تقاريرمنوعات

من تكساس إلى بيروت.. أبشع كوارث “نترات الأمونيوم” خلال قرن

علي البلهاسي

“نترات الأمونيوم”.. المتهم الأول في الانفجار المروع الذي دمر نصف العاصمة اللبنانية بيروت، وقتل أكثر من 137 شخصًا، وتسبب في إصابة 5 آلاف آخرين، وتشريد نحو 300 ألف، وأوقع خسائر بلغت قيمتها 5 مليارات دولار.

ورغم وجود الكثير من الروايات التي تشكك في حقيقة أن سبب الانفجار يعود لاشتعال النار في 2750 طن من “نترات الأمونيوم” كانت مخزنة بمرفأ بيروت منذ 6 سنوات، إلا أنها تبقى السبب المعلن حتى الآن، سواءً انفجرت من تلقاء نفسها أو بسبب حريق طالها أو بسبب صاروخ أطلق عليها من الجو وفقًا لبعض المزاعم.

فما هي قصة هذه الكمية الكبيرة من هذه المادة المتفجرة؟، وكيف وصلت لبيروت؟، ولماذا تم إهمالها لمدة 6 سنوات، وكيف انفجرت؟، وما هو تأثير انبعاثات الانفجار على سكان بيروت، وكم مرة تسببت “نترات الأمونيوم” في مثل هذه الكوارث المفجعة حول العالم؟.. التفاصيل في التقرير التالي:

ماهي نترات الأمونيوم؟

وفقًا لموقع “بي بي سي” فإن “نترات الأمونيوم” هي مركب كيميائي بلوري عديم الرائحة، يشيع استخدامه كسماد زراعي، حيث تساعد على إطلاق النيتروجين الضروري لنمو النباتات في التربة.

وحين تمتزج “نترات الأمونيوم” بزيوت الوقود يؤدي إلى تفجيرات كثيراً ما يتم اللجوء إليها في أعمال البناء والتعدين، كما تستخدمه جماعات مسلحة أو إرهابية لصنع متفجرات.

ووفقاً لمعايير مكافحة الإرهاب في المنشآت الكيميائية تخضع المنشآت التي تخزن أكثر من 900 كيلوجرام من “نترات الأمونيوم” إلى عمليات تفتيش.

ولا تعد مادة “نترات الأمونيوم” في حد ذاتها قابلة للاشتعال، لكن لكونها مسببة للأكسدة فهي تزيد الاحتراق وتسمح للمواد الأخرى بالاشتعال بسهولة أكبر.

ولهذا السبب يُفترض أن يتم الالتزام بقواعد صارمة في تخزينها، بحيث تظل بعيدة عن الوقود ومصادر الحرارة حتى لا تتعرض للانفجار.

لكن الخبراء يؤكدون أنه في ظل ظروف التخزين العادية ودون وجود مصدر للحرارة المرتفعة يصعب اشتعال “نترات الأمونيوم” من تلقاء نفسها.

ورغم مخاطرها، تقول قول جيمي أوكسلي، أستاذة الكيمياء في جامعة رود أيلاند، لوكالة “فرانس برس”، إن الاستخدامات المشروعة لنترات الأمونيوم في الزراعة وأعمال البناء تجعل الاستغناء عنها أمرًا مستحيلا.

كيف وصلت إلى بيروت؟

بعد اللحظات الأولى للانفجار سارع المسئولون اللبنانيون لتحديد السبب المبدئي، فقال الرئيس ميشال عون، ورئيس الوزراء حسان دياب، ووزير الداخلية ومدير الأمن العام، إن سبب الانفجار تمثل في مادة “نترات الأمونيوم”، التي كانت توجد كمية كبيرة منها تقدر بنحو 2750 طنًا مخزنة في أحد العنابر بمرفأ بيروت، بعد أن تمت مصادرتها من إحدى السفن في العام 2014، أي منذ 6 سنوات.

وبالعودة إلى العام 2013، يذكر موقع shiparrested، المتخصص بمجال الملاحة والبواخر، أنه في 23 سبتمبر من العام المذكور “أبحرت ​السفينة​ Rhosus التي ترفع العلم المولدافي من ميناء باتومي في ​جورجيا​ متجهة إلى بييرا في ​موزمبيق​ حاملةً 2750 طنًا من نترات الأمونيوم.

وفي الطريق واجهت السفينة مشاكل فنية أجبرتها على دخول ​مرفأ بيروت​ وعند تفتيش السفينة من قبل سلطات ​الميناء​، تم منع السفينة من الإبحار”، وفقًا لموقع “النشرة” اللبناني.

ويشير موقع “اليوم السابع” المصري إلى أنه بعد ذلك بوقت قصير تم التخلي عن السفينة من قبل مالكيها بعد أن فقد المستأجرون وشركات الشحن اهتمامهم بالشحنة.

وتقدم عدد من الدائنين بطلبات ضدها، وصدرت ثلاثة أوامر اتجاز ضد السفينة. وفشلت جهود الاتصال بالمالكين والمستأجرين وأصحاب البضائع للحصول على الدفعات المستحقة”.

وبسبب المخاطر المرتبطة ببقاء “نترات الأمونيوم” على متن السفينة، طلب قاض لبناني في عام 2014 بنقل البضائع الخطرة “إلى مكان تخزين مناسب تحت الحراسة”.

وبالفعل قامت سلطات مرفأ بيروت بتفريغ الحمولة في العنبر رقم 12، وبقيت السفينة والبضائع في الميناء في انتظار المزاد أو التصرف المناسب بشأنها.

لماذا تم إهمالها 6 سنوات؟

هذا هو السؤال الذي دار في ذهن الكثيرين، فما الذي يجعل السلطات اللبنانية تترك هذه القنبلة الموقوتة داخل مرفأ بيروت كل هذه السنوات دون التصرف فيها أو تأمينها بالشكل المناسب؟

كشفت وثائق قضائية حصلت عليها (CNN)، أن مدير الجمارك اللبنانية بدري ضاهر، حذر لسنوات من “الخطر البالغ” جراء ترك نترات الأمونيوم في أحد عنابر التخزين بمرفأ بيروت، وطلب نقل “الشحنة الخطرة” من الميناء في أعوام 2014 و2015 و2016 و2017.

وعلى الرغم من تحذيرات مدير الجمارك اللبناني، بقيت نترات الأمونيوم في الميناء طوال هذه السنوات.

وكُشف مدير الجمارك اللبنانية أن الميناء حاول بيع نترات الأمونيوم للجيش اللبناني ولشركة المتفجرات اللبنانية، ولكن دون جدوى، مضيفًا أنه أرسل 6 رسائل للمطالبة بنقل تلك الشحنة من الميناء وأكد أنه لم يكن ينبغي على هيئة الميناء السماح للسفينة بتفريغها في الميناء”.

أما قبطان سفينة الشحن Rhosus بوريس بروكوشيف، فقد قال في تصريحات عبر الهاتف لصحيفة نيويورك تايمز، إنه كان متجهًا بالشحنة إلى موزمبيق عبر قناة السويس وليس عن طريق ميناء بيروت، إلا أن مالك السفينة لم يستطع تأمين المال الكافي لدفعه، وطلب منه التوجه لميناء بيروت لتحميل شحنة آلات ستوفر لهم الأموال اللازمة لعبور قناة السويس.

وبحسب رواية القبطان، وجد المسؤولون اللبنانيون أن السفينة قديمة وغير صالحة للإبحار فاحتجزوها لعدم دفعها رسوم الرسو بعد تخلي مالكها عنها.

وقال بروكوشيف إن مسؤولي الموانئ اللبنانية لم يظهروا أي قلق بشأن شحنة السفينة شديدة الخطورة، قائلاً: “لقد أرادوا فقط الأموال التي ندين بها. وفقًا لموقع “العربية

وشدد على أنهم أخطأوا عندما أصروا على حجز السفينة والاحتفاظ بشحنة نيترات الأمونيوم في الميناء بدلاً من نشرها في الحقول.

خطورة انبعاثات الانفجار؟

رغم فجاعة الكارثة وارتفاع عدد ضحاياها وخسائرها إلا أن هناك مخاوف أخرى تتعلق بالتأثيرات الخطيرة التي يمكن أن تتسبب فيها الانبعاثات الناتجة عن الانفجار لسكان بيروت.

في هذا الإطار أكّد أمين عام ​المجلس الوطني للبحوث العلمية​، ​معين حمزة،​ أنّ “الدخان الناجم عن احتراق نترات الأمونيوم يمكن أن يلوّث الهواء ويؤثر على ​الصحة العامة،​ وتحديداً للأشخاص الذين يعانون من صعوبات في ​التنفس​ أو ​الربو​”، داعيا المواطنين إلى “ارتداء الكمامات”.

وأوضح في حديث مع صحيفة “الشرق الأوسط” أنه “من المبكر جدا الحديث عن التبعات الصحية والبيئية، فالأمر يحتاج إلى ​تحقيق​ موسع وتحديد المواد المتفجرة الأخرى الموجودة.

وذكر حمزة أنه “في آخر الثمانينات حدث ​انفجار​ في مدينة ​تولوز​ الفرنسية في مستودع للأسمدة الكيماوية وأخذ الأمر خمس سنوات لتحديد المواد التي أدت إلى ذلك”، داعيا إلى “عدم التسرع في الحكم على الأمور لأن العملية معقدة وليست بسيطة”.

في الوقت نفسه حذرت تقارير إعلامية من أن الأبخرة الضارة الناتجة عن انفجار نترات الأمونيوم ستكون السبب في إصابة الكثير ممن يسكنون في محيط التفجير بأخطار في أجهزتهم التنفسية.

ووفقًا لموقع Nortech Labs، يمكن أن يسبب استنشاق تركيزات عالية من غبار نترات الأمونيوم تهيجًا في الجهاز التنفسي. وقد تشمل الأعراض: السعال، والتهاب الحلق، وضيق التنفس، أو حتى الاختناق.

وعند استنشاقه بتركيزات عالية، قد تسبب نترات الأمونيوم الصداع والدوخة وآلام البطن والقيء والإسهال الدموي والضعف والشعور بالوخز واضطرابات القلب والدورة الدموية والتشنجات والانهيار العصبى والاختناق، وفقًا لصحيفة “المصري اليوم“.

ووفقًا لبرنامج التثقيف الأمريكي، فإن الأبخرة الناتجة عن تحلل نترات الأمونيوم أثناء الحريق شديدة السمية، لذلك يجب الابتعاد على قدر الإمكان من منطقة الاشتعال.

حوادث إرهابية

وصف رونالد الفورد، المدير العام لشركة الفورد تكنولوجيز، وهي شركة بريطانية متخصصة في التخلص من المواد المتفجرة، انفجار بيروت بأنه “أقل من قنبلة نووية وأقوى من قنبلة تقليدية”، وقال إنه “ربما يكون من بين أكبر الانفجارات غير النووية على مر الزمن”.

ورغم تشكيك البعض في أن تكون “نترات الأمونيوم” هي السبب في الانفجار، إلا أن هذه المادة القاتلة كانت سببًا للكثير من الكوارث الدموية على مر التاريخ، وأحدثت دمارًا وخسائر تقارب خسائر القنابل النووية.

بل واستخدمها إرهابيون في تصنيع القنابل والأدوات المتفجرة، حيث احتوت الكثير من القنابل البدائية أو محلية الصنع التي استُخدمت ضد القوات الأمريكية في أفغانستان على نترات الأمونيوم

ووفقًا لـ”رويترز” فقد تم استخدامها في تفجيرات الجيش الجمهوري الأيرلندي بلندن في حقبة التسعينات، وكذلك في تفجير عام 1995 الذي فجّر مبنى اتحاديا في أوكلاهوما سيتي بأمريكا والذي قُتل فيه 168 شخصا، وفي تفجيرات عام 2002 في نواد ليلية في بالي بإندونيسيا والتي قُتل فيها أكثر من 200 شخص.

كوارث سابقة

وتناولت العديد من التقارير الإعلامية عددًا من الكوارث التي تسببت فيها “نترات الأمونيوم” معلى مدى نحو 100 عام، ونجملها لكم فيما يلي:

1- انفجار لندن الكبير 1916: في أبريل من عام 1916، اشتعلت النيران في بعض الأكياس الفارغة بمبنى على بعد 60 ميلًا جنوب شرق لندن. وتصادف وجود الأكياس في شركة تحميل المتفجرات، وهو مصنع يملأ القنابل والقذائف.

انتشر الحريق وأشعل 15 طنًا من مادة TNT و150 طنًا من نترات الأمونيوم، مما أسفر عن مقتل 116، بما في ذلك فرقة الإطفاء بأكملها. ودفن الضحايا في مقبرة جماعية، وفقًا لصحيفة “المصري اليوم“.

2- انفجار مورجان ديبوت 1918: كان مصنع جيليسبيل شيل في سايرفيل، نيوجيرسي، ينتج 32000 قذيفة في اليوم تحتوى على مادة “نترات الأمونيوم”. وفي 4 أكتوبر 1918 انفجر المصنع مما أدى إلى تناثر آلاف القذائف على مسافة 1.25 ميل من المصنع.

وقتل ما لا يقل عن 100 شخص في الحرائق والانفجارات التي استمرت لمدة ثلاثة أيام بعد ذلك. ورغم أن التقارير تحدثت عن حدوث الانفجار بسبب خطأ العمال، إلا أن سكان المدينة وجهوا أصابع الاتهام إلى الألمان مشيرين إلى أنهم وجدوا طريقة ما لتخريب المصنع.

3- انفجار مصنع ألمانيا 1921: رغم أن “نترات الأمونيوم” كانت طرفًا في الحادثتين السابقتين، إلا أن أول حادثة مرتنبطة بها بشكل مباشر وقعت عام 1921 في مصنع “بي أي أس أف” في أوباو بألمانيا، حيث انفجر مركب كبريتات وسماد نترات الأمونيوم بالمصنع، مما أسفر عن مقتل 561 شخصًا، ودمرت مئات المنازل.

وكان سبب الكارثة هو خلط نترات الأمونيوم مع ديناميت بطريقة خاطئة، ما تسبب في الانفجار، ورغم الحجم الكبير للحادث، إلا أنه كان يمكن أن يكون أسوأ، فقد انفجر فقط 450 من 4500 طن من السماد.

4- كارثة شركة نيكسون لأعمال النتروجين 1924: أنتجت الشركة نوعًا من البلاستيك قابل للاشتعال، وأجّرت أحد مبانيها لشركة “آمونيت” لتفكيك قذائف المدفعية واستخدام محتوياتها كسماد، وتم تخزين أكثر من مليون جالون من نترات الأمونيوم على بعد 300 قدم من مواد سريعة الاشتعال، فحدث الانفجار الذي وصل مداه إلى 20 ميلا وقُـتل 18 شخصًا، وفقد اثنان، وأصيب 100 آخرون، وفقًا لصحيفة “العين” الإخبارية.

5- انفجار بريست الفرنسية 1947: اهتزت مدينة بريست الفرنسية عام 1947 بسبب انفجار حدث في سفينة الشحن النرويجية “أوشيان ليبرتي”، التي كانت تحمل 3 آلاف طن من نترات الأمونيوم، والتي أسفرت عن مقتل 22 شخصًا وإصابة 500 آخرين، وفقًا لصحيفة “اليوم السابع“.

6- كارثة تكساس 1947: في نفس العام، قتل 581 شخصًا وأصيب 5 آلاف آخرين، جراء حدوث انفجارين متتاليين كان السبب فيهما “نترات الأمونيوم”، ويعد حادث تكساس أقرب الحوادث شبهًا بحادث انفجار بيروت.

بدأ الانفجار الأول في 16 أبريل 1947 في سفينة شحن فرنسية كانت ترسو في ميناء مدينة تكساس، وكانت محملة بـ 2300 طن من نترات الأمونيوم.

واندلعت شرارة الانفجار بعد حريق شب في السفينة، ونجم عن عقب سيجارة على ما يبدو، وصلت النيران مخازن نترات الأمونيوم على متن السفينة، ليحدث الانفجار المروع الذي كان قويًا جدًا لدرجة أنه سجل زلزالًا في دنفر، على بعد 900 ميل، وتم العثور على مرساة السفينة التي يبلغ وزنها 1.5 طن على بعد ميلين.

ودمر الانفجار في طريقه سفن شحن أخرى كانت تحمل صهاريج للنفط، ومناطق سكنية، مما تسبب بتشريد وجرح وقتل الآلاف.

ومما زاد الأمر سوءًا أن الانفجار تسبب في حدوث انفجار آخر بمنشأة مونسانتو لتخزين المواد الكيميائية التي كانت قريبة من الميناء، مما أسفر عن مقتل 234 من بين 574 عاملاً كانوا بالمنشأة، وكان الانفجاران بمثابة كارثة حقيقية تم تصنيفها على أنها أكبر الكوارث غير النووية التي شهدها العالم آنذاك، وفقًا لـ”سكاي نيوز عربية“.

وقدرت السلطات الأميركية الخسائر الناجمة عن الحادث بحوالي 100 مليون دولار وقتها، في حين قدرت خسائر النفط المحترق بحوالي 500 مليون دولار، فضلا عن تدمير مصانع عدة، ومئات المنازل، وتضرر آلاف السيارات، وتشريد نحو 2000 شخص.

7- انفجار شاحنة أوريجون 1959: في ليلة 6 أغسطس 1959. توقفت شاحنة تحمل طنين من الديناميت و4.5 طن من نترات الأمونيوم، أمام شركة Garretsen Building Supply Company في وسط مدينة روزبورج، أوريجون بالولايات المتحدة.

ذهب السائق إلى فندق Umpqua المجاور للحصول على قسط من الراحة قبل أن يبدأ رحلته صباحًا لتسليم البضاعة التي كان يحملها. وفي منتصف الليل اشتعلت النيران في الشركة التي كان تقف أمامها الشاحنة وامتد الحريق إليها لتنفجر محتويات الشاحنة وتتسبب في تدمير جميع المباني في دائرة نصف قطرها 8 كتل بالكامل، وتوفى 14 شخصًا.

8- تفجير أوكلاهوما 1995: في 19 أبريل 1995، فجّر رجل عبوة وزنها طنين من السماد “نترات الأمونيا” أمام مبنى “ألفريد مورا” الفيدرالي وسط مدينة أوكلاهوما، ما أسفر عن مقتل 168 شخصًا، وأصيب 680 آخرين، وتم تدمير ثلث المبنى.

فيما دمر التفجير أو تسبب بأضرار في 324 مبنى آخر في محيط 16 حي، وهشم الزجاج في 258 مبنى مجاورين، ودمر أو أحرق 86 سيارة، مسببًا في خسائر تقدر بحوالي 652 مليون دولار.

9- انفجار تولوز بفرنسا 2001: وفي فرنسا انفجرت كمية كبيرة تناهز 300 طن من نترات الأمونيوم، كانت مكدسة بكميات كبيرة في مستودع مصنع “أ زد إف” في الضواحي الجنوبية لمدينة تولوز، وفقًا لموقع “فرانس 24“.

وسمع دوي الانفجار من على بعد 80 كيلومترًا، وأدى إلى مقتل 30 شخصًا، وإصابة نحو 2500 آخرين، وألحق دمارًا في رابع أكبر مدينة بفرنسا.

10- انفجار قطار كوريا الشمالية 2004: في 4 أغسطس2004 انفجرت عدة عربات محملة بنترات الأمونيوم في قطار بمدينة رينغشون بكوريا الشمالية. وبحسب موقع إذاعة “إم دي إر” الألمانية أسفر الانفجار عن سقوط 154 قتيلاً وإصابة أكثر من 1200 شخص، كما تم تدمير أكثر من 8000 منزل في المدينة.

ولأن «كيم جونغ إيل»، رئيس كوريا الشمالية السابق، كان قد مرّ بنفس محطة القطار قبل بضع ساعات فقط من الانفجار، فقد تكهن البعض بأنها كانت محاولة اغتيال فاشلة، وفقًا لصحيفة “المصري اليوم“.

ورغم أنه لم يتم العثور على أي دليل لدعم هذه الفرضية إلا أن معظم التوقعات ذهبت إلى أن الحادث نتج عن اصطدام قطارين بعد تغير الجدول الزمني للقطار بسبب مرور “كيم جونغ إيل”.

11- انفجار آخر في تكساس عام 2013: شهدت مدينة تكساس انفجارًا آخر بسبب نترات الأمونيوم بعد الانفجار المروع الذي كان قد وقع عام 1947.

حيث تم تفجير مخزون نترات الأمونيوم في مصنع “ويست فيرتلايزر” للأسمدة في بلدة ويست غرب تكساس، بشكل متعمد عام 2013، وأسفر الحادث عن مقتل 15 شخصًا، وإصابة نحو 200 بجراح.

12- كارثة تيانجين الصينية 2015: في 12 أغسطس من عام 2015 هزت سلسلة من الانفجارات الكارثية منطقة المستودعات بمدينة تيانجين الساحلية الصينية، حيث انفجرت 800 طن من نترات الأمونيوم، يقال إنها كانت في مستودع البضائع الخطرة بالميناء، متسببة في مقتل 173 شخصًا وإصابة المئات وتدمير منطقة بأكملها.

ووفقًا لصحيفة “العين” الإخبارية فقد قالت السلطات الصينية إن الانفجار الأول وقع عندما تسببت حرارة الصيف في اشتعال مركب “نيتروسليلوز” شديد الاشتعال. واندلعت النيران في متاجر نترات الأمونيوم المجاورة وانفجرت في المدينة الساحلية الرئيسية التي تقع على بعد (70 ميلا) جنوب شرق العاصمة بكين.

وحاول رجال الإطفاء الذين هرعوا إلى مكان الحادث إطفاء الحريق الأولي بالماء، لكن الوضع تفاقم عن غير قصد بسبب وجود مواد كيميائية خطرة قابلة للاشتعال وحدثت سلسلة انفجارات متتالية، وكان معظم القتلى من رجال الإطفاء.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين