الراديو

راديو “صوت العرب من أميركا” يناقش احتفال الأمم المتحدة بيوم التضامن مع الشعب الفلسطيني

واشنطن – خصص راديو “صوت العرب من أميركا” من نيويورك حلقة خاصة بمناسبة احتفال الأمم المتحدة بيوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي يقام  29 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام منذ عام 1977، أذيعت الحلقة بتاريخ 14ديسمبر/ كانون الأول2017.

واستضاف الإعلامي رفعت عبيد مقدم الحلقة كل من عصام معلا أحد قادة الجالية الفلسطينية بالولايات المتحدة الأميركية، خضر اليتيم أحد النشطاء البارزين عن القضية الفلسطينية بأميركا، المهندس نضال كساب من أصل فلسطيني ومقيم بكندا، كارولين عساف إحدى الشابات الفلسطينيات المقيمات بأميركا والإعلامي والصحافي أحمد محارم.

وسأل رفعت عبيد، عصام معلا “كيف ترى يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني بعد أعوام من إصداره؟”

أجاب معلا “ينص القرار الصادر من الأمم المتحدة عام 1977 على تخصيص يوم 29 فبراير/ تشرين الثاني من كل عام كيوم للتضامن مع الشعب الفلسطيني، كما صدر قرار سابق رقمه 88 عام 1947 في فترة الانتداب البريطاني على فلسطين، نص على أن فلسطين دولة 44% من سكانها عرب واليهود المقيمين بها آلاف فقط، إلا أن الحركة  الصهيونية العالمية والدوائر المعادية والظروف الصعبة أجهضت هذا القرار الأممي وحرمت الفلسطينيين من وجود دولة ولا زالو يناضلون حتى اليوم”.

وأضاف معلا “إن الحقائق التاريخية تبرهن على وجود فلسطين بما فيها من مسيحيين ومسلمين وإسرائيل لم تكن موجودة قبل فلسطين، ولكن إلتزاما بالقرارات الدولية نرضى بالقرار، ولا يعتبر حل الدولتين نتيجة مرضية لأن بحل الدولتين يوجد دولة الأستعمار”.

واستطرد “الشعب الفلسطيني ما زال يعاني رغم اعتراف الأمم المتحدة بفلسطين وإدانة أفعال الكيان الصهيوني وهناك منع للمواطنين من الحركة بشكل طبيعي في الضفة الغربية، فضلا عن تهويد القدس ومنع المصليين من آداء شعائرهم والإنتهاكات المتعددة يوميا”.

وسأل رفعت عبيد معله “هل ذُكرت فلسطين في قرار التقسيم؟”

أجاب معلا “نعم كانت فلسطين منذ أيام الانتداب البريطاني جزء من الدولة العثمانية، وكانت الدولة العثمانية حليفة للمنتصرين على أراضي الدولة العثمانية، والشعب الفلسطيني ينتمي للأمة العربية وله تاريخ عريق وفلسطين موجودة عبر التاريخ وهذا شيء لايمكن تزييفه”.

ووجه رفعت عبيد السؤال إلى خضر اليتيم قائلا “هل يضيف التنوع الديني للحياة اليومية؟”.

أجاب اليتيم “نحن جميعا نعمل من أجل تحرير فلسطين، وديننا داعم لنا على قضيتنا، وعلى إنهاء الاحتلال، وتقع علينا مسئولية كبيرة من مواقعنا في أميركا أو حول العالم حتى لا نقبل بالأمر الواقع ونسعى نحو الحلول الجزرية من خلال السياسيين”.

وأضاف “هناك أنشطة متعددة للجالية الفلسطينية بأميركا، نحن أصحاب قضية وحق ونسعى لإبقاء العلم الفلسطيني عاليا مرفرفا لإيقاظ ضمائرنا من أجل إنها الاحتلال الظالم لفلسطين، لنتحد كعرب من أجل قضية فلسطين الحبيبة”.

واستطرد “هذا اليوم هام للتذكرة بفلسطين لجميع الشعوب حول العالم وبناء دولة مستقلة وللتذكرة بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي”.

وسأل رفعت عبيد المهندس نضال كساب “هل تحلم بزيارة فلسطين؟”

أجاب كساب “نعم احلم بزيارة وطني وبلدي، أنا متمسك بوطني رغم أنني لم أذهب إليها أبدا وغادرها أبي وعمره سنة ونصف، لكنني دائما أحن إليها، أنا مقيم في كندا وسأذهب إلى فلسطين كسائح كندي وبجواز سفر كندي لأنني حاولت حين كنت أحمل الجنسية السورية وجواز السفر السوري ولكن محاولاتي بائت بالفشل”.

وأضاف “لدي ثلاثة أطفال أحدثهم دائما عن فلسطين موطن ولادة أجدادهم، حتى ترسخ المعلومة في ذهنهم، أنا فكرا وقلبا فلسطيني وليست لي علاقة بحياتي في سوريا فرغم أن حياتي في سوريا فأني أعتز بكوني فلسطيني من سوريا”.

وسأل رفعت عبيد كارولين عساف “ما هي مكانة فلسطين في قلبك؟”

أجابت عساف “فلسطين هي وطن وقلب، ونتمنى أن نحقق لها العدالة، عشت 5 سنوات بفلسطين ورغم أنني كنت صغيرة إلا أنني تأثرت كثيرا بما حدث حولي ودائما أحاول الإستفادة من الأحداث السلبية”.

وسأل رفعت عبيد عساف “ماذا سيقدم الجيل القادم للتعريف بالقضية؟”

أجابت عساف “الجيل القادم يسعى إلى التعريف بالقضية الفلسطينية خلال مجتمعه خاصة من خلال نشر الوعي في الجامعات وأنا كطالبة أسعى لنشر الوعي عن القضية الفلسطينية أينما ذهبت”.

وتدخل عصام معلا معلقا “نعلق آمالا كبيرة على الجيل الجديد، العربي والفلسطيني والإسلامي، لأن لديهم الفرصة لتحقيق ماهو صعب على الجيل الأول والجالية الفلسطينية وهذا الجيل متعلم حيث يحتوي على المحامين والأطباء والصيادلة والسياسيين، وهم أقدر على إيصال  المعلومة للمجتمع الأميركي، فنحن متفائلون بهم”.

وسأل رفعت عبيد الإعلامي أحمد محارم “ما هو دورنا كإعلاميين في أميركا للتعريف بهذه القضية رغم أهميتها لأن وسائل الإعلام تود تهميشها؟”

أجاب محارم “أرى أن هناك مؤسسات إعلامية في أميركا مهتمة بالشأن الفلسطيني وهناك العديد من الشباب الفلسطينينن في حالة حراك اجتماعي ويجب أن يساندهم الإعلام العربي هناك لأن نيويورك البوتقة التي انصهرت بها كل الأعراض والجنسيات”.

وأضاف “يجب أن نستفيد من تواجدنا بنيويورك وأن يكون المجتمع العالمي على قدر من المعرفة ونشكر الجهود المتواجدة في أميركا التي تقدم ما تستحقه تلك الدولة التي تقف في مقدمة الصراع العربي الفلسطيني”.

وقال محارم “وجدت في دعوة الأمم المتحدة هذا العام تغييب لأشخاص بارزين عن قائمة الحضور وهذا يتطلب منا توسيع دائرة الانتشار والمشاركة مع الأمم المتحدة، لأنه بالرغم من كل القيود والعقوبات المفروضة على الشعب إلا أنه ما زال يناضل ويكافح ضد الذل وسينتصر يوما ما”.

وقال محارم “وجدت في دعوة الامم المتحدة هذا العام تغييب لأشخاص بارزين عن قائمة الحضور وهذا يتطلب منا توسيع دائرة الانتشار والمشاركة مع الأمم المتحدة، لأنه بالرغم من كل القيود والعقوبات المفروضة على الشعب إلا أنه مازال يناضل ويكافح ضد الذل وسينتصر يوما ما نحبكم جميعا أقولها لكل فلسطيني”.

وأختتم معلا الحوار قائلا “إن القضية الفلسطينية هي الجوهو صحيح أن العالم العربي يعاني من أزمات متعددة ولكن القضية الفلسطينية هي الاساس لخصوصيتها، فلسطين مميزة وهي قلب العالم الاسلامي والأمة العربية النابضة”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى