قام مغني الراب المعروف، كاني ويست، بتسجيل نفسه بمقر اللجنة الانتخابية لولاية أوكلاهوما، كمرشح رسمي لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتي ستجرى في نوفمبر المقبل.
وكان يوم أمس الأربعاء 15 يوليو، هو الموعد النهائي لتقديم الوثائق المطلوبة للتسجيل كمرشح مستقل في ولاية أوكلاهوما.
ووفقًا لوكالة الأنباء الروسية “تاس” تمكن ويست من تقديم المستندات المطلوبة ودفع رسوم التسجيل وقدرها 35 ألف دولار، وذلك وفقًا للنموذج رقم 1 الخاص بالمرشحين، الذي نشر على الموقع الإلكتروني للجنة الانتخابات الفيدرالية.
ووفقًا لنموذج الترشح الذي تقدم به ويست فإنه ترشح عن لجنة “كاني 2020” في ولاية أوكلاهوما. أما الحزب الذي ينتمي إليه فقد أطلق كاني على حزبه اسم (BDY) أو Birthday Party، الذي قال الأسبوع الماضي، إنه يعني “حفلة عيد ميلاد”، مبررًا التسمية بأنه “عندما يفوز، فإن ذلك يكون عيد ميلاد الجميع”.
هل سينسحب؟
ورغم قيام ويست بأول خطوة رسمية للترشح للرئاسة إلى ان أممه خطوة أخرى أكثر أهمية، ولن يتم اعتماد الترشح الرسمي بدونها.
وذكر موقع TMZ أن ويست، لم يقدم بعد النموذج رقم 2، الأكثر أهمية والخاص بجمع أو إنفاق أكثر من 5000 دولار على حملته الانتخابية، حيث أنه بدون هذه الوثيقة، لن يتمكن ويست من الحصول، على صفة المرشح وفقًا لقانون تمويل الحملات الانتخابية الفيدرالي.
ولا يزال من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان ويست سيشارك فعلاً في السباق الرئاسي ام أنه سيتراجع عن هذا القرار في أي لحظة.
وكان موقع Intelligencer، وهو ملحق لمجلة “نيويورك”، قد أفاد أمس الأربعاء بأن ويست تراجع عن خطط الترشح للرئاسة، وأنه سيخج من السباق الرئاسي.
وكان مغني الراب الشهير قد أعلن قبل أسبوعين اعتزامه الترشح للرئاسة. وأثناء الاحتفال بعيد 4 يوليو/تموز مع عائلته في مزرعة وايومنج الخاصة بهم، غرد كاني قائلًا: “يجب علينا الآن أن نحقق وعد أمريكا من خلال الثقة بالله، وتوحيد رؤيتنا وبناء مستقبلنا. أنا أترشح لرئاسة الولايات المتحدة!”.
وردت زوجته نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان على هذا الإعلان بنشرها صورة تعبيرية للعلم الأميركي، فيما كتب رئيس شركة “تيسلا” إلون ماسك تعليقا أعلن فيه “الدعم الكامل” للمغني في هذه الخطوة.
سبب الترشح
ولم يكشف ويست عن السبب الحقيق وراء ترشحه للرئاسة بعد، لكن موقع TMZ كشف الأسبوع الماضي، أن هذا الأمر يعود إلى تفاقم مرض عصبي، يعاني منه المغني منذ فترة طويلة.
وكان ويست قد احتل عناوين الصحف في السنوات الأخيرة بسبب مشاكل نفسية، وتصريحات مثيرة للجدل حول العبودية، ودعمه للرئيس ترامب الذي لا يتمتع بشعبية إطلاقا في أوساط الراب.
وبرر ويست دعمه لترامب في انتخابات 2016 بأنها كانت حيلة منه لإبعاد الديمقراطيين عن السباق، وتمهيد الطريق لخوضه سباق الرئاسة المقبل بشكل أسهل. وقال في مقابلة أجريت في برنامج “بيتس 1 شو” لموقع “أبل ميوزيك” “ستأتي اللحظة التي سأكون فيها رئيس الولايات المتحدة”.
ضد ترامب أم معه؟
ويأتي ترشح ويست في تحدٍ واضح للمرشح الديمقراطي جو بايدن، وللرئيس الحالي دونالد ترامب، رغم أنه أحد أهم أنصار ترامب.
وعلق ترامب، على ترشح ويست، قائلًا إنه أمر “مثير جدًا للاهتمام”، وأوضح: “في حال فعل ذلك ستكون تجربة لما قد يحصل بعد 4 سنوات”، مشيرًا إلى أنه يفتقر إلى الأسس لحملة انتخابية الآن.
ويثير ترشح ويست أسئلة كثيرة، تتعلق بجدية ترشيحه، وقدرته على الفوز مما يعني أن زوجته كيم كارديشيان ستصبح السيدة الأولى لأمريكا.
كما يثار تساؤل مهم حول أن ترشحه ما هو إلا محاولة لدعم الرئيس الحالي دونالد ترامب من خلال التسبب في خسارة منافسه جو بايدن لأصوات الأمريكيين السود الذين يتوقع أن يدعموا كاني ويست.
ونقلت تقارير أن كاني ويست سيتسبب بخسارة بايدن 5% من الأصوات، وأن ترشحه سيكون مثل ترشح رالف نادر، حين زعم الديمقراطيون أنه كان سببًا وقتها في خسارة نائب الرئيس الأمريكي آل غور، بحسب سكاي نيوز.