الراديو

راديو “صوت العرب من أميركا” يعرض خدمات مؤسسة الحياة للإغاثة والتنمية لمسلمي الروهينغا

واشنطن – خصصت الإعلامية ليلى الحسيني حلقة خاصة في راديو “صوت العرب من أميركا” عن قضية مسلمي الروهينغا، وتناولت المساعدات التي تقدمها مؤسسة الحياة للإغاثة والتنمية لمد يد العون إلى اللاجئين من الروهينغا في كوكس بازار في بنغلاديش، والذين هاجروا وشاركت بها الحياة للإغاثة في تقديم الخدمات والإسعافات الأولية لهم.

وركزت الحسيني مع كريم شعوت مدير مشاريع الحياة للإغاثة والتنمية على الوضع الإنساني الخطير بالنسبة لمسلمي الروهينغا لأن ما بين 400 إلى 600 ألف شخص يعيشون في المخيمات في أجواء ووضع صحي غير مرضي.

وروى شعوت من خلال معايشته للمخيمات الوضع السيء الذي يعيشون فيه والأوضاع السيئة خاصة للنساء حيث أن 81 % من النساء المهاجرات من مينمار لبنجلاديش حوامل.

ووصف شعوت الأطفال في المخيم لا يملكون ملابس ويتجولون عراه بين المخيمات المتجاورة على مساحة حوالي 200 كيلو متر والمسجل منهم حاليا يقارب 600 ألف ويوجد داخل المخيم لاجئين غير مسجلين وربما هذا العدد قابل للارتفاع بسبب تفاقم الأحداث داخل إقليم مينمار.

وضع كارثي في كوكس بارزار

وأكد شعوت “أن الوضع الإنساني كارثي ومستمر في السوء رغم ما تقوم بة الحكومة في مينمار، والاحتياجات الأولية التي قدموها لللاجئين في كوكس بارزار وركزوا على الإسعافات الأولية للأمراض الأكثر انتشارا هناك ومنها الملاريا المنتشرة بين اللاجئين بكثرة”.

وتحدث شعوت عن إطلاق مشروع النظافة الصحية بين الأفراد في المخيم والصعوبات التي واجهت هذا المشروع، لأن حكومة بنغلاديش عينت 5 مؤسسات حكومية خاصة بها فقط للعمل، وهذا العدد من المؤسسات غير كاف بالنسبة للاجئين، وتحتاج المؤسسات المشابهة لمؤسسة الحياة إلى غطاء من المؤسسات الحكومية لتتمكن من تقديم خدماتها مما يصعب الأمر في كثير من الأحيان.

وأوضح أن الأمر يستلزم موافقات كثيرة والعمل بالتوازي مع المؤسسات التابعة لحكومة بنغلادش.

وأثار شعوت مشكلة الحدود المكانية وتخصيص كوكس بازار فقط لللاجئين مما يسبب كوارث بالنسبة لللاجئين وكذلك تسجيلهم بالمؤسسات وحتى تقدر المنظمات على مساعدتهم، لأن حكومة بنغلادش تسيطر بشكل قوي وتهتم بوجود توثيق رسمي.

ولفت إلى ضرورة فرز الاحتياجات الضرورية لتقديم الغذاء والعلاج لأن هؤلاء اللاجئين فروا وتعرضوا للإعانات وجرى التنكيل بهم لذلك يجب أن نحرص على تخفيف معاناتهم.

وأكد شعوت “أن أهم المساهمات المطلوبة هي المياه، ويجب حفر آبار المياه  ليحصلوا على مياه نظيفة لأن الماء هو وسيلة للتنظيف والاستحمام ونجد أن كل اللاجئين يتجمعون جوار بئر المياه وفي كوكس بازار تجد أكثر من 400 عائلة تتشارك في نفس البئر”.

ويرى شعوت “أن الأزمة لن تحل إلا بالتعاون وتقديم المساعدة ووجود مشاريع تساعد هؤلاء اللاجئين على الحياة، ومنها حفر الآبار وتهيئة مأوى من الشتاء، بسبب ما يواجهه اللاجئين من صعوبات في المخيمات”.

واقترح شعوت وجود عيادة متنقلة بين المخيم بسبب الأمراض المنتشرة بينهم وأن توفر تلك العيادة الدواء وخاصة بالنسبة للأطفال والحوامل، مؤكدا أنه بحلول 2018 سوف توفر مؤسسة الحياة للإغاثة هذه العيادة على مدار الساعة داخل المخيم، ليقدموا بشكل مكثف إسعافات أولية لللاجئين، إضافة إلى توزيع البطانيات وملابس الشتاء

واختتم كريم شعوت كلامه بأن الوضع صعب جدا خاصة بعدما سحب تمويلات كبيرة من الأمم المتحدة لصالح الكوارث التي حلت على البلاد مؤخرا ويبقى الدعم من خلال المنظمات الصغيرة مثل منظمة الحياة لسد العجز. وتتلقى مؤسسة الحياة كافة التبرعات لمساعدة كافة الأفراد على مستوى العالم، وتبدأ حملة الشتاء لسد حاجات لاجئي الروهينغا.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى