ترجمة: مروة مقبول

ذكرت وزارة العمل الأمريكية أمس الجمعة أن الولايات المتحدة أضافت 1.4 مليون وظيفة في أغسطس، كما انخفض معدل البطالة إلى 8.4٪ من 10.2٪ في يوليو الماضي، بينما ارتفع معدل المشاركة في القوى العاملة بنسبة 0.3٪، وفقًا لأحدث تقرير للوظائف.

وأكد التقرير أن هذه تعتبر المرة الأولى التي ينخفض فيها معدل البطالة إلى أقل من 10٪ منذ بداية جائحة كورونا في فبراير الماضي، حيث فقد أكثر من 20 مليون أمريكي وظائفهم حتى شهر أبريل، مما دفع معدل البطالة إلى أعلى مستوى له منذ “الكساد العظيم” عند 14.7٪.

ووفقًا للاحصاءات، يعتبر الاقتصاد الأمريكي في طريقه الصحيح للتعافي، على الرغم من أن عدد الأمريكيين العاطلين عن العمل لا يزال 11.5 مليون. فقد أكد السناتور الجمهوري جون باراسو (وايومنج)، رئيس المؤتمر الجمهوري بمجلس الشيوخ، أن الأمريكيون قد بدأوا في العودة إلى وظائفهم بأمان لأول مرة منذ أربعة أشهر. مشيرًا إلى أن الجمهوريين مستعدين الآن إلى لتمرير “الإغاثة المستهدفة والمركزة لإعادة ملايين الأشخاص إلى وظائفهم”.

وأشاد الرئيس ترامب بالتقرير في تغريدة نشرها أمس الجمعة وصف فيها أرقام الوظائف بأنها “عظيمة!” وأن الأداء الاقتصادي كان”رائعًا وأفضل بكثير مما كان متوقعًا!”.

ومع ذلك، أظهر تقرير الوظائف لشهر أغسطس علامات خطيرة على تعافي بطيء يمكن أن يهدده عودة تفشي الفيروس في الخريف. فقد أشارت جوليا بولاك، الخبيرة الاقتصادية بصحيفة ZipRecruiter، إلى أنه إذا ظل تعافي الاقتصاد على نفس الوتيرة الحالية، فسوف يمر عام كامل قبل عودة التوظيف في القطاع الخاص إلى مستويات ما قبل كورونا فبراير. وأضافت “أما إذا استمرت وتيرة التعافي في التباطؤ، فقد تستمر الأزمة لعدة سنوات”.

ووفقًا للتقرير، فقد ازداد عدد الذين فقدوا وظائفهم بشكل دائم بمقدار 534 ألف شخص في أغسطس، ليصل إجمالي العدد إلى 3.4 مليون منذ فبراير وهو ما يعكس ضرر كبير بالاقتصاد الأمريكي على المدى الطويل مع زيادة التسريح المؤقت للعمال بشكل دائم.

للاطلاع على الرابط الأصلي إضغط هنا