أخبار العالم العربيمنوعات

أم تحاول قتل ابنتها خوفًا على مصيرها وأخرى تختار لابنتها أسوأ مصير

بعض الجرائم تفوق الخيال.. وبعضها لا يتسق مع المنطق.. حتى أن من يسمع عنها ربما لا يصدقها، أو بالمعنى الأصح يتمنى ألا تكون حقيقية.

ولأن الجريمة يرتكبها مجرم، فمن الصعب أن نتخيل أن هذا المجرم امرأة، ومن المستحيل أن نتوقع أن هذه المرأة أم، ولا يمكن أن نصدق أن الضحية في هذه الجريمة التي ارتكبتها الأم هو الابن أو الابنة.

لكننا تعودنا في زماننا هذا على العجب العجاب، ومنه أن الأم يمكن أن تتسبب في أسوأ مصير لابنتها.. مصير يفوق الموت ذاته، وأخرى تخاف على مصير ابنتها فتحاول قتلها!!

أسوأ مصير

في الجريمة الأولى كشفت النيابة العامة في مصر تفاصيل مقتل طفلة عمرها 12 عامًا على يد شخصين قاما باغتصابها وقتلها وتذويب جثمانها حتى لا يعثر أحد على أثر لها.

لكن ما علاقة الأم بما حدث؟، ببساطة علاقتها أن الجريمة تمت انتقامًا من الأم بسبب علاقتها الآثمة مع أحد الشخصين الذين ارتكبا هذه الجريمة البشعة بحق ابنتها.

وذكرت النيابة المصرية في بيان لها أنه ورد إليها تحريات الشرطة حول الواقعة بعد إبلاغ والدَي الطفلة المجني عليها عن تغيبها لمدة أسبوع، وتبين أنه تم اختطافها على يد متهمَيْن اثنين وقتلها، وتبين وجود علاقة بين أحد المتهمين ووالدة الطفلة، فأمرت “النيابة العامة” بضبطهما واستدعاء والدي المجني عليها لسؤالهما.

ووصف المتهمان كيفية تنفيذ جريمتهما، حيث تبين أن أحدهما “سباك” وأنه أجرى عمليات سباكة في منزل الطفلة، وبعدها تطورت بينه وبين والدتها علاقة آثمة، وتطورت هذه العلاقة حتى أنه كان يطلب منها الانفصال عن زوجها ليرتبط بها، ووعدها بالتكفل بنفقة أولادها.

لكن الأم رفضت العرض الذي قدمه لها السباك، وحاولت قطع علاقتها به، وتهربت منه لفترة، وهو ما دفعه إلى ملاحقتها والتهديد بإيذائها هي أو أحد أبنائها.

وعندما لم تنصاع لمطالبه قرر السباك الانتقام من والدة الطفلة، فاتفق مع المتهم الثاني على خطف ابنتها المجني عليها وقتلها انتقاما منها،

وبالفعل اتصل السباك بالطفلة التي كانت تعرفه جيدًا بسبب تردده كثيرًا على المنزل، وأوهمها بشرائه هاتفًا هدية لها، وطلب لقائها لتتسلمه، وبعد ذلك استدرجها إلى مسكن المتهم الثاني بدعوى إحضار الهاتف منه.

وهناك تم تقييد الطفلة واغتصابها، ثم خنقها، وبعد مفارقتها للحياة تم وضع جثمانها في برميل يحتوي مادة البوتاس الكاوية لإذابته، كما تم إحراق ما تبقى من عظامها وملابسها حتى لا يعثر أحد على أثر لها.

فيما استولى صديق السباك على هاتف الطفلة وأخفاه بمسكنه، وشاء الله أن يكون هذا الهاتف هو السبب في كشف الجريمة.

فقد عثرت الأجهزة الأمنية على الهاتف في مسرح الجريمة، والذي عثر به على صورة لأحد المتهمين قبيل ارتكاب الواقعة، وعندما تم القبض عليه أرشد عن وعاء إذابة جثمان المجني عليها وما تبقى من رُفات جثمانها وحذائها بسطح العقار محل الحادث.

وقام الأطباء الشرعيين بفحص العينات الموجودة لديهم ومقارنتها مع البصمة الوراثية لأحد الوالدين للتأكد من هوية الطفلة المجني عليها.

وتضمنت أقوال والدي المجني عليها بالتحقيقات تفصيلات تؤكد حدوثَ الواقعة وفق هذه الصورة والباعث على ارتكابها، وآثرت “النيابة العامة” السكوت عنها لخصوصيتها وما تتضمنه من حُرمات. وأمرت النيابة بحبس المتهمين احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وتقديمهما للمحاكمة.

الخوف القاتل

أما الواقعة الثانية فوقعت بمدينة الإسكندرية بمصر، حيث طلبت النيابة تحريات المباحث حول محاولة ربه منزل بإلقاء ابنتها من الطابق العاشر بعد تعذيبها وضربها لفشلها في الإجابة في امتحانات الثانوية العامة.

وتلقي مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من مأمور قسم شرطة باب شرقي، يفيد بورود بلاغ من الأهالي بقيام سيدة بتعذيب ابنتها بالضرب ومحاوله إلقائها من الطابق العاشر، وتم إنقاذ الفتاه من يديها.

انتقل ضباط مباحث القسم إلى موقع البلاغ، وتبين من تحريات المباحث أن المتهمة ربه منزل، مريضة نفسيًا، وأنها قامت بالتعدي بالضرب على ابنتها الطالبة بالثانوية العامة، وتعذيبها بعدما علمت عدم قدرتها علي الإجابة في امتحان الثانوية العامة.

وتوصلت التحقيقات إلى أن المتهمة استغلت نوم الجيران، وحاولت إلقاء ابنتها من الطابق العاشر للتخلص منها، وأثناء ذلك تم سماع استغاثة الفتاة، وعلي الفور تم التدخل وإنقاذ الفتاة، وألقي القبض على الأم المتهمة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين