أطباء يؤيدون عودة الأطفال إلى المدارس رغم استمرار تفشي كورونا

ترجمة: مروة مقبول
أعلنت مجموعة من أطباء الأطفال في الولايات المتحدة عن توصيات تؤكد أنه ينبغي عودة الطلاب إلى الفصول الدراسية للتعلم الشخصي في أقرب وقت ممكن، في ظل مناقشة مقترحات بشأن كيفية إعادة فتح المدارس بأمان.
التوصيات التي قام بنشرها موقع U.S News اليوم الاثنين، تؤيد بشكل كبير عودة الأطفال إلى المدارس بالرغم من الأعداد المرتفعة للإصابات الجديدة بعدوى كورونا.
وأكدت المجموعة، التي تضم 67 ألف طبيب أطفال، على أهمية التعلم الشخصي، كما أشارت في تقرير لها على الآثار السلبية التي يعاني منها الأطفال بسبب إغلاق المدارس في ربيع عام 2020.
وقالت في توصياتها، الصادرة عن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال: “غالبًا ما يؤدي قضاء وقت طويل بعيدًا عن المدرسة، وما يرتبط بها من انقطاع في الخدمات الداعمة، إلى عزلة اجتماعية، مما يجعل من الصعب على المدارس تحديد أوجه القصور في التعلم ومعالجتها، وكذلك معالجة الإساءة الجسدية أو الجنسية للأطفال والمراهقين، وتعاطي المخدرات، والاكتئاب، والأفكار الانتحارية”.
وأضاف الأطباء أن هذا بدوره يعرض الأطفال والمراهقين لخطر الإصابة بالأمراض بشكل كبير، وفي بعض الحالات قد يؤدي إلى الوفاة.
وبغض النظر عن الأثر التعليمي والاجتماعي لإغلاق المدارس، أشار الأطباء إلى تداعيات الأمن الغذائي والنشاط البدني للأطفال والعائلات على حد السواء.
كما أكدت التوصيات على أن إعادة فتح المدارس هو أمر ضروري للطلاب الأكثر ضعفاً في البلاد، بما في ذلك الطلاب الفقراء والملونين، الذين يعتمدون بشكل كبير على العديد من الخدمات التي تقدمها المدارس، بالإضافة إلى الدور الكبير الذي تلعبه في “معالجة عدم المساواة العرقية والاجتماعية”.
ووفقًا لصحيفة New York Post، ليس لدى معظم المناطق التعليمية بالولايات حتى الآن خطة محددة لإعادة الفتح، كما أنها ستعاني من انخفاض في ميزانياتها ربما يصل إلى 25%.
ففي الأسبوع الماضي، على سبيل المثال، تم تسريح أكثر من 2000 معلم في ماساتشوستس، وتشير التقارير إلى أنه ربما يفقد ما يقرب من 700 ألف معلم في الولايات المتحدة وظائفهم على مدار العامين المقبلين.
وتطالب مجموعات التعليم الوطنية بالحصول على مساعدة فيدرالية إضافية قد تصل إلى 245 مليار دولار للمساعدة في إعادة فتح المدارس بأمان في أعقاب انتشار الوباء، ولكن الجمهوريين اعترضوا على تخصيص إعانات إضافية من أموال دافعي الضرائب.