ريدفيلد يحذر من انتشار مرض فيروسي غامض يشبه شلل الأطفال

ترجمة: مروة مقبول
حذرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) الآباء والأطباء من أنها تتوقع تفشي فيروس آخر هذا العام يسبب مرضًا نادرًا، ولكنه يهدد الحياة، ويؤثر في الغالب على الأطفال.
وقال روبرت ريدفيلد، مدير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، اليوم الثلاثاء، إن تفشي مرض التهاب النخاع الرخو الحاد (AFM)، عادة ما يصل إلى الذروة كل عامين بين شهري أغسطس ونوفمبر.
ووفقًا لصحيفة “The Hill“، فقد كانت الذروة الأخيرة للمرض بالولايات المتحدة في عام 2018، حيث تم تسجيل أكثر من 238 حالة أغلبها بين الأطفال.
وحذر د.ريدفيلد أنه على الرغم من أن المرض نادر الحدوث، إلا أن الآباء والأطباء يتعين عليهم أن يكونوا على وعي كامل بأعراضه لأنه يتقدم بسرعة على مدار ساعات أو أيام قليلة، مما يؤدي إلى تأخر الحالة وإصابة المريض بشلل دائم.
وأضاف في بيانه اليوم: “بينما نتجه إلى هذه الأشهر الحاسمة المقبلة، تتخذ مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الخطوات اللازمة لمساعدة الأطباء على التعرف بشكل أفضل على علامات وأعراض (AFM) لدى الأطفال”.
وتتميز بداية المرض بالضعف المفاجئ أو الشلل في طرف واحد أو أكثر مصحوبًا أحيانًا بضعف الرقبة أو تصلبها وانسدال الأجفان أو عضلات الوجه الأخرى وصعوبة البلع و/ أو تشويش الكلام.
وبحسب مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن أشد الأعراض هي القصور التنفسي الناجم عن ضعف عضلات الحجاب الحاجز، إذا بدأ القصور التنفسي في الحدوث فيحتاج المريض هنا إلى تدخل طبي عاجل حتى يمكن وضعه على جهاز التنفس الصناعي.
وفي عدد صغير من الحالات، فإن تطور المرض يسبب حدوث مضاعفات عصبية خطيرة أخرى تؤدي إلى الوفاة.
وأكد د.ريدفيلد أن الوكالة لا تعرف حتى الآن عدد الوفيات المرتبطة بمرض (AFM)، مضيفًا أن العديد من الأطفال الذين يصابون بالحالة سيعانون من إعاقة دائمة.
وفي عام 2018، كان معظم المرضى يعانون من أمراض تنفسية أو حمى قبل أن يصابوا بضعف في الأطراف، مما قاد العلماء إلى الاعتقاد بأن فيروس معين هو السبب في الإصابة.
ولازال الكثير عن حقيقة المرض غامضًا، حيث قال توماس كلارك، نائب مدير قسم الأمراض الفيروسية بمركز السيطرة على الأمراض: “لا نعرف حتى الآن لماذا يصاب بعض الأطفال بمرض AFM، بينما تتعافى الغالبية العظمى ممن يعانون من أمراض الجهاز التنفسي بدون أعراض عصبية”.
كما أوصى بأهمية “تدابير النظافة المعتادة في موسم فيروسات الجهاز التنفسي”، بما في ذلك غسل اليدين بانتظام وتعقيم الأشياء التي يتم لمسها بشكل متكرر، بالإضافة إلى الحصول على لقاح الإنفلونزا.