الراديو

دقائق مع نجم – فريال يوسف: عودتي للدراما التونسية أهم خطواتي هذا العام

واشنطن- راديو صوت العرب من أميركا

أجرى اللقاء: شروق دياب

أعده للنشر: مروة مقبول – تحرير : علي البلهاسي

فريال يوسف، ممثلة تونسية تعمل في مصر، ولدت في مدينة قرطاج عام 1980، وحصلت على درجة البكالوريوس في التجارة، والماجستير في إدارة الأعمال. بدأت العمل الفني من خلال تقديمها لعدد من الإعلانات التجارية، ولفتت الانتباه لحيويتها وشقاوتها وسهولة أدائها، وكان عمرها آنذاك يتراوح بين الخامسة عشرة والسادسة عشرة، ومثلت كذلك أدوراً صغيرة في فوازير رمضانية في تونس، ومن ثم اختيرت عام 1997 للمشاركة في أول دراما رمضانية صفاقسية في تونس وهو مسلسل “المتحدي” مع نخبة من ألمع الممثلين في تونس.

انطلاق ثم توقف

شكل مسلسل “المتحدي” نقطة الانطلاق الفعلي لفريال يوسف في عالم الدراما، حيث تتالت مشاركاتها في المسلسلات الرمضانية التونسية مثل “غالية” و”عشقة” و”حكايات” و”خضراء” و”الكنز” و”دروب المواجهة”، وصولاً إلى مسلسل “قمرة سيدي المحروس” الذي جمع نخبة كبيرة من عمالقة المسرح في تونس مثل السيدة منى نور الدين، والفنان القدير فتحي الهداوي.

واستطاعت فريال أن تبرز بإتقانها لدور الفتاة الحالمة، المغلوب على أمرها والمطيعة، ولعبت كذلك دورا في المسلسل الخليجي “سر الحياة”، ثم توقفت عن التمثيل وتفرغت كلياً للدراسة لتكمل البكالوريوس والماجستير، ثم انتقلت لمصر لتعمل في مجال التسويق بشركة خاصة. وبعد عام انقطعت فريال عن العمل نظراً لظروفه المرهقة، وقررت أن تتجه مجدداً إلى العمل كممثلة مستغلة تواجدها في مصر.

عودة للتمثيل

وكانت عودتها للتمثيل وبدايتها الفنية في مصر من خلال فيلم (بالألوان الطبيعية) الذي ساهم بشكل كبير في معرفة الجمهور المصري بها، وحازت بسببه على جائزة أفضل ممثلة بطلة ثانية من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي عام 2010، وشاركت أيضًا في عدة أفلام أخرى مثل “الرجل الغامض بسلامته”، “جمهورية إمبابة”، “سامي أكسيد الكربون”. كما استمرت في العمل في الدراما التلفزيونية المصرية، حيث قدمت عدة مسلسلات من بينها (ملكة في المنفى، خاتم سليمان، نقطة ضعف، الأخوة، ابن ليل، مش ألف ليلة وليلة، ذهاب وعودة، أزمة سكر). كما اختيرت لتقديم برنامج “المعجبين وعمايلهم” في رمضان 2011، ونظراً لنجاحه قدمت نسخة تونسية منه على قناة تونسية خاصة.

“راديو صوت العرب من أمريكا” أجرى هذا الحوار الحصري مع الفنانة فريال يوسف بعد عن عودتها مرة أخرى إلى الدراما التونسية بعد غياب استمر 13 سنة، وذلك من خلال مسلسل “شورب”، الذي تجسد ضمن أحداث العمل شخصية “قمر”، وهو سيناريو وحوار يسرى بوعصيدة، وإخراج ربيع تكالى، والعمل يشارك في بطولته من فناني تونس بجانب فريال يوسف، كل من لطفي العبدلى، دليلة المفتاحى، محمد السيارى، ليلى بن خليفة، ومجموعة أخرى من الفنانين التونسيين.

خطوة مدروسة

* هذه هي المرة الأولى التي تشاركين فيها بمسلسل تونسي بعد عودتك للدراما التونسية، ما هو شعورك؟

** سعيدة جدًا بعودتي للاشتراك في الدراما التونسية بعد غياب أكثر من 13 سنة، وهي أهم خطواتي هذا العام، وقد ترددت في اتخاذها كثيرًا، ولكني اتخذت قراري هذا العام دون تردد لأنني وجدت نصًا جيدًا تناسبني، خاصة أنني أعلم أن هناك كثيرين لا يعلمون أنني كنت نجمة صف أول في بلدي تونس قبل أن انتقل للعمل في الدراما والسينما المصرية.

وكنت حريصة على أن تكون خطوة الرجوع للدراما التونسية مدروسة، حتى أتمكن من إقناع المشاهد التونسي، الذي يعتبر من أصعب الجماهير العربية. وأعلم أن اختياري كان موفقًا، لأن هذا المسلسل هو رقم واحد وفقا لنسب المشاهدة والإحصائيات المنشورة حول المسلسلات المحلية في تونس.

* قضيتي رمضان هذا العام في تونس، فما هو الاختلاف في الأجواء الرمضانية بين مصر وتونس؟

** لم أشعر بالاختلاف بين مصر وتونس، ولكن ما يهم بالنسبة لي هو التواجد وسط أهلي. ففي العام الماضي قضى أهلي رمضان معي في مصر بسبب ظروف التصوير والذي انتهيت منه مع نهاية الشهر الفضيل. وأشعر بأجواء رمضان لأنني أكون صائمة والحمد لله، كما أنني أواظب على أداء الصلوات في توقيتها، ولكن ما يزعجني هو عدم قدرتي على الذهاب إلى صلاة التراويح بسبب ضيق الوقت. وهذا هو رمضان الأول لي منذ سنوات الذي أتمكن فيه من الذهاب إلى تونس وقضاء أجواءه وسط الأهل والأصدقاء الذين استمد منهم طاقتي.

دراما رمضان

* لماذا لم تشاركي في الدراما الرمضانية هذا العام، على الرغم من أنك تلقيت عروضًا مميزة؟

** قمت بالفعل باختيار عمل واحد كنت سأخوض به سباق رمضان 2018، كما هو المعتاد كل عام، لكن قبل أسبوع من بداية التصوير قررت الشركة المنتجة تأجيل العمل، وأنا أعتقد أن هذا القرار كان في صالحي، وذلك لعدم قدرتي على التوفيق “جغرافيا” بين العملين في تونس ومصر، وأعتقد أن مساعدي الإخراج كانوا سيجدون صعوبة في تنسيق المواعيد.

* ما هو الفرق بين الدراما المصرية والدراما التونسية؟

** لا يوجد اختلاف من حيث معدات التصوير، والإضاءة، والمواضع الجيدة، والطاقة البشرية، والممثلين والمبدعين، ولكن مصر هي صاحبة الصناعة الأولى في العالم العربي بالنسبة للأعمال الدرامية والسينمائية. ففي مصر هناك احتراف كامل من حيث التحكم في عنصر الوقت عكس الوضع في تونس، وعامل الوقت مهم جدًا لأنه يمثل ضغطًا عصبيًا على الممثل. فأنا في مصر أقوم بالتصوير حتى يوم 27 رمضان دون وجود أي ضغط عصبي، ونتمكن في النهاية من عرض الحلقات في وقتها.

نجوم وأعمال مفضلة

* من هو الممثل الذي ترغبين في المشاركة في عمل فني أمامه؟

** نجوم كثيرون، مثل كريم عبد العزيز، وأحمد عز، ويسرا، وعادل إمام، ومحمد رمضان، وأمير كرارة، ومن المخرجين طارق العريان فهو نجم في مجاله.

* ما الذي كنتِ تحرصين على متابعته من الأعمال الدرامية الرمضانية هذا العام؟

** لم أتابع سوى المسلسل الذي أشارك فيه، وكانت متابعتي له من خلال اليوتيوب حتى أتمكن من مشاهدته بدون إعلانات لضيق الوقت، لكن عندي عادة وهي أنني بعد رمضان أقوم بتحميل كل المسلسلات التي أحب مشاهدتها، وأجلس لمتابعتها بدون فواصل إعلانية. وهذه هي العادة التي لن أتخلى عنها، لأنه في رمضان إذا لم يكن هناك تصوير أحاول أن أذهب لصلاة التراويح وقراءة القرآن، فهذا الأهم في الشهر الفضيل.

* ما هي الأماكن التي تحبين السفر إليها، وهل كانت الولايات المتحدة إحدى محطاتك؟

** أنا مدمنة سفر، وهذه عادة مفضلة لدي منذ أن سمح لي والدي بالسفر مع أصدقائي عندما كان عمري 20 عامًا. وفيما يتعلق بسفريات العمل، فقد سافرت منذ أن كان عمري 18 سنة لحضور المهرجانات. وزرت الولايات المتحدة عدة مرات، ومن المتوقع أن أزور لوس أنجلوس ولاس فيجاس هذا العام.

وأنا أعتقد أن الأعمال الدرامية أو السينمائية التي نقدمها تقصر المسافات بيننا وبين الجالية العربية في أمريكا والغرب، وتقربنا من بعضنا البعض، كما أن رأيهم ومتابعتهم لنا تهمنا، وذلك رغم فارق المسافات والتوقيت.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  • برنامج “دقائق مع نجم”، برعاية: منظمة الحياة للإغاثة والتنمية، وهي منظمة خيرية إنسانية غير ربحية، تأسست عام 1992 من قبل المهنيين العرب الأميركيين المعنيين بالاستجابة للأزمات الإنسانية. وتختص بتوفير المساعدات الإنسانية للشعوب المحتاجة بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين والخلفية الثقافية، بميزانية سنوية تبلغ أكثر من 60 مليون دولار، ونجحت المنظمة على مدى السنوات الماضية في توزيع مساعدات إنسانية بأكثر من 350 مليون دولار في جميع أنحاء العالم.

لمتابعة البرنامج على اليوتيوب :

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى