الراديو

برنامج دقائق مع نجم- سلوى خطاب.. صاحبة الاختيارات المتميزة والأداء المبهر

إعداد: هارون محمد

تحرير علي البلهاسي

 نجمتنا اليوم، فنانة من طراز خاص، فرغم أنها قدمت مجموعة كبيرة من الأدوار السينمائية والتليفزيونية والمسرحية، إلا أنها كانت تؤكد في كل مرة أنها مختلفة، وأنها تمتلك التألق والحضور المتميز.

بدأت مسيرتها الفنية بعد أن رشحها المخرج هنري بركات للمشاركة في فيلم “عشاق تحت العشرين”، ثم توالت أدوارها بين السينما والتليفزيون اللذان تركا بصمة كبيرة في حياتها الفنية. وقد عُرِفَ عنها أنها صاحبة الاختيارات المتميزة، والأداء المبهر، والتوهج المستمر، فرغم مرور الزمن لا تتوقف عن الإبهار، إنها الفنانة الجميلة سلوى خطاب.

تقمص الشخصية

 * رأيناك في أكثر من عمل تقدمين شخصيات مختلفة بأداء مختلف في الصوت وطريقة التصرف التي قد تبدو أحيانًا غريبة جدًا على شخصيتك الجميلة، فكيف تستطيعين عمل هذا؟

** عندما أحببت الفن وقررت العمل به اتجهت لدراسته، فلم أحب أن أمارس الفن كموهوبة فقط، ولا شك أن وجود الموهبة أمر مهم منذ البداية، لكن العلم أمر مهم جدًا، فالدراسة تصقل الموهبة. وبالفعل قررت دراسة فنون مسرحية، وأحمد اله أنني اخترت هذا الطريق، فربما لو لم أدرس الفن لكانت وجهة نظري في اختيار أدواري مختلفة، ولكان تناولي للدراما التي أجسدها مختلفة أيضًا.

وأعتبر نفسي سعيدة الحظ لأنني اخترت طريق الدراسة، فنحن نتعلم في المعهد كيف نتقن كل مكونات الشخصية، حتى ننجح في إتقان تجسيدها، وتصل للناس على أنها الشخصية الدرامية الحقيقية من خلال تصرفاتها وكلامها.

* هل تعني أنكِ تخرجين من حالتكِ الشخصية وتتقمصين الشخصية التي تمثلينها تمامًا؟.

** بالتأكيد طبعًا، حتى أنني أفاجأ بنفسي في بعض الأدوار، وعندما أشاهد نفسي أندهش وأقول لنفسي “كيف فعلت ذلك، وكيف تصرفت هذا التصرف، أو كيف تكلمت بهذه الطريقة”، ولا أجد إجابة سوى أنني فعلت ذلك لأني قصدت فعله، ولذلك فأي عمل درامي يقدم شيء أحس أنه جيد وأستطيع أن أقدمه للناس لن أرتدد في قبوله وعمله.

البعد عن التكرار

 

* ما الذي يهمك أكثر، الورق أم فريق العمل؟

**كلاهما، فأولاً يهمني أن يكون المُنتج يدرك أنه يقدم فنًا، وكذلك المخرج، لأن المخرج الجيد سيختار عناصر العمل جيدًا، وسينتج عملاً جيدًا، وسيهتم بإخراج عمل يضيف لاسمه هو قبل أي أحد آخر.

* قمتِ بأداء دور رائع وهو دور”سمرة” في مسلسل “نيران صديقة” الذي تألقتِ فيه، ورأينا سلوى خطاب في شكل مختلف عما كنا نعرفها في أدوارها السابقة، لكن البعض يرى أنه قريب قليلا من دوركِ في مسلسل “جبل الحلال”، والبعض الآخر يقول أنه قريب قليلا من دوركِ في مسلسل “سجن النساء”، فما هو تعليقكِ؟

**والله طبعًا لو أن هناك من يقول هذا الكلام فأنا أحترمه وأسمع له، لكن بالنسبة لي فأنا لا أستطيع قبول عمل أكرر فيه دورًا قمت بأدائه في عمل سابق، أو حتى يشبهه، لكن يمكن أن يكون ما حدث أن الشخصيات الثلاث التي قدمتها في هذه المسلسلات التي ذكرتها تنتمي لنفس المستوى الاجتماعي.

ذا كانت الثلاثة المسلسلات فيها شخصية السيدة البلدي، فأنا أؤدي أدوار كثيرة جدًا لسيدات بلدي، لكن كل شخصية تكون مختلفة تمامًا عن الأخرى، فقد أديت دورين في “عفاريت الأسفلت” و”الساحر” كلاهما بلدي، وقد يكونا قريبين من نفس الطبقة، لكن هذه نفسية مختلفة، والأخرى أداء مختلف وطريقة مختلفة، وهذا ممكن أن يحدث، وأنا في النهاية رأي الجمهور والنقاد، لكني أول مرة أسمع هذا الكلام.

مقعد الجمهور

*في الوقت الذي لا يوجد فيه تصوير، وأنتِ في منزلكِ فيه في رمضان، ماذا تشاهدين غير أعمالك طبعًا؟

**لا أشاهد شيئًا، ولا أشاهد حتى نفسي، فأنا عندما أصور عملاً أكون منشغلة به تمامًا، وأريد أن أنهي المهمة أولاً وبعدها أشاهد أي شيء، وعندما أنتهي من المهمة آخذ نظرة سريعة على الأعمال التي أنا فيها، ثم أشاهد الأعمال الأخرى، ولأنني لا أريد أن أظلم أي عمل، فأن أحب أن أشاهده كاملاً وليس جزء منه، وفي الحقيقة كلن لدي وقت للمشاهدة العام الماضي، أما هذا العام فلا أملك الوقت الكافي لمتابعة أي عمل.

*بالنسبة لأعمالك التي تتابعين ردود الأفعال حولها من المشاهدين سواء من أصدقائك أو حتى جيرانك أو محبيك، ما هو أكثر عمل من أعمالك حاز قبولاً أكثر بالنسبة للمشاهدين؟

**طبعا “سجن النساء”، وهذا لا يعني أن أعمالي الأخرى ليست على نفس المستوى، ولكن معظم الأعمال تُعرض على قناة واحدة، ولكن من حسن حظ “سجن النساء” أنه عُرض على أكثر من قناة.

الجيل الجديد

*من خلال فنانة جميلة وقديرة مثل سلوى خطاب، ماذا تقولين للجيل الجديد ممن يرغبون بدء حياتهم الفنية، أو الذين لا يزالون يدرسون الفن؟

**أنا دائمًا أراهن على أن لدينا أجيالاً جديدة موهوبة، فكل عام يظهر لدينا فنانون جدد لديهم موهبة وإبداع حقيقي وأدوا أدوارًا جيدة، وهذا العام لابد أن نُحيّي كل الفنانين الذين شاركوا في الأعمال الرمضانية، لأننا عملنا في ظروف صعبة جدًا، وتعبنا جدًا، وكنا نعمل أكثر من عشرين ساعة في اليوم، ونستيقظ في وقت مبكر جدًا، وهناك أيام لا ننام فيها، فالمجهود المبذول كبير جدًا جدًا. وأنا بشكل شخصي أحيي كل زملائي، وكل من له عمل عُرض في رمضان، فأنا أشعر بمعاناتهم، وأتمنى أن يحس الجمهور بمعاناتناـ وأن يكون رحيمًا بنا في النقد قليلاً.

* ماذا تقولين للجالية العربية في أميركا التي تسمعك من خلال إذاعة صوت العرب من أميركا؟

** أقول لهم كل سنة وأنتم طيبين، ورمضان كريم، وإن شاء الله يا رب في السنة القادمة يكون لدينا احتفالات بإنجازات ومشاريع كثيرة، ونكون مضينا نحو التقدم بخطوات أسرع، ويكون لدينا حماس أكثر، فعندما يحدث هذا سينعكس علينا نحن كفنانين، وسنقدم لكم فنًا أفضل.

 

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى