ترامب يطالب بمحاسبة أوباما على “جريمة العصر”

في إطار التراشق المستمر بينه وبين الديمقراطيين، قبل أشهر قليلة من إجراء الانتخابات الرئاسية، جدد الرئيس دونالد ترامب، أمس السبت، تصريحاته حول “جريمة العصر السياسية”، التي كان قد أشار إليها سابقًا واتهم خلالها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما بالتجسس على حملته الانتخابية.
ووفقًا لموقع “العربية” قال ترامب، في تغريدة له على تويتر”: “أوباما وفريقه المنحط تجسسوا علي، وقد فضح أمرهم، إلا أن القضية فتحت وأغلقت دون شيء يذكر!”.
وتساءل: “نشرت اليوم المزيد من المعلومات حول تلك القضية الفاضحة، فهل سيحاسبون يوما أو يدفعون الثمن، واصفا ما حدث بجريمة العصر السياسية”.
So Obama and his team of lowlifes spied on my campaign, and got caught – Open and shut case! More papers released today which are devastating to them. Will they ever pay the price? The political Crime of the Century!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) July 24, 2020
واتهم ترامب سلفه أوباما بارتكاب خيانة، فيما يتعلق بالتحقيق حول مزاعم اتصالات حملته الرئاسية عام 2016 مع روسيا.
ويؤكد ترامب وحلفاؤه منذ فترة طويلة على مسألة انحياز عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي لفريق أوباما في استهداف حملة ترمب من خلال التحقيق في التدخل الروسي بالانتخابات، والذي تولى إدارته المستشار الخاص السابق، روبرت مولر.
ذكاء ترامب
من ناحية أخرى انتقد ترمب، إعلاناً أصدره منافسه جو بايدن، ظهر فيه الرئيس السابق، باراك أوباما، وهو يقول لبايدن إن الولايات المتحدة لا تتعامل مع فيروس كورونا “بذكاء”، مثل الدول الأخرى ذات الموارد المماثلة.
ووفقًا لموقع “العربية” رد ترامب على الفيديو ترمب في تغريدة على حسابه على تويتر قال فيها إن “أوباما، الذي لم يؤيد بايدن حتى خرج الجميع من الانتخابات التمهيدية، يقدم الآن دعماً تجارياً”، في إشارة إلى صمت أوباما النسبي خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي. وأضاف “تذكروا لولاهما لما كنت رئيسًا.. ولما كنت في البيت الأبيض.. لقد قاما بعمل فظيع!”.
Obama, who wouldn’t even endorse Biden until everyone else was out of the primaries (and even then waited a long time!), is now making a commercial of support. Remember, I wouldn’t even be here if it weren’t for them. I wouldn’t be President. They did a terrible job!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) July 23, 2020
وفي الفيديو، الذي تضمن محادثة بين أوباما وبايدن، قال أوباما إنه واثق من أنه إذا تم انتخاب بايدن رئيسًا فسوف يستجيب للأزمة بشكل فعال. وأضاف أن بايدن لديه خبرة في التعامل مع الأزمات الصحية، وسيكون قادرًا على التعامل مع أزمة كورونا بطريقة جيدة، وسيتصرف بذكاء وسيستمع إلى الخبراء، وفقًا لموقع “العربية“.
وسبق أن انتقد أوباما استجابة إدارة ترامب للوباء، واصفاً إياها بأنها “كارثة فوضوية مطلقة”. وكثيرًا ما رد ترمب على تلك الانتقادات بالقول إنه ورث نظاماً صحيا مضطرباً من أوباما.
ومع تراجع الحملات التقليدية بسبب الجائحة، قدم التسجيل المصور ملمحًا عن كيفية استخدام أوباما، الذي لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة بين الناخبين الديمقراطيين، لإلهاب الحماس للانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني، وفقًا لموقع “العين” الإخباري.
وخلال اجتماعهما الشخصي الأول منذ أن أصبح بايدن مرشحا ديمقراطيًا مفترضًا، تحدث الرجلان عن الحاجة إلى التوسع في قانون الرعاية الصحية بأسعار معقولة، المعروف أيضا باسم “أوباما كير”. وناقشا قدرة بايدن على التعاطف، وهي سمة شددت حملته على إظهارها كي تظهر التناقض الصارخ بينه وبين ترامب.
استهداف بايدن أم أوباما؟
وترى صحيفة «نيويورك تايمز» أن أوباما دفع بنفسه وسط معركة سياسية تدور بين نائبه السابق جو بايدن، وخصمهما المشترك، دونالد ترامب، الذي يتمنى إلى محو اسم أوباما.
وقالت الصحيفة إن أوباما يواجه مخاطرة كبيرة وهو يحاول حماية إرثه، في حين قد تنال هذه المعركة من شعبيته ومكانه في التاريخ، وفق موقع “الرؤية”.
لكنها أشارت إلى أن أوباما يحرص على الحفاظ على هدوئه وسمعته ورصيده السياسي. لكن الكثير من مؤيديه يضغطون عليه ليكون أكثر عدوانية، فيما يتحدث هو بشكل متكرر مع بايدن وكبار مساعديه ويقدم لهم الاقتراحات والنصائح.