أخبارمنوعات

الفيضانات تجتاح كوريا الشمالية ومخاوف من تضرر مواقعها النووية

تجتاح الفيضانات كوريا الشمالية نتيجة الأمطار الغزيرة التي تساقطت عليها طيلة الأيام الماضية، وهو أدى إلى مقتل 22 شخصًا وفقدان 4 آخرين حتى الآن، وفقًا لما أعلنه الاتحاد الدولي للصليب الأحمر(IFRC) واللجنة الوطنية للكوارث الطارئة في كوريا الشمالية.

فقد تسببت الفيضانات في حدوث أضرار بالغة لـ39,297 هكتارًا من حقول الأزر، وغمرت المياه 16,680 منزلًا و630 منشأة عامة، كما ألُحق الضرر بالكثير من الطرق والجسور وخطوط السكك الحديدية، خاصة في إقليم هوانج هيه الشمالي وإقليم كانج وون، بحسب وكالة “يونهاب“.

مخاوف حول المواقع النووية
يأتي ذلك فيما كشفت صور ملتقطة بواسطة الأقمارال اصطناعية أن الفيضانات الأخيرة ألحقت أضرارًا بمحطات الضخ بالمفاعل النووي الرئيسي في البلاد، وذلك بحسب المركز التحليلي الأمريكي المعني بكوريا الشمالية “38 نورث”.

الصور الملتقطة خلال الفترة من 6 إلى 11 أغسطس الجاري، تظهر أن المياه وصلت إلى موقعي ضخ يخدمان المفاعل النووي في مجمع يونجبيون، وهو منشأة نووية رئيسية في كوريا الشمالية وتضم مصنعًا لتخصيب اليورانيوم.

وعند مقارنة تلك الصور بصور أخرى تم التقاطها في 22 يوليو، يظهر ارتفاع درامي في منسوب مياه نهر كوريونج الذي يجري قرب مجمع يونجبيون، كما تم الكشف عن صورة لسد تغمره المياه بالكامل على نفس النهر، وربما أدت المياه إلى إتلاف المضخات أو سد أنظمة الأنابيب التي تسحب المياه من النهر، وهو ما سيتسبب في وقف عمل المفاعل أو إلحاق أضرار به.

وبحسب معلومات أفاد بها المركز التحليلي الأمريكي، فإن المجمع يحتوي على مفاعل نووي بقدرة 5 ميجاوات، ويستخدم لإنتاج البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة.

تحذير من قبول المساعدات
في سياق متصل؛ فقد قال الزعيم الكوري الشمالي “كيم جونج أون”، إن بلاده تعاني من ضرر حقيقي ناجم عن الأمطار الغزيرة مؤخرًا، ولكنه حذّر في نفس الوقت من قبول أي مساعدات خارجية خوفًا من فيروس كورونا.

وشدد “كيم” خلال ترؤسه اجتماع المكتب السياسي لحزب العمال الحاكم، أمس الخميس، لمناقشة تدابير التعافي من تداعيات الفيضان، على أهمية عدم التخلي عن مجهودات مكافحة كورونا.

وأضاف “كيم” إن “تدهور وضع تفشي كورونا حول العالم يدعو إلى فرض المزيد من القيود على الحدود واتخاذ تدابير أكثر صرامة لمنع الفيروس، وعدم السماح بدخول المساعدات الخارجية الهادفة لتقليل أضرار الفيضان على الإطلاق”.

مؤكدًا على الحاجة إلى إعادة إحياء المناطق المتضررة من الفيضان، وفقًا لاحتياجات المواطنين وبطريقة تمنع أي أضرار مستقبلية من الفيضان أو الكوارث الطبيعية، قائلا إنه “لا يمكن أن يترك ضحايا الفيضان يستقبلون الذكرى الـ 75 لإنشاء حزب العمال الحاكم وهم ما زالوا في الشوارع”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين