عاد فيروس كورونا للظهور مجددًا وسط الدائرة المقربة من الرئيس دونالد ترامب، مما يثير التساؤلات حول الإجراءات الوقائية لمنع الفيروس من الوصول إليه.

فقد أعلن البيت الأبيض، اليوم الاثنين، إصابة مستشار الرئيس للأمن القومي، روبيرت أوبراين، بفيروس كورونا المستجد، مشيرًا إلى أنه عزل نفسه.

وقام ترامب بتعيين أوبراين كمستشار للأمن القومي في سبتمبر 2019، بعد أسبوع واحد من إقالة جون بولتون، وسط خلافات حول قضايا السياسة الخارجية.

لا خطر على ترامب

ونقلت “رويترز” عن مراسلة تعمل لدى بلومبرج، أن مصادر لم تسمها قالت إن الفحوص أظهرت إصابة أوبراين بفيروس كورونا.

وفيما أكد البيت الأبيض أنه ألا خطر على الرئيس ترامب من التقاط العدوى، قالت المراسلة جنيفر جيكوبس على تويتر، إن أوبراين كان معزولًا في منزله، ويعمل عن بعد بعدما أصيب بالفيروس خلال مناسبة عائلية على ما يبدو.

وكان البيت الأبيض قد أصدر بيانًا للصحفيين أكد فيه إصابة أوبراين بالفيروس، مشيرًا إلى أن الأعراض التي ظهرت على مستشار الأمن القومي كانت متوسطة، وأنه عزل نفسه، ويواصل عمله بشكل غير متقطع.

ونوه البيان الذي نشرته شبكة (CNN) إلى أن أوبراين لم يكن يعمل في مكتبه عندما أصيب بالفيروس، إذ كان قد عزل نفسه، وبالتالي لا خطر على ترامب أو نائب الرئيس، مايك بنس، من إمكانية انتقال العدوى لهما.

وحسب “سي أن أن”، لا توجد معلومات عن آخر مرة قابل فيها أوبراين الرئيس ترامب. وكان أوبراين قد عاد مؤخرًا من أوروبا، حيث قابل مسؤولين في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا.

أعراض خفيفة

ونقلًا عن بيان البيت الأبيض قال موقع “الحرة” إن روبرت أوبراين يعاني من “أعرض خفيفة” للمرض، ويعمل “من مكان آمن” خارج البيت الأبيض، وأن مجلس الأمن القومي يعمل بصورة طبيعية.

وأشار الموقع إلى أن أوبراين هو أعلى مسؤول يتم تشخيص إصابته بكورونا في إدارة ترامب، وكان قد تم في وقت سابق رصد إصابات لمساعدين مقربين من الرئيس، حيث أظهرت الفحوص في شهر مايو الماضي إصابة أحد خدم الرئيس والمتحدثة باسم فريق محاربة كورونا بالبيت الأبيض كاتي ميلر.