يواجه أنتوني تاتا، مرشح الرئيس دونالد ترامب لشغل منصب رفيع في وزارة الدفاع جلسة محتدمة في مجلس الشيوخ للتصديق على تعيينه، وذلك بسبب تصريحات له يرى الديمقراطيون أنها تنطوي على الإسلاموفوبيا،بحسب أفادت به وكالة “رويترز” للأنباء.

وكان تاتا قد وصف الرئيس السابق باراك أوباما، على نحو خاطئ، بأنه مسلم واتهمه بأنه ”زعيم إرهابي“ يعمل لمصلحة إيران، وذلك وفق تغريدات على تويتر، اطلعت عليها رويترز ولم تعد موجودة الآن.

وعُرف تاتا بدفاعه القوي والمستمر عن ترامب كما يُقال أنه يمتلك دراية واسعة بالجيش عقب عمل قرابة ثلاثة عقود شملت دورا بارزًا في أفغانستان.

في المقابل، يرى مسؤولين عسكريين حاليين وسابقين أن تاتا ليست لديه معرفة تذكر بآسيا، في وقت يحاول فيه وزير الدفاع مارك إسبر التركيز على المنافسة مع الصين.

نظرية المؤامرة

وفي هذا الصدد، وصفت إليزابيث وارين العضوة الديمقراطية بالمجلس تاتا بأنه ”أكثر مرشحي ترامب غير المؤهلين وغير المناسبين على الإطلاق لمنصب رفيع بوزارة الدفاع- بفارق كبير“.

وأضافت في بيان أن ”شخصًا يتبنى نظرية المؤامرة ونهجًا ينطوي على الإسلاموفوبيا، ووصف الرئيس أوباما بأنه ’زعيم إرهابي‘ ينبغي ألا يشغل ثالث أعلى منصب في البنتاجون“.

التمسك بأنتوني تاتا

ورغم معارضة بعض المشرعين الديمقراطيين في لجان أساسية تابعة لمجلس الشيوخ ترشيح تاتا إلا أن إدارة البيت الأبيض أبدت تمسكها بتعيين تاتا لشغل منصب وكيل وزارة الدفاع للسياسات.

يذكر أن إقرار مجلس الشيوخ تعيين البريجادير جنرال المتقاعد أنتوني أعلى منصب سياسي في البنتاجون، سيجعله يصبح مشرفًا على سياسات البنتاجون بما في ذلك من شؤون الأمن الوطني واستراتيجية الدفاع والردع النووي وسياسات الدفاع الصاروخية بالإضافة على سياسات وخطط التعاون الأمني وغيرها، بحسب ما أوضح موقع “CNN” عربي في وقت سابق.