الراديو

مؤتمر ديهاد يكرم منظمة الحياة لجهودها في إغاثة المهجرين واللاجئين

أجرى اللقاء: ليلى الحسيني – أعده للنشر: محمد سليم

شهدت دبي مؤخرًا فعاليات مؤتمر ومعرض دبي الدولي للإغاثة و التطوير “ديهاد” في دورته السادسة عشر، تحت شعار التهجير، واستمر لمدة ثلاثة أيام متتالية في مركز دبي للمؤتمرات والمعارض، ونوقشت خلاله القضايا الأكثر إلحاحًا التي تواجه المهجرين واللاجئين حول العالم.

واستقطب “ديهاد” هذا العام حوالي 3500 زائر ومشارك من 84 دولة.

وشهد المعرض المصاحب حضور أكثر من 640 جهة عارضة، من مختلف المنظمات الحكومية وغير الحكومية، ومؤسسات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والجمعيات الخيرية، الذين قاموا بجهود كبيرة في دعم اللاجئين والمهجرين حول العالم.

منظمة الحياة

وكان لمنظمة الحياة للإغاثة والتنمية مشاركة فاعلة في فعاليات المؤتمر، باعتبارها من أكبر المنظمات الإغاثية في أمريكا الشمالية، ولها باع طويل في العمل الإغاثي في جميع أرجاء العالم، وقد حصلت منظمة الحياة على تكريم المؤتمر لجهودها الكثيرة في العمل الإغاثى طوال 25 عامًا.

ومنظمة الحياة للإغاثة والتنمية هي مؤسسة خيرية إنسانية غير ربحية تأسست في 1992 من قبل المعنيين المهنيين من العرب الأميركيين، في استجابة للأزمات الإنسانية التي نشأت في العراق، نتيجة لحرب الخليج 1991، وهي من أكبر منظمات الإغاثة والتنمية التي تأسست في الولايات المتحدة الأميركية.

وتساهم منظمة الحياة في توفير المساعدات الإنسانية للشعوب بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين والخلفية الثقافية، وتعمل بميزانية سنوية تبلغ أكثر من 60 مليون دولار.

وعلى مدى السنوات الـ 23 الماضية، كانت المنظمة قادرة على توزيع أكثر من 350 مليون دولار في المساعدة الإنسانية في جميع أنحاء العالم.

دعم الأمهات

* معنا اليوم بالأستاذ علاء أبو رحمة، المدير الإداري لمنظمة الحياة للإغاثة والتنمية، ليلقى الضوء على مشاركة منظمة الحياة في “مؤتمر ديهاد”، والمشاريع الإغاثية التي تقوم بها في غزة وحفر الآبار الارتوازية في مناطق المحتاجين.

مرحبا بك أستاذ علاء، تعلم أننا احتفلنا مؤخرًا بعيد الأم، فماذا تقول لكل أم، خاصة أمهاتنا القادمين من الشرق الأوسط ؟

** باسم منظمة الحياة وجميع أعضائها نقدم أسمى التهاني إلى كل أم ، ونحن في منظمة الحياة نركز على الدور المهم الذي تقوم به كل أم في مجتمعاتنا العربية لترسيخ التربية الصحيحة لأبنائنا، وبهذه المناسبة أيضًا أود أن أوجه رسالة شكر للأرامل اللاتي يسعين لتوفير حياة آمنة لأولادهن الأيتام ، ونقول لهن إن أهم مشروع في مؤسستنا هو مشروع كفالة الأيتام، والذي نعتبره أول سُلم أولوياتنا.

مساعدات غزة

* لا يجب أن ننسى أيضًا الأمهات الثكلى، الذين فقدوا أبنائهم، والذين يجاهدون من أجل أن يظل أبنائهم بكرامتهم بعد أن فقدوا المعيل، خاصة في مناطق النزاع، مثل فلسطين واليمن وسوريا ومناطق أخرى فيها ما فيها من الفقر والتشرد والحروب.

ولنبدأ معك بأمهاتنا في غزة .. ومشاريعكم هناك، نريد أن نتعرف سريعًا على شحنات المساعدات التي استطعتم أن تدخلوها إلى غزة مؤخرًا؟

** الوضع المعيشي صعب جداً في غزة، وهناك تقارير من منظمة الإغاثة تشير إلى أن المستشفيات في القطاع والوحدات الصحية تعانى من الفقر الشديد في الأدوية والمعدات، لذلك فقمنا بإرسال أول شحنة، والتي كانت تحتوى على أدوية وكل ما يلزم المستشفيات من معدات ومستحضرات طبية وغيرها مما يلزم تجهيز المستشفيات، وتم توزيعها على اثنين من هذه المستشفيات وهما مستشفى القدس ومستشفى الأمل.

المساهمات والتبرعات

* وهل هناك شحنات أخرى ستقومون بإرسالها؟

** ما زال العمل قائمًا بإرسال عدد من الشحنات الأخرى في الأشهر القادمة، وهناك رسالة أحب أن أوجهها من راديو صوت العرب وهى دعوة لمساعدة مؤسسة الحياة في تأمين الشحنات القادمة، لأن الشحنات تكلفتها عالية، وكذلك رسوم الشحن، فنرجو من مستمعيكم التبرع لنا ومساعدتنا لدعم التواصل مع قطاع غزة المحاصر.

* كيف يستطيع مستمعونا المساهمة بشكل عملي في هذا الموضوع؟

** المؤسسات والأفراد يمكنهم تزويدنا بالدعم المادي، لأننا نتعاون مع مؤسسات كبيرة جدًا لتمدنا بالمستلزمات والمعدات الطبية، وبعض هذه المستلزمات نقوم بشرائها وبعضها تكون عن طريق التبرع لكن تكاليف الشحن عالية.

ونحن نقبل المعونات المادية وذلك على موقع المؤسسة، أو من خلال الاتصال الهاتفي على أرقامنا أو عن طريق الفاكس.

توفير مياه الشرب

* نعلم أن من ضمن مشاريعكم حفر آبار ارتوازية في مناطق الحاجة، أين هي هذه هي المناطق؟

** الأرقام الواردة من المنظمات العالمية كمنظمة اليونيسيف تقول إن هناك 2.1 بليون شخص يعانون من قلة المياه الصالحة للشرب، ومن شح في موارد المياه، ونحن نقوم بتوفير المياه الصالحة للشرب عن طريق حفر آبار عادية، أو آبار ارتوازية، وهناك فرق بين الآبار العادية والآبار الارتوازية.

وهذه المشكلة موجودة في العديد من الدول حول العالم، ومنها دول أفريقية مثل الصومال وغانا وأثيوبيا وسيراليون وأوغندا، وهناك بلدان أخرى لديهم نفس المشاكل، مثل أفغانستان وباكستان وغيرهم من البلدان.

وقد قمنا في العام الماضي بحفر أكثر من 6 آبار في بنجلاديش في مخيمات اللاجئين الروهينجا، وتكلفة البئر الواحد لا تزيد عن 3 ألاف دولار، وطبعًا هذا المشروع لا يقتصر على حفر الآبار فقط، بل يتسع إلى وضع ثلاجات مياه وملء خزانات مياه.

فمثلاً في قطاع غزة نوزع خزانات مياه بلاستيكية، ونقوم بتعبئتها بشكل دوري، فكل أسبوع تقوم شاحنات مؤسسة الحياة بتزويدها بالمياه، وطبعًا هذا كله يحدث بفضل التبرعات من أهل الخير، وأيضًا هناك مشروع إنشاء محطات تكرير وفلاتر مياه لبعض المدن في العراق وغزة.

طرق التبرع

* ننوه للمتابعين أن هذه المشاريع موثقة ومتاحة على موقع المنظمة للإطلاع عليها، كما ننوه أن تكلفة البئر 3000 دولار.. ويمكن للشخص أن يتبرع بأي مبلغ على الموقع، فهل تفاصيل التكلفة وآليات التبرع معروضة على موقعكم؟

**- طبعًا، وخصوصًا مشروع حفر الآبار، فنحن نوفر له فريقًا كاملاً من الموقع الإلكتروني، حتى يتمكن المتبرع من أن يكون له حرية التبرع، والثلاثة آلاف دولار يمكن للمتبرع أن يدفعها على أقساط شهرية، إذا لم يكن لديه القدرة على دفع المبلغ كاملًا، ويمكنه أيضًا أن يدفع مبلغًا بسيطًا، وجميع المعلومات موجودة على الموقع الإلكتروني.

التهجير القسري

* نريد أن نتحدث أكثر عن “مؤتمر ديهاد” الذي استقطب بفعالياته مشاركة عالية وفعالة جدًا، وحضورًا كبيرًا، وطبعاً “منظمة حياة ” كان لها دور كبير في المؤتمر.. نريد منك أن تحدثنا عنه.

** المؤتمر كان ممتاز جدًا، تحدثنا فيه عن صناعة الإغاثة، وصناعة العمل الإنساني، تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث كان شعار هذا العام هو التهجير أو التهجير القسرى في بعض الدول.

* كان الشعار هذا العام مميزًا ولافتًا للأنظار، وهو التهجير القسري واللاجئين.

** من أهم المآسي التي نواجهها هي التهجير القسري وبرامج اللاجئين، وتم خلال المؤتمر تسجيل حضور أكثر من 90 مؤسسة محلية ودولية تعمل في مجال العمل الإنساني، وأكثر من 3000 زائر خلال أيام المؤتمر الثلاثة.

تكريم مؤسسة الحياة

* وماذا عن التكريم الذي حظيتم به؟

** هذا العام كان لنا حضور مميز غير كل السنوات السابقة، وذلك من خلال وجودنا كراعي رسمي لهذا المؤتمر، حيث كان NAME TAG في المؤتمر يحتوى على شعار المؤسسة، وانتهى المؤتمر بتكريم لافت لمؤسسة الحياة من بين المؤسسات المشاركة.

وهذا مؤتمر مهم نحرص على المشاركة فيه كل عام، بالإضافة إلى تقوية علاقتنا مع المنظمات المانحة والشركات الصانعة للعمل الإنساني حول العالم.

وهناك العديد من المؤسسات في دبي تعد من المانحين المهمين في مشاريع مؤسستنا، فنحن نتحدث عن مشاريع تنموية مثل مدارس وعيادات ومستشفيات، ومبالغ ضخمة تصرف، ومبالغ ضخمة تضخ في الدول الفقيرة والنائية والمحتاجة لمثل هذه المشاريع.

* هل يمكن توضيح سبب التكريم؟

** التكريم كان بسبب ما قامت به مؤسسة الحياة في السنوات الماضية للمهجرين واللاجئين في سوريا والعراق، ومشاريع رواندا، ودعم المخيمات في بنجلاديش، فقد قامت مؤسستنا بتقديم يد العون للمهاجرين واللاجئين بهذه الدول، ومازلنا مستمرين في هذا الدور الإنساني الذي بدأناه منذ سنوات.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

لمتابعة اللقاء عبر اليوتيوب :

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

وللاستماع الى اللقاء عبر الساوند كلاود :

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى