في تلقي العلاج، أثرت العدوى على أنسجة مخه، وقال محامي الضحية: “إنه يشعر بالذنب الشديد أمام الفتيات اللواتي التقى بهن، خلال هذه السنوات الخمس والعشرين، بسبب الأضرار التي لحقت بصحتهن”.

وأشار محامي “جون دو” إلى أن مركز كولومبيا الطبي التابع لوزارة المحاربين القدامى والذي أجرى على موكله اختبارت تضمنت اختبار فيروس نقص المناعة المكتسبة في نوفمبر 1995، لم يبلغه بالنتيجة، بالرغم من أن المبادئ التوجيهية تتطلب إبلاغ المرضى بأي نتيجة اختبار إيجابية وبدء العلاج على الفور.

وفي عام 2014 اطلعت إحدى الممرضات على نتائج الاختبار الذي أجراه “جون دو”، في عام 1995، وسجلتها في الوثائق، لكنها لم تخبر جون بمرضه أيضا.

وفي عام 2015، ذهب الرجل إلى طبيب آخر الذي شاهد نتائج الاختبار ووجود فيروس نقص المناعة لدى المريض، وسأله عما إذا كان يعلم بمرضه، فأجابه الرجل بأنه لم يتم إخباره بذلك قط.

فقط في عام 2018، زار “جون دو” مستشفى في نيويورك، حيث تم تشخيص مرضه بدقة، وتم وصف العلاج اللازم له عبر مضادات الفيروسات القهقرية، لكن الفيروس قد تقدم بالفعل إلى الإيدز الكامل.

بحسب الدعوى؛ فقد عانى “جون دو” بلا داع لعقود من حالات متعايشة مع الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، بما في ذلك اعتلال العقد اللمفية وداء المقوسات العصبية وآلام العضلات وآلام المفاصل.

يقول الخبراء إن بعض الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية يمكنهم العيش لعدة سنوات دون ظهور أعراض، لكن البعض الآخر تظهر عليهم الأعراض بسرعة أكبر.

وقد علّق محامي “دو” قائلًا: “لو تصرف الأطباء حينها ضمن معايير الرعاية اللازمة، لما عانى السيد (دو) من الخسائر التي تكبدها، وسيظل يعاني في المستقبل، والأرجح أنه لم يكن مصابًا بالإيدز”، وتابع: “يبدو أن الإهمال المزعوم في هذه الدعوى غير عادي للغاية”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين