أعلن الرئيس السابق “باراك أوباما” أنه يتطلع لـ”صحوة كبرى” في الولايات المتحدة من أجل هزيمة “دونالد ترامب” في انتخابات نوفمبر المقبل، وذلك خلال حملة إلكترونية لجمع الأموال لدعم حملة نائبه السابق ومرشح الحزب الديموقراطي “جو بايدن” للوصول إلى البيت الأبيض.

هذه الحملة التي نجحت حتى الآن في جمع 11 مليون دولار، يعود الفضل في جزء كبير منها إلى شعبية أوباما في صفوف الديمقراطيين، حيث تمكن “بايدن” من تحقيق هذا الرقم القياسي في جمع الأموال في وقت قصير.

وبعد أن بقي لفترة طويلة بعيدًا عن الأضواء، أدلى “أوباما” بتصريحات عديدة منذ وفاة “جورج فلويد” في 25 مايو، ولعل آخر هذه التصريحات ما أعلنه بالقول: “لا أؤمن بأحد أكثر مما أؤمن بصديقي العظيم جو بايدن لتضميد جراح هذا البلد وإعادته إلى المسار الصحيح”.

وقال “أوباما” إن “البيت الأبيض في عهد ترامب والجمهوريين والإعلام المحافظ ضربوا أسس ما نحن عليه”.

مضيفًا: “في عهد ترامب يقول أشخاص مثل بوتين وكيم جونج أون أو شي جين بينج، لسنا خاضعين لأي ضغوط، ولا نحتاج للقيام بأي خطوة حيال المنشقين الذين سجناهم أو المجموعات الإتنية التي نمارس التمييز بحقها، لأن لا أحد سيحاسبنا”.

وتابع “لكن ما يجعلني أشعر بالتفاؤل هى الصحوة الكبرى التي نشهدها في البلاد، خصوصًا بين الشباب الذين لا يعلنون فحسب رفضهم لنهج حكومة ترامب الفوضوي وغير المنظم والخسيس، بل يشعرون برغبة قوية في رفع التحديات التي تواجهها البلاد منذ قرون”.

من جهته؛ فقد سبق وأن اتهم الرئيس ترامب سلفه أوباما بالخيانة العظمى، مشيرًا إلى أن حملته الانتخابية في عام 2016 كانت تحت المراقبة، حيث قال: “هذه خيانة عظمى، انظروا عندما تحدثت منذ فترة طويلة، قلت إنهم تجسسوا على حملتنا، لقد تنصتوا، لقد قلت هذا بالفعل منذ وقت طويل، وكما اتضح، كنت على حق”.

وكان ترامب صرح في عدة مناسبات بأن عملاء الاستخبارات تجسسوا على حملته في عام 2016، فيما أُجري تحقيق ضد ترامب لمعرفة ما إذا كان قد تواطأ مع السلطات الروسية للفوز بالانتخابات الرئاسية.

وتوصل لاحقًا في ربيع عام 2019، المحقق المستقل “روبرت مولر” الذي حقق في هذه القضية، إلى عدم وجود أي دليل على مثل هذه الزاعم، فيما نفتها روسيا جملةً ونفصيلًا، واعتبر “ترامب” أن دوافع هذه التحقيقات كانت سياسية.