أخبارأخبار أميركا

كورونا والعاصفة يؤجلان مؤتمر ترامب الانتخابي في نيو هامبشير

قرر الرئيس دونالد ترامب تأجيل التجمع الانتخابي الذي كان مقررًا أن يحضره اليوم السبت في نيو هامبشير، وفق ما أفادت به إدارة البيت الأبيض.

وبحسب وكالة الأنباء، الفرنسية كانت حملة ترامب قد حددت اليوم السبت موعدًا لتجمع في ولاية نيو هامبشير، بعد توقف استمر أسابيع بسبب ارتفاع عدد الإصابات بكورونا المستجد في ولايات عدة، لكن البيت الأبيض أعلن أمس الجمعة تأجيله لمدة “أسبوع أو أسبوعين”، بسبب اقتراب العاصفة المدارية “فاي”.

وأتاحت العاصفة سبيلًا للخروج من الجدل القائم حول المخاوف الصحية المحيطة بالحدث، وإمكان انخفاض نسبة شراء التذاكر.
فيما يرى البعض أن هذا التأجيل يمثّل ضربة لجهود ترامب الهادفة إلى التشديد على النقطة المركزية في مسار الحملة، في إشارة إلى أن الحياة والأعمال يمكن أن تبدأ في العودة إلى طبيعتها بعد أربعة أشهر من الأزمة.

بايدن في الطليعة

تطورات تأتي في وقت قال فيه موقع “فوكس نيوز” إن أحدث استطلاعات الرأي الحكومية والوطنية تشير إلى أن بايدن يتصدر السباق نحو البيت الأبيض.

وفي هذا الصدد، أظهرت الاستطلاعات الوطنية التي أعدتها “Real Clear Politics”، تصدر الديمقراطي جو بايدن بنسبة 8.8 نقطة مئوية على ترامب.

ونقل الموقع عن الجمهوري كارل روف والمساهم في “فوكس نيوز” قوله إن ترامب “متخلف” عن السباق.

وأضاف: “في بعض الولايات، هناك تقارب بينهما، لكن لنكن صادقين، الرئيس متخلف اليوم.. كل الاستطلاعات الوطنية تقول إنه متخلف عن السباق”.

سوء إدارة ترامب

يشار إلى أن ترامب توجه أمس الجمعة إلى فلوريدا من أجل حملة لجمع التبرعات وأحداث أخرى، متجاهلًا النصيحة الصحية حول خطر التجمعات الكبيرة، خاصة في هذه الولاية التي تعدّ واحدة من أكبر بؤر تفشي الوباء في البلاد.

وقال ترامب أمام وحدة “يو إي ساثرن كوماند” في فلوريدا “قبل أن ينتشر الفيروس، كنا نقوم بعمل جيد حقا وما زلنا… لكننا الآن نعود إلى المسار الصحيح”.

وتأتي زيارة ترامب لفلوريدا في الوقت الذي أظهر فيه استطلاع جديد أجرته شبكة “إيه بي سي نيوز-إبسوس” أن 67% من المواطنين يرفضون طريقة إدارته لأزمة فيروس كورونا.

وعلى عكس البلدان في أوروبا وآسيا، لم تخرج الولايات المتحدة من الموجة الأولى من كوفيد-19 وهي تشهد طفرة جديدة منذ منتصف يونيو.

وبالتزامن مع ذلك، جدد ترامب اتهامه الصين بسبب جائحة كوفيد-19، مؤكدًا أنّ العلاقات بين البلدين “تضررت بشدة”، مضيفًا أنّ بكين “كان بإمكانها وقف الجائحة لكنها لم تفعل”.

وكان التجمع الانتخابي الأخير الذي نظمه ترامب في يونيو الماضي بمدينة تولسا (أوكلاهوما) مثيرًا للجدل، إذ خرق معظم الحاضرين المبادئ التوجيهية لمكافحة كورونا، من خلال رفض وضع الكمامات أو الحفاظ على المسافة الجسدية، علما أنهم كانوا في مكان مغلق.

وسجلت الإصابات بكورونا المستجد في تولسا ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسابيع التي أعقبت تجمع ترامب، وقال مسؤولو الصحة المحليون إنه “من المحتمل” أن تكون الأحداث الكبرى عاملًا مساهمًا في ذلك.

كما كانت فلوريدا من بين سبع ولايات على الأقل سجلت حصيلة يومية قياسية يوم الخميس الماضي إلى جانب تكساس وألاباما وإيداهو وميسوري ومونتانا وأوريغون. كما سجلت فلوريدا وتكساس أعلى معدلات وفاة يومية بلغت 120 و105 على التوالي.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين