الراديوطبيبك الخاص

ما الجديد في أخبار فيروس كورونا؟

أجرى الحوار: ليلى الحسيني ــ أعده للنشر: أحمد الغـر

استضافت الإعلامية “ليلى الحسيني”، الطبيب السوري-الأمريكي “د. زاهر سحلول”، أخصائي الأمراض الصدرية والعناية المشددة، ورئيس منظمة “ميدجلوبال” الإنسانية، وهو مؤسس لمنظمة الأطباء السوريين الأمريكيين (SAMS)، ويعمل مستشارًا لدى (USSOM) وأستاذ مشارك في الجامعة.

تناول اللقاء الجديد في أخبار فيروس كورونا، كما تطرق إلى أسباب عودة الاصابات إلى الارتفاع عالميًا، بالإضافة إلى موضوعات أخرى مثل: مناعة القطيع، اللقاحات، افتتاح المدارس والجامعات، فيروس كورونا والشتاء، وما قد يحمله من زيادة في عدد المصابين بالفيروس من عدمه، والشائعات حول الوباء، وكذلك المعلومات الصحيحة حوله، ومن أين يمكننا أن نستمدها؟

عدم تراجع الفيروس
* د. زاهر؛ لنبدأ بالسؤال الأكثر إلحاحًا، لماذا لا يتراجع فيروس كورونا في أمريكا وفي العالم؟

** لسببين؛ السبب الأول: لأن الفيروس لا يزال جديدًا، ولذا فإنهم يسمونه باللغة العربية فيروس كورونا المستجد، والمقصود بكونه مستجدًا أنه جديد في إصابته للإنسان، وقد انتقل من الحيوانات إلى الإنسان، لذا فإن كل البشر ليس لديهم مناعة ضد هذا الفيروس الجديد، بالرغم من كونه ضمن عائلة فيروسات الكورونا، التي أحيانًا ما تسبب الرشح، وسارس، وميرس.

وإلى الآن لم تتكون لدى الناس في كل الدول مناعة مجتمعية، أو كما تسمى Herd Immunity، وحتى تتكون هذه المناعة لابد من إصابة حوالي 80% من الناس، ولكن بعض الدراسات أظهرت أنه حتى في الدول التي أُصيب بها عدد كبير جدًا من الناس، مثل إيطاليا وأمريكا وبريطانيا، كان 7% فقط على الأكثر قد أصيبوا وأصبح لديهم مناعة أو أضداد، ولذلك لا يزال الفيروس ينتشر، وهو بلا دواء أو لقاح حتى الآن.

مناعة القطيع
* ما معنى مصطلح “مناعة القطيع”، خاصة في ظل انتشاره مؤخرًا؟، وهل قد تنجح “مناعة القطيع” في التخلص من فيروس كورونا؟

** مناعة القطيع أو المناعة المجتمعية أو الـHerd Immunity، هي مصطلح جاء من كون الفيروس ينتشر عن طريق الرذاذ، لذا إذا كان هناك شخص حامل للفيروس أو مصاب بالمرض، ومن حوله مجموعة من الناس، يمكن مجازًا اعتبار المجموعة هى كالقطيع، وإذا كان ضمن هذه المجموعة عدد من الأشخاص لديهم مناعة ضد الفيروس، فهؤلاء الأشخاص لن تتم إصابتهم، ولن ينقلوا المرض إلى غيرهم.

أما إذا كان كل الناس بلا مناعة ضد هذا الفيروس، فجميعهم سيُصابون بالفيروس، وحتى تتكون تلك المناعة لابد أن يُصاب من 70% إلى 80% من الناس، وهذا قد يؤدي بدوره إلى عدد كبير من الوفيات، وضغوط هائلة على المستشفيات والقطاع الصحي، وقد جُرِبَت سياسة مناعة القطيع في عدة دول، مثل السويد على سبيل المثال، ولكنها فشلت للأسف.

ففي السويد لم يتم فرض إجراءات قاسية منذ بداية ظهور الفيروس فيها، ولكن للأسف فإن عدد من كانت لديهم مناعة ضد هذا الفيروس لم تتجاوز 7% تقريبًا، وكانت نسبة الوفيات هناك كبيرة جدًا مقارنة بالدول المماثلة لها في عدد السكان.

فشل مناعة القطيع
* إذن يمكننا القول إن تطبيق مناعة القطيع هو أمر لن ينجح في مواجهة فيروس كورونا؟

** نعم، فمعظم الخبراء أكدوا ذلك، بناءً على تجربة السويد، وبناءً على عدد من الأبحاث والدراسات، فالوصول إلى تحقيق مناعة القطيع سيترتب عليه عدد كبير جدًا من الوفيات، لذا فالأسلم هو إتباع إجراءات التباعد وغيرها من الإجراءات الاحترازية، وهناك دول اتبعت ذلك ونجحت بالفعل، مثل: كوريا الجنوبية ونيوزيلندا، وهناك دول عربية أيضًا مثل: السعودية والإمارات.

جديد الوباء
* ما الجديد خارج ما اطلعنا عليه فيما يخص فيروس كورونا؟

** هناك أمور جديدة كل يوم، فقد مضى الآن حوالي 9 أشهر ونحن نتعامل مع هذا الفيروس، لذا فقد أدركنا سلوكه إلى حدٍ ما، بالرغم من وجود مفاجآت كل يوم، وهناك بعض الأدوية تفيد في تخفيف مخاطر الفيروس، والحد من نسبة الوفيات، وهما الستيرويدات مثل الديكساميثازون، والدواء الفيروسي “ريمديسيفير”، وهناك دراسات أثبتت نجاحهما في تقليل نسبة الوفيات نوعًا ما.

هناك أدوية أخرى ليس لها تأثير مثل: “هيدروكسي كلوروكين”، وهناك نقل البلازما من المرضى الذين تعافوا من المرض، وبالرغم من أننا نستخدمه الآن هنا في أمريكا وبتوصية من الـCDC، إلا أن بعض الدراسات الحديثة قالت إنه لم يثبت علميًا أنه يحدث أثرًا إيجابيًا واضحًا لكل الحالات.

أيضًا الأعراض المتعلقة بالإصابة باتت الآن أكثر، ففي البداية كانت محصورة في ضيق التنفس والوهن العضلي، ولكن مؤخرًا أظهرت الدراسات أن هناك نقصًا في الشم وأمراض هضمية، ونقص في التذوق، واختلاطات طويلة الأمد عند بعض المرضى، ولكن الأمر الجديد والذي يعطينا شئ من الأمل هو أن نسبة إصابة المريض بالفيروس مجددًا هى نسبة ضئيلة جدًا، ولم يثبت تكرار الإصابة سوى لمريضين فقط حتى الآن.

جديد كل يوم
* في كل يوم نشهد دراسات جديدة تتحدث عن أشكال وأعراض جديدة عن الفيروس، فما مدى دقة تلك المعلومات وصحتها العلمية؟، هل حقًا أصبح فيروس كورونا أكثر انتشارًا وأقل عدوانية؟، هل تغيّر الفيروس وتحوّر بشكلٍ ما؟

** على المستمع أن يدرك 3 أمور، أولًا: أن كل الفيروسات يحدث لها تغيّرات جينية، نسمّيها “طفرات”، ولكن حتى الآن لم تحدث تغيّرات كبيرة لفيروس كورونا تُغيّر من سلوكه، فهو لا يزال كما هو من ناحية قوته وانتقاله وحدة الوفيات.

ثانيًا: هناك بالفعل تدفق كبير للمعلومات عبر الإنترنت حول الفيروس، لكننا في الطب لا نزال نعتمد على الدراسات الدقيقة والموثوقة التي لا شك فيها، وعلى أكثر من دراسة.

ثالثًا: إن كمّ المعلومات الهائل عن طريق الإنترنت أدى إلى خلط الأمور عند بعض الناس، فما عادوا يعرفون ما هو الصواب الدقيق، وما هى المعلومات الخاطئة المكذوبة، لذا من المفترض على الناس أن يأخذوا معلوماتهم من المصادر الطبية الموثوقة.

نظرية المؤامرة
* مع الأسف؛ هناك دائمًا حضور لنظرية المؤامرة، لنأخذ على سبيل المثال، د. أنتوني فاوتشي، فهناك من يشكك في تصريحاته، فكيف يمكن لك أن توجّه المستمع فيما يخص نظرية المؤامرة حول هذا الفيروس؟

** للأسف موضوع نظرية المؤامرة حول فيروس كورونا حاضر بقوة في مختلف دول العالم، وأنا كنت قد كتبت مقالًا بعنوان “الكورونا والمؤامرة”، وذكرت فيه النظريات المختلفة والمتداولة بين الناس في صفحات التواصل الاجتماعي حول الفيروس، من بينها أن الفيروس قد جاء من الصين للقضاء على أمريكا.

وهناك من يقول انه قد صُمم من الـCIA للقضاء على الصين، أو تمّ تصميمه من إسرائيل، وهناك من يشكك في د. فاوتشي نفسه، وما إلى ذلك من النظريات والشائعات، ومن المؤسف أن هناك بعض الناس مؤمنين بها بشكل كبير، وهذا يدفع بعض الناس إلى عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية اللازمة.

وفيما يخص أن د. فاوتشي قد أخطأ في بعض التصريحات، أحب أن أقول ان كل الأطباء وكل المؤسسات البحثية، يمكن أن تخطئ، ومن ثمّ تتراجع عن تصريحاتها، فهذه الأمور متعارف عليها وطبيعية، ود. فاوتسي بشكل عام من أكثر المصادر الطبية موثوقية ومصداقية في العالم أجمع.

جديد اللقاحات
* كل يوم نسمع عن لقاح جديد، هناك لقاح صيني أو روسي أو أسترالي، لقاحات كثيرة كل يوم، فما الجديد والصحيح في موضوع اللقاحات؟

** هناك أيضا عدة أمور يجب أن يعرفها المستمع عن اللقاحات، أولًا أن اللقاح يمكن أن يؤدي إلى مناعة جماعية إذا ما تمّ تلقيح قسم كبير من الناس، حوالي 70% أو 80% من المجتمع، حيث سيصبح لديهم مناعة ضد المرض، وحتى نصل إلى تلك المرحلة فإن الأمر سيستغرق وقتًا كبيرًا، وقد يكون اللقاح متاحًا في نهاية هذا العام.

ثانيًا: يجب ان نعرف أن الدراسات والتجارب التي تجرى على اللقاحات تمّر بـ3 مراحل، وهناك 28 لقاحًا يتم تجربتهم الآن، 7 منهم في المرحلة الأولى، وفيها يتم تجربة اللقاح على أشخاص أصحاء وشباب، و12 في المرحلة الثانية، وفيها يتم تجربته على أشخاص لديهم بعض الأمراض مثل البدانة أو الكلى أو الأمراض الصدرية، و9 في المرحلة الثالثة، والتي فيها يتم تجربة اللقاح على شريحة كبيرة من الناس، أيّ على 50 أو 60 ألف شخص، حتى نرى ما الذي سيحدث إذا ما انتشر الفيروس بينهم.

ثالثًا: إذا ما نجحت المرحلة الثالثة، فإنه سيتم إنتاج اللقاح، ولتسريع الأمور بدأت الولايات المتحدة وبعض الدول مثل روسيا والصين، بإنتاج اللقاح حتى قبل نهاية المرحلة الثالثة، لأننا بحاجة كبيرة ستصل إلى ملايين الجرعات حتى يتم تلقيح الناس.

والمؤسف أننا نرى الآن حملات كبيرة ضد اللقاحات، بالرغم من أن اللقاحات قد نجحت خلال الأعوام الماضية في القضاء على العديد من الأمراض من بينها الحصبة على سبيل المثال، وكانت اللقاحات ذات أثار جانبية ضئيلة جدًا مقارنة بفوائدها، لذا لا داعي للحديث عن نظريات المؤامرة حول اللقاحات، ومتى ما تمّ إنتاج اللقاح واعتماده فعلينا أن نأخذه دون خوف أو هلع.

الاختبارات التشخيصية
* جاءنا سؤال من أحد المستمعين يقول إنه فيما يتعلق بالاختبار التشخيصي المعروف باسم PCR والذي يتم عن طريق مسحة من الأنف، هل هذا الاختبار كافيًا أم لا؟

** نعم، هذا حاليًا هو الشائع، ويتم عن طريق مسحة أنفية أو عن طريق اللعاب نفسه من الفم، والـPCR يكشف إذا ما كان الشخص فيروس كورونا المستجد موجود في الأنف أو الفم أم لا، ولكنه لا يدل على إصابة الشخص بالمرض، لأن كما ذكرنا سابقًا أن من 30% إلى 40% من الأشخاص الحاملين للمرض ليس لديهم أعراض.

لذلك فإن الإجراءات الوقائية يتم تطبيقها على كل الناس، بغض النظر ما إذا كان الشخص تظهر عليه الأعراض أو لا، وبالنسبة للأشخاص الحاملين للفيروس (أيّ الـPCR الخاص بهم إيجابي) يكون أمامهم فترة 10 أيام، 3 أيام قبل ظهور الأعراض و7 أيام بعد ظهور الأعراض، حيث يمكن خلالها نشر المرض بشكل كبير جدًا.

بعد 7 أيام من ظهور الأعراض، يمكن أن يستمر الفيروس في البلعوم الأنفي أو الفمّي من دون أن يكون المريض لديه مقدرة على نشر المرض، لأن عدد الفيروسات قد يصبح قليل جدًا، حيث يمكن كشفه بالاختبار، ولكن المريض لا يمكنه نقل المرض.

العلاج بالبلازما
* فيما يخص العلاج بالبلازما، يمكن للشخص المتعافي أن يتم نقل البلازما منه لشخص مصاب، ويمكن من خلال ذلك أن يُشفى المصاب، هل هذا صحيح؟

** العلاج بالبلازما أو الترياق هو علاج تم استخدامه في أمراض كثيرة جدا، سواء جرثومية أو فيروسية على مدى الـ 100 سنة الماضية، وقد أظهر فاعليته في بعض الأمراض مثل الإيبولا، وعدم فاعلية في أمراض أخرى مثل ميرس.

وقد استخدمنا العلاج بالبلازما في المستشفى الخاص بنا في شيكاغو، وأنا شخصيًا قد تبرعت بالبلازما لأنني قد أصيبت بالكورونا منذ 3 أشهر وتعافيت، وأنا أشجع جميع المتعافين على التبرع، وفيما يخص الدراسات فإن هناك عشرات الآلاف من المرضى قد ظهر عليهم تأثير إيجابي للبلازما بعد نقلها إليهم، لكننا لا نزال ننتظر النتائج النهائية، خاصة بعد إقرار الـCDC للعلاج بالبلازما.

كورونا وفتح المدارس
* تناولت بعض التقارير، اليوم، ارتفاع الإصابات بين الطلاب في الجامعات، ومع حديثنا عن فتح المدارس، فكيف سيكون الأمر؟، وهل نبقي أبنائنا في المنازل ويتلقون تعليمهم عن بُعد، أم يذهبون إلى المدارس؟

** كل العائلات التي لديهم أطفال يمرون الآن بمرحلة اتخاذ هذا القرار الهام، هناك بعض الدول التي اتخذت قرار فتح المدارس وقد نجحت فيه، مثل النرويج والدنمارك وأستراليا، ولم يؤد فتح المدارس فيها إلى انتشار المرض بين الطلاب أو المعلمين. لكن بشكل عام فإن عدم فتح المدارس سيكون له أضرار وأثار سلبية أخرى على فئات كبيرة من الطلاب.

الدراسات أظهرت أن قدرة الأطفال على نشر المرض قليلة مقارنةً بالكبار، إذ كانت نسبة المصابين أقل من 10 أعوام أقل من 2% في الولايات المتحدة، وهذا من الأمور المطمئنة.

وإعادة فتح المدارس تسبب في انتشار محدود جدًا في أماكن محددة من البلاد، وطالما أن المدارس تلتزم بالإجراءات الوقائية مثل التباعد الاجتماعي والكمامات وغسل الأيدي واستعمال المنظفات، فإن ذلك يقلل من حدوث العدوى.

* إذن حضرتك مع إعادة فتح المدارس وإعادة الطلاب إلى الصفوف مع توخي إجراءات السلامة العامة، لكن هل يمكن للطفل أن يكون ناقلًا للمرض من دون أن تظهر عليه الأعراض؟

** طبعًا، وإن كان احتمال نقل المرض من طفل تحت سن العاشرة إلى شخص كبير هو احتمال ضعيف، أما الأطفال بالمدارس المتوسطة والثانوية فيمكنهم نقل المرض مثل الكبار، لذا إذا أُصِيبَ الطفل فيجب أن يتم توخيّ الحذر حتى لا ينقل المرض إلى عائلته أو إلى أحد المعلمين، خاصةً إذا كان أيًا منهم يعاني من أمراض مزمنة، مع ضرورة تتبع الأفراد الذين تعامل معهم الطفل من أجل اتخاذ الإجراءات الوقائية معهم وعزلهم صحيًا.

كورونا والشتاء
* الآن يُقال ان الشتاء في أمريكا سيكون أقسى شتاء في تاريخها الحديث بسبب فيروس كورونا، فما مدى صحة هذا الكلام؟، وهل تلقي لقاح الإنفلونزا يمكن أن يخفف من إصابتنا بكورونا؟

** أظهرت تجربتنا مع الفيروس أنه ليس فيروسًا فصليًا، فمعظم الفيروسات تنتشر بشكل أكبر في فصل الشتاء ولكنها تقلّ في الصيف، مثل فيروسات الإنفلونزا.

وفي البداية كان د. فاوتشي وغيره يظنون أن الفيروس سيقلّ انتشاره مع ارتفاع درجة الحرارة، لأن الحرارة تقتل الفيروسات، ولكن تجربتنا مع كورونا أظهرت أن هذا الأمر غير صحيح، فحتى الدول الاستوائية حدث فيها انتشار للفيروس بشكل كبير.

من الأمور الأخرى أيضًا أن الشتاء بشكل عام يجعل الناس يمكثون في المنازل ولا يخرجون إلى الهواء الطلق، وتكون نسبة الرطوبة داخل المنازل منخفضة، ونسبة المناعة تكون منخفضة، وكذلك نسبة فيتامين “D” بسبب عدم التعرض للشمس، كل هذه الأمور تؤدي إلى زيادة انتشار الفيروسات.

بالنسبة للقاح الإنفلونزا، فإنه يقيّ من فيروس الإنفلونزا، لكنه لا يقيّ من فيروس كورونا، لأن الفيروسين مختلفين تمامًا، لكن من الضروري إذا ما ظهر لقاح كورونا فيجب أن يتمّ تناوله على الفور، وإلى هذا الوقت.. أنصح بالوقاية، عن طريق اتباع الإجراءات الاحترازية مثل: الكمامة، التباعد الاجتماعي، غسل الأيدي، الحجر للمخالط، والعزل للمصاب.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى