الراديوصفقة القرن

صفقة القرن.. وساطة أمريكية للحل أم فرض للأمر الواقع؟

أجرى الحوار: ليلى الحسيني ــ أعده للنشر: أحمد الغـر

اثار إعلان الخطة الأمريكية المُقترحة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين، المعروفة إعلاميًا باسم “صفقة القرن”، ردود فعل متباينة من المجتمع الدولي، وتطرقت دول عربية وأخرى غربية إلى هذه الصفقة، التي كشف عنها الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” الثلاثاء في البيت الأبيض، بحضور رئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو”، وسط مقاطعة فلسطينية.

ترامب أعلن أن خطة السلام التي وصفها بأنها ربما تكون الفرصة الأخيرة للفلسطينيين، لكن البعض تساءل: هل يمكن للمال أن يمهد الطريق للسلام؟

الإعلامية “ليلى الحسيني” حاورت “د. خليل جهشان”، المدير التنفيذي للمركز العربي في واشنطن، حول صفقة القرن التي أعلنها الرئيس ترامب، لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وكيف تقبل الشارع الفلسطيني والعربي مقترح الخطة، وردود الأفعال حولها عربيًا ودوليًا.

انطباع تشاؤمي

* د. جهشان؛ هل هناك أي شئ في الخطة يمنحنا الانطباع بأن إدارة الرئيس ترامب جادة فعلًا بشأن حل الدولتين؟، هل لديها فعلًا استراتيجية لتحقيق هذا الحل؟، رغم ما أثير حول هذه الخطة من إشكاليات أعود لاحقًا لتفنيدها.

** لا أعتقد أن هناك ما يدعو إلى التفاؤل بشأن هذه الخطة، فهى بالأساس تعرض وجهة نظر هذه الإدارة كما شاهدناها في الواقع منذ عام 2016م، خلال الحملة الإنتخابية وهى تتبنى نفس الأفكار المعادية للحقوق الفلسطينية التي سمعناها منذ أن سعى ترامب في حملته آنذاك للوصل إلى البيت الأبيض.

واستمرت هذه الحملة واتخذت خطوات عديدة في هذا المسار، وجميعها تتناقد كليًا مع حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية، وكما شاهدنا خلال الـثلاث سنوات الماضية بالنسبة لموقفه من القدس والاستيطان وغيرها، دائما وجهة نظر ترامب تتشابه بالأساس مع وجهة النظر الإسرائيلية الأكثر تطرفًا.

طبعًا الترحيب الإسرائيلي بها خير دليل، فـ “نتنياهو” يعتبر أنها انتصار شخصي له، خاصةً في الفترة الصعبة التي يمر بها حاليًا، واعتبرها فرصة تاريخية، وهى كذلك بالفعل من وجهة النظر الإسرائيلية، لأن الولايات المتحدة استسلمت كليًا للمطالب الإسرائيلية المتطرفة.

تجاهل للشرعية والقانون الدولي

* هناك حقوقيون أثاروا نقاط كثيرة حول هذه الصفقة، نبدأ من الشرعية والقرارات الدولية، حيث قال حقوقيون أن هذه الصفقة الأمريكية لن تسقط مبادئ القانون الدولي فقط ولا قرارات الشرعية الدولية، ولكنها أسقطت معها كل معاهدات السلام المبرمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بمعنى أن هذا أن اتفاق بين ترامب ونتنياهو فقط، ما تعليقك؟

** نعم، هذا صحيح، فهى بالفعل مناسبة شخصية يحاول فيها رئيس يواجه العزل من وظيفته بالولايات المتحدة، إنقاذ حليفه في إسرائيل الذي وُجهت له تهم اختلاس واضحة، ربما تجبره على الإستقالة من وظيفته أيضا.

لذلك هذه ليست خطوة جدية من ناحية عمليات السلام التي شاهدناها في الماضي، ومن المعروف أن ترامب لم يخترع عملية تفاوض جديدة بالشرق الأوسط، فهذه ربما هى الاقتراح الـ 77، وقد شاهدنا في الماضي الكثير من مقترحات السلام، وهذه هى أضعها وأسوأها.

فالذين يتعاطف معهم ترامب في إسرائيل، هم الذين لا يريدون سلامًا في الشرق الأوسط، أو سلامًا بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وعلى رأسهم نتنياهو، فهناك تناقض مع القانون الدولي، وأيضا تناقض على مرجعية عملية السلام التي اعتدنا عليها منذ أكثر من 40 عامًا.

سبب الإعلان العاجل

* في مقال له نشره في صحيفة “نيويورك تايمز”؛ كتب “توماس فريدمان”، معلّقًا على هذه الصفقة: “بالنظر إلى توقيت إطلاق خطة الرئيس ترامب للسلام في الشرق الأوسط، يجب أن أبدأ بالسؤال: هل هذه الخطة تتعلق بدولتين لشعبين، أم أنها تتعلق بتضليل واحد لقائدين مُحَالين؟”، فالرئيس ترامب يحاكم حاليًا أمام مجلس الشيوخ، فيما يواجه نتنياهو تهمًا بالفساد، فهل هذا هو السبب، برأيك، الذي دعى إلى التعجيل بالإعلان عن هذه الصفقة لتشتيت الانتباه؟

** أتفق معه كليًا، وقد قلنا ذلك منذ فترة طويلة، فالخطة التي أعلنها ترامب ليست بجديدة، فهو يهدد بها منذ سنوات، تم تأجيلها مرارًا لأسباب داخلية في الولايات المتحدة أو في إسرائيل، والآن يبدو واضحًا من ناحية التوقيت بأنه ليس هناك ما يدعو للخروج بهذه الخطة سوى انتهازية الطرفين للوضع، فهذا رئيس يغرق، ورئيس حكومة غارق بالفعل.

* داخليًا في إسرائيل هناك اعتراض داخلي على التوقيت، فـ “ليبرمان” قال أن الإعلان عن الخطة الآن لتشتيت الانتباه عن قضايا الفساد التي تواجه نتنياهو، ما تعليقك؟

** نعم، فالصفقة تعتبر شبه انتصار لـ”نتنياهو”، وهو الذي جاء إلى واشنطن وهو محاط بالتهم، وحاول أن يُظهر نفسه بأنه هو السياسي الإسرائيلي الوحيد الذي يستطيع أن يحافظ على علاقات مميزة وخاصة بين تل أبيب وواشنطن، وبالتالي يريد أن يستفيد من هذا الأمر انتخابيًا.

والمعارضة في إسرائيل تحاول بدورها أيضا أن تستفيد من الأمر سياسيًا، لكنهم استاؤوا جدًا من هذا التوقيت، لأنه يصب في خانة إعادة انتخاب نتنياهو، وهذا هو الهدف الحقيقي من وراء كل هذا الإدعاء، وكأن الولايات المتحدة قد حلّ عليها الوحي وتريد فجأة سلام عادل وشامل ودائم في منطقة الشرق الأوسط.

الشق الاقتصادي

* د. جهشان؛ صفقة القرن تقوم على أساس إعادة بناء الإقتصاد الفلسطيني بمليارات الدولارات، فمن أين سياتي هذا المال؟، والبعض يتساءل لماذا يرفض الفلسطينيون هذه الخطة، والتي ربما قد تكون الفرصة الأخيرة كما أعلن الرئيس ترامب؟

** أولًا أن أختلف كليًا مع الرئيس ترامب في أن تكون هذه هى الفرصة الأخيرة، ونحن قد شاهدنا هذا الكذب مرارًا في التاريخ، وهذه الصفقة تعدّ بأن تكون هناك عملية إعداة إعمار بالمنطقة، وهو يريد شراء ذمة الشعب الفلسطيني، من خلال التلويح بمساعدات كبيرة، ولن يستطيع هو أو غيره بالوفاء بها.

ترامب غير مستعد كي يدفع ثمن السلام في الشرق الأوسط، لأنه ثمن باهظ، خصوصًا بعد 70 عام من الدمار، فإعادة إعمار فلسطين تتطلب مبالغ ضخمة، ولا أعتقد أن هناك أحد حاليًا يريد أن يتحمل مسؤولية الفاتورة، فـ “ترامب” يتحدث عن 50 مليار دولار، وهى ستوزع على دول الإقليم وليس للإقتصاد الفلسطيني فقط.

أظن أن منها فقط 20 مليار دولار للإقتصاد الفلسطيني كتبرير لهذه الخطة، والمستفيد الأكبر سيكون هو الاقتصاد الإسرائيلي، وثمة حديث عن دول عربية ستتبرع بهذه المبالغ، وهذه الدول هى التي تحدث عنها ترامب مثل السعودية والإمارات وغيرها.

صفقة جائرة

* إذن ماذا حملت الصفقة للفلسطينيين كي يتقبلوها ويجلسوا على طاولة الحوار؟

** لا شئ، فمن وجهة نظري هذه الصفقة هى إعلان حرب على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، فهى تعطي مجانًا ثلث الضفة الغربية لإسرائيل كي تفرض سيادتها عليها، وكذلك مدينة القدس، وأيضا إلغاء كل المطالب وقضايا الحل النهائي التي قد تم الحديث عنها سابقًا.

فـ “ترامب” يرفض الإعتراف بكل ما تم الإتفاق عليه في الماضي، فالصفقة شيك موقع على بياض للطرف الإسرائيلي، مع وضع الطرف الفلسطيني تحت اختبار حسن السير والسلوك لمدة 4 سنوات، وكأنه هو الطرف المجرم في هذه القضية.

ضمانات الصفقة

* أضحكنى تساؤل “توماس فريدمان” الذي وجهه إلى نتنياهو حول أنه إذا “ما تحققت الصفقة، فهل ستنتهي أطماعك في ضمّ المزيد من الأراضي الفلسطينية؟”، فلو افترضنا جدلًا أن هذه الخطة واقعية، فما هى الضمانات بأن تلتزم إسرائيل خلال وبعد فترة الـ 4 سنوات؟

** “فريدمان” محق في هذا الموضوع، بالرغم من بعض الخلافات معه في وجهات نظر أخرى، ولكن إذا ما تحدثنا عن فترة 4 سنوات كفترة اختبار للفلسطينيين في هذه الصفقة، فإنها تذكرني بفترة الـ 3 سنوات التي تم وضعها لمناقشة قضايا الحل النهائي بعد المفاوضات التي جرت في التسعينات، ولكن ماحدث خلالها أنه لم يتم التفاوض أبدًا.

فهناك سجل حافل لمثل هذه الفترات الإنتقالية، ودائمًا على الفلسطينيين أن ينتظروا، سواء انتظار نتائج الانتخابات الإسرائيلية، أو الانتخابات الأمريكية، فطيلة الـ 71 عامًا ظل الفلسطينيون ينتظرون، ولم يحدث أي شئ خلال هذه الفترات، وأنا لا أتوقع أن تكون هذه الفترة في هذه الخطة الفوضوية والمتناقضة ذات فرق بين ما حدث في الماضي وما سيحدث في المستقبل.

خيارات الطرف الفلسطيني

* هناك من يرى أن هذه ستكون فرصة على الأقل كي يعود الفلسطينيون إلى التفاوض المباشر مع الإسرائيليون برعاية أمريكية، وهناك من يرى أن إسرائيل ستتخذ من الرفض الفلسطيني ذريعة لضمّ غور الأردن والمزيد من الأراضي. إذن عمليًا خيارات الفلسطينيين محدودة سواء قبلوا أو رفضوا، فكيف ترى الموضوع؟

** الخيارات الفلسطينيية محدودة جدًا، ولعدة أسباب، منها طبيعة العدو المنافس للطرف الفلسطيني، وهمينته على المنطقة ككل، كذلك ضعف المواقف العربية، وانحياز الموقف الأمريكي لإسرائيل، وضعف المواقف الأوروبية، وصراحةً فالموقف الفلطسيني ارتكب العديد من الأخطاء خلال هذه الفترة قللت بدورها من خياراته المتاحة.

أعتقد أن هذه فرصة تاريخية لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، ونسمع دائمًا عن مطالب عاطفية تطالب بتوحيد الأطراف، والمطلوب ليس توحيد الأطراف وإنما بناء مؤسسات ديموقراطية في فلسطين، وقد فشل الفلسطينيون حتى الآن في بناءها. لذلك هناك نوع من الضياع الفلسطيني، ومثل هذه الازمات التي نمر بها اليوم تضع الفلسطينيين في موقف الدفاع لأنهم بلا استراتيجية واضحة، فالمطلوب ليس الاجتماعات ولا النقاشات ولا الحوارات، فهذا الوقت انتهى، على الطرف الفلسطيني الآن أن يبلور استراتيجية واضحة.

ونحن قد تحدثنا مع المسؤولين الفلسطينيين خلال الفترة الماضية، والكل كان يعرف أن هذه الخطة قادمة وفحواها وتفاصيلها، فلماذا لم يقم الفلسطينيون، وخصوصًا فريق التفاوض، ببلورة خطة مجابهة لخطة ترامب؟، خاصة وأن فلسطين قد دفعت ثمن باهظ على مر السنين، وهى الأكثر تضررًا من غياب السلام. تخيلي لو تم الإعلان عن هذه الخطة المضادة في رام الله، ي نفس توقيت إعلان ترامب عن صفقته؟!

الآن هنا نوع من الفوضى، فالجميع يدعي أنه لا يعرف ما الذي يريده الفلسطينيون!، وهذه حرب دعائية كجزء من حرب حرب سياسية ـ عسكرية ضد فلسطين، فالطرف الفلسطيني غيّب نفسه عن هذه المعركة، وحان الوقت أن يسلك سبيلًا جديًا نحو بلورة حلول واقعية لنفسه.

تباين غريب

* هناك نقطة مهمة جدًا قد تحدثت عنها، وهى أن ضعف المواقف العربية قد أدى اليوم إلى ما نراه من سياسات منحازة كليًا وغير مسبوقة لدولة عظم مثل الولايات المتحدة، والتي من المفترض أن تكون حيادية، ولكن الآن نرى انحياز تام منها نحو إسرائيل، ونرى حاليًا تنديدات من بعض مرشحي الرئاسة الأمريكية بهذه الصفقة، فيما نرى حكومات عربية تبارك وتهنئ بهذه الصفقة، سؤالي هو كيف ترى هذا التباين الغريب في المواقف؟، ولماذا هذا التغييب المقصود لحقوق القضية الفلسطينية؟

** ردود الفعل نحو هذه الخطة متباينة من الجميع، ليس فقط من داخل أمريكان بل أيضا في أوروبا، وكذلك في العالم العربي، وأود أن أقول أن هذا يأتي في إطار وجود انسحاب شبه جماعي للكثير من الدول العربية من القضية الفلسطينية، حتى وإن كانوا يعلنون أنهم مازالوا متمسكون بحقوق الشعب الفلسطيني وبقضيته.

ومن المستغرب ألا أرى سوى تصريح عربي وحيد مناهض لهذه الصفقة، وهو تصريح رئيس البرلمان العربي، الذي قال أن الصفقة تتناقض مع قرارات مجلس الأمن الدولي التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني في أرضه، تقريبًا هو المسؤول العربي الوحيد الذي تحدث عن ذلك، إلى جانب بعض الدول التي اتخذت مواقف حاسمة مثل الجزائر والكويت وقطر.

ولكن أنا أستغرب أن تأتي دولة مثل المملكة العربية السعودية، وبالرغم من مواقفهم التي نقدّرها حيال القضية الفلسطينية، وتعلن خارجيتها بأنها تقدر جهود ترامب وتطالب الطرف الفلسطيني بالتفاوض مع الطرف الإسرائيلي تحت إشراف ترامب، هذا تناقض واضح. فمن المستغرب ونحن الآن في عصر السرعة وتكنولوجيا المعلومات، أن يكون هناك موقفين، أحدهما للاستهلاك المحلي الداخلي، وآخر مناقض تمامًا وموجه للخارج!، ونحن نسمع من ترامب ومن المقربين منه، أنه مهما اتخذ ترامب من قرارات أو مواقف، فلن يكون هناك ردة فعل عربية.

انحياز واضح

* هناك إشكالية محورية في هذه القضية، وهى مدينة القدس التي تحمل أهمية كبرى للمسلمين والمسيحيين واليهود حول العالم، وهذه الصفقة أعطت الهيمنة والسيطرة لإسرائيل على هذه المدينة، فلماذا هذا الإنحياز؟، وأنا قد استضفت سابقًا في برنامج “شاهد عيان”، السيد/ جهاد خير، رئيس بلدية بيت ساحور، وأخبرني بأن المسيحيين في القدس يتعرضون لانتهاكات وتنكيل وجرائم لا تقلّ عما يتعرض له المسلمون هناك، فلماذا هذا الانحياز إلى إسرائيل، على حساب المسلمين والمسيحيين؟، وما مصلحة الولايات المتحدة من ذلك؟

** بالرغم من كل سنوات عمليّ في المجال السياسي إلا أن مثل هذه المواقف قد نجد صعوبة في تفسيرها، لأنه لا توجد أية منفعة كبيرة للولايات المتحدة كي تضع نفسها في هذا الموضع، لكن ربما كانت الإدارة الأمريكية تريد أصوات مؤيدة أو تبرعات كبيرة إبان الانتخابات، لكن في نفس الوقت فالانحياز الأمريكي لإسرائيل تاريخيًا منذ سنوات.

وعند النظر إلى بنود هذه الصفقة، سنجد أنها متناقضة مع بعضها البعض، فعلى سبيل المثال فإن الولايات المتحدة التي تدعيّ أنها زعيمة العالم الديموقراطي، وتؤيد حق تقرير المصير، حتى ولو كان هناك 18 ألف خروف في جزر فوكلاند، فلهم حق تقرير مصيرهم، في حين أنها لا تؤمن ولا تعترف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

وأنا أظن أن الولايات المتحدة لن تستطيع تحقيق مآربها في الشرق الأوسط، لو لم يكن هناك تعاون من الأنظمة العربية لتحقيقها.

فرص نجاح الخطة

* ختامًا؛ إذا أراد الرئيس ترامب لخطته للسلام أن تنجح، فماذا عليه أن يفعل؟

** لا أظن أن هذه الخطة ستنجح، ولو اتصل بي الرئيس ترامب بعد هذه الحلقة وطلب مني تعديل هذه الصفقة، وتسويقها في الشرق الأوسط للعرب والفلسطينيين، فنصيحتي ستكون: إلغاء هذه الخطة!، فليس بها أي بند قابل للتسويق أو القبول، وفلسطين ليست للبيع.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى