أُلغِي العشاء التقليدي لمراسلي البيت الأبيض، الذي يعقد سنويًا للاحتفاء بحرية الصحافة، والذي كان مقررًا في أغسطس القادم. وتم تبرير هذا الإلغاء بسبب انتشار كورونا المستجد، وفق ما أفادت به رابطة مراسلي البيت الأبيض.

وقالت رابطة مراسلي البيت الأبيض حول ما طرأ على تنظيم الفعالية السنوية: “نحن مضطرون بأسف لإلغاء العشاء الذي كان من المقرر أن نقيمه في 29 أغسطس”.

وتابعت: “بعد التشاور مع السلطات الصحية، خلصنا إلى نتيجة أنه من غير الممكن تنظيم ذلك العشاء الذي يبرز أفضل ما في الصحافة ويتيح للضيوف الاستمتاع بالسهرة”.

سهرة خاصة

ويشكل هذا العشاء عادة فرصة للرئيس لإلقاء خطاب يستعرض فيه بشكل هزلي أداء السنة السابقة، تتخلله بعض الفقرات التي يقدمها نجم كوميدي يوجه انتقادات ساخرة للإعلام والسياسيين خلال هذه الليلة.

وبدأ تنظيم هذا العشاء السنوي عام 1921. وكان يحضره كل رئيس من الجمهوريين أو الديمقراطيين منذ 1980، باستثناء رونالد ريغان في 1981 حين كان يتعافى من إصابة إثر تعرضه لمحاولة اغتيال.

مقاطعة

وقاطع الرئيس دونالد ترامب هذه الحدث منذ وصوله إلى البيت الأبيض، واصفًا إياه بأنه “مزعج”، مع العلم أنه حضر هذه الليلة كضيف عام 2011، حين كان هدفا لمزاح من سلفه الرئيس باراك أوباما، الذي أعرب حينها عن سخريته من ميل الملياردير لتصديق نظريات المؤامرة لأنه شكك في مكان ولادة أول رئيس أسود لأمريكا.

توتر العلاقة

يشار إلى أنه منذ تولي ترامب رئاسة البلاد، خاض معارك عديدة مع المؤسسات الإعلامية والعاملين فيها، حيث وصفهم بالكذب والفشل، وبأنهم أعداء الشعب الأمريكي.

ودخل ترامب في سجالات متكررة مع الصحفيين خلال المؤتمرات الصحفية، حيث انتقدهم تارة، واستنكر أسئلتهم تارة أخرى، فوصفها بالغبية أو العنصرية أو غير ذلك

وفي حين تتهم كثير من المؤسسات الصحفية الرئيس ترامب بالتضييق على الصحافة، يقول هو إن تلك المؤسسات تنشر الأخبار الكاذبة وتتجاهل إنجازاته، حسب تعبيره.