الراديو

لماذا ترتفع نسبة الطلاق بين أبناء الجالية العربية في أمريكا؟

راديو صوت العرب من أمريكا

يشهد العالم بشكل عام ارتفاعًا ملحوظًا في نسب الطلاق، ولا يختلف الأمر كثيرًا في الولايات المتحدة الأمريكية عن أي مجتمع آخر، غير أن الفرق يكمن في توفر الإحصاءات التي يمكن من خلالها قياس أبعاد هذه المشكلة الاجتماعية وأسبابها.

ووفقًا لهذه الإحصاءات فقد بلغت نسبة الطلاق في الولايات المتحدة 60%، وتذهب بعض الإحصاءات إلى أن الولايات المتحدة تشهد 100 حالة طلاق كل ساعة، وهي نسبة كبيرة جدًا بالنسبة لمجتمع يتميز بالتقدم العلمي والمعرفي.

كما تشير أغلب المصادر والدراسات إلى أن 80% من المتزوجات لمدة 15 سنة أصبحن مطلقات في عام 1982، وأن هناك 8 ملايين امرأة يعشن وحيدات مع أطفالهن.

أيضًا هناك ارتفاع ملحوظ في نسب الطلاق بين أبناء الجالية العربية في أمريكا، إلى حد أن الأمر أصبح يشكل خطرًا يهدد استقرار الأسر في أمريكا.

وبينّت دراسة أجرتها جامعة نيويورك الحكومية، بإشراف البروفسور في علم الاجتماع إلياس بايونس، ارتفاعًا في نسبة الطلاق بين العرب والمسلمين في أميركا، حيث تضاعفت هذه النسبة بشكل عام منذ عام 1960 لتبلغ 31.14 في المائة، وتصدرت ولاية كاليفورنيا القائمة بنسبة 37 في المائة، تلتها نيويورك ثم أونتاريو وتكساس بنسبة متقاربة وصلت إلى 30 في المائة.

ويأتي هذا الارتفاع رغم صعوبة إجراءات الطلاق بالنسبة لمسلمي أمريكا على وجه الخصوص، حيث يتخذ الطلاق لديهم طابعًا مدنيًا ودينيًا.

وتشترط القوانين الأميركية في حالة طلاق زوجين مسلمين موافقة الزوجة، لكي يتم الطلاق المدني إلا أن الطلاق الفعلي لا يتم إلا بعد توجه الزوجين إلى المركز الإسلامي أو المسجد للحصول على الطلاق حسب الشريعة الإسلامية.

وتعاني بعض النساء العربيات والمسلمات في أميركا من إصرار أزواجهن على عدم تطليقهن وفق الشريعة الإسلامية، لأن الطلاق المدني فقط يجعلهن كالمعلقات، ويستحيل معه زواجهن مرة ثانية وفق الشريعة الإسلامية.

“راديو صوت العرب من أمريكا” يناقش مشكلة ارتفاع نسبة الطلاق بين أبناء الجالية العربية الأمريكية، وأسباب ذلك وانعكاسه على استقرار الأسر العربية في أمريكا.

انتظرونا في حلقة مميزة حول هذا الموضوع مع ضيوفنا الدكتور شادي ظاظا، والدكتور إبراهيم الكزروني، والأب راني عبد المسيح، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 2 أكتوبر المقبل، من الثامنة إلى التاسعة بتوقيت الساحل الشرقي.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى