ولاية مسيسبي تبدأ خطوات تغيير علمها لارتباطه بحقبة العنصرية

صوّت مجلس النواب بولاية مسيسبي بالموافقة على تغيير علم الولاية، وذلك من خلال إزالة شعار للكونفدرالية من العلم لرمزه على حقبة العنصرية.
ووفقًا لتقارير إعلامية التقارير صوت المجلس لصالح هذا الإجراء بموافقة 85 عضوًا واعتراض 34، وسيحتاج مشروع القانون موافقة مجلس الشيوخ قبل رفعه إلى حاكم الولاية، الذي تعهد بإقراره.
وقال تيت ريفز حاكم مسيسبي المنتمي للحزب الجمهوري في تغريدة على تويتر أمس السبت إن الوقت حان لإنهاء الخلاف، وذلك بعد وصول المشرعين إلى طريق مسدود منذ عدة أيام خلال بحث مسألة العلم الجديد، مؤكدا أنه سيوقع على مشروع القانون إذا أرسل إليه.
وأضاف ريفز، في تدوينة عبر فيسبوك: “أصبح الجدل حول علم 1894 مثيرًا للانقسام، مثل العلم نفسه وحان الوقت لإنهائه. إذا أرسلوا لي (مشروع القانون) في نهاية هذا الأسبوع، سأوقع عليه”.
تصويت تاريخي
وتم تمرير مشروع قانون تغيير علم الولاية وسط تصفيق مدوي، حيث سيفتح الباب أمام دراسة تصميم جديد لعلم الولاية، خالٍ من أي رموز للكونفدرالية.
وقبل التصويت التاريخي، قال رئيس مجلس نواب الولاية، تيم جايسون وايت، إنه أصبح يُنظر إلى علم الولاية على أنه رمز للكراهية، فضلا عن ارتباطه لدى الكثيرين بحقبة عبودية السود والفصل العنصري ضدهم.
وتأتي هذه الخطوة بعد الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد ضد التمييز العرقي والعنصرية عقب مقتل المواطن الأسود جورج فلويد على يد الشرطة، وتماشيًا مع مطالبات بإزالة النصب الكونفدرالية وغيرها من الرموز المرتبطة بالعبودية في الولايات المتحدة.
العلم الأخير
واحتدم الجدل هذا الأسبوع حول علم ولاية مسيسيبي، وهو الأخير في البلاد الذي يضم علم المعركة الكونفدرالية في تصميمه.
وتم اعتماد علم ولاية مسيسيبي في يوم 7 فبراير من عام 1894، ويتكون العلم من ثلاث خطوط أفقية بالألوان الأزرق، الأبيض والأحمر وفي الزاوية اليسرى العليا من العلم يوجد علم الولايات الكونفدرالية الأمريكية، وهي آخر ولاية تحتفظ بالعلم الكونفدرالي داخل علمها.
وتم اعتماد العلم بعد أكثر من 30 عامًا من نهاية الحرب الأهلية، رُغم مُضي فترات طويلة من الانتقادات حول رموزه، بما في ذلك المحاولات السابقة لتغييره. وفي عام 2001، صوت مواطني الولاية بنسبة 2 إلى 1 للحفاظ على التصميم القديم.
ولكن بعد الاهتمام المتزايد بإزالة الرموز الكونفدرالية في جميع أنحاء البلاد، تحرك مشرعون ومؤسسات في ولاية مسيسيبي في الأيام الأخيرة ضد العلم من جديد، واتخذوا أول خطوة في طريق تغييره.