ترامب ينتقد المحتجين ويؤكد: نحن البلد الأكثر عدلًا على وجه الأرض

انتقد الرئيس دونالد ترامب العنف الذي ظهر خلال الاحتجاجات ضد العنصرية ومقتل جورج فلويد مؤخرًا، وما صاحبها من حملة تشويه وإسقاط للتماثيل التاريخية والنصب التذكارية في البلاد.
وأكد ترامب أن من أسماهم “أنصار الفاشية اليسارية المتطرفة الجديدة” في الولايات المتحدة، يريدون تدمير تاريخ البلاد و”الإطاحة بالثورة الأمريكية”.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها ترامب، مساء أمس الجمعة، أمام آلاف من أنصاره في جبل راشمور بولاية داكوتا الجنوبية بمناسبة عيد الاستقلال.
انتقاد المحتجين
وقال ترامب خلال كلمته: “تشهد بلادنا حملة لا ترحم لتدمير تاريخنا، والتشهير بأبطالنا، ومحو قيمنا والقيام بحقن أيديولوجي لأطفالنا. تحاول الحشود الغاضبة تحطيم تماثيل مؤسسينا. يعتقدون أن الشعب الأمريكي ضعيف، وهش البنية ويفضل الخنوع. لكن الأمر ليس كذلك بتاتًا”.
وانتقد ترامب من وصفهم بأنهم ”غوغاء غاضبون“ ممن حاولوا تحطيم تماثيل لقادة الكونفدرالية وشخصيات تاريخية أخرى، قائلًا “إن هؤلاء المخربين يسعون إلى تدمير روابط الحب والإخلاص” التي يكنها الأمريكيون للولايات المتحدة ولبعضهم البعض”.
وأكد ترامب إن هؤلاء يهددون أسس النظام السياسي في البلاد ويحاولون محو التاريخ الأمريكي قائلًا: “هدفهم ليس أمريكا الأفضل. هدفهم إنهاء أمريكا”.
وشدد ترامب، على أن “هذه الفاشية اليسارية المتطرفة الجديدة تطلب الولاء المطلق لها، وهذا لن يحدث”. وقال: “إن هذه الثورة الثقافية اليسارية مصممة للإطاحة بالثورة الأمريكية”.
أعظم بلد
وأعلن ترامب أنه سيقيم ”متنزهًا وطنيًا للأبطال الأمريكيين“ وصفه بأنه سيضم ”أعظم أمريكيين عاشوا على وجه الأرض“ دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وتباهى الرئيس ترامب بتاريخ الولايات المتحدة مؤكدًا أنها “البلد الأكثر عدلًا على وجه الأرض”، وأضاف: “سنقول الحقيقة كما هي، وبدون أن نعتذر: الولايات المتحدة هي أكثر بلد عادل واستثنائي وجد على الأرض”.
واعتبر أن “الفوضى العنيفة التي رأيناها في شوارعنا ومدننا (…) هي نتيجة سنوات من الأدلجة القصوى والانحياز في التعليم والصحافة وغيرها من المؤسسات الثقافية”.
ووفقًا لرويترز تزامن حضور ترامب لهذا الحدث مع تسجيل 7 ولايات أمريكية لأعداد إصابة قياسية جديدة بكوفيد-19. واجتذب الحدث نحو 7500 شخص تكدسوا في مدرج، ولم يلتزم الكثير منهم باستخدام الكمامة والتباعد الاجتماعي.
وأظهر تسجيل فيديو نشر على مواقع للتواصل الاجتماعي على الإنترنت اعتقال السلطات لبعض المحتجين من السكان الأصليين بعد أن قطعوا طريقًا مؤديًا لجبل راشمور.
وانتقد السكان الأصليون زيارة ترامب بسبب خطر نشر العدوى ولأنها تحتفل بالاستقلال الأمريكي في منطقة تعتبر مقدسة بالنسبة لهم.