الراديو

راديو “صوت العرب من أميركا” يناقش أمراض الشتاء والوقاية منها

واشنطن – يبدأ فصل الشتاء بتقلب في درجات الحرارة مما يؤثر على صحة الإنسان ويجعله أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد كما تؤثر البرودة الشديدة في انتشار الأمراض وتوسع نطاق عمل فيروسات الشتاء.

تناولت الإعلامية ليلى الحسيني هذه القضية في حلقة جديدة من برنامج “الطب والحياة” مع الدكتورة نسرين صوان.

أكدت الدكتورة صوان في بداية الحوار على أهمية أن يقي كل فرد نفسه من الأمراض وبرد الشتاء باستعمال قواعد طبية صحيحة وتحت إشراف الطبيب لتجنب الإصابة بالأنفلونزا والزكام لأن كثيرين يستهينون بنزلات البرد إلا أنها خطيرة وتؤثر بشكل كبير على الفرد.

وأوضحت صوان “أن الأنفلونزا هي الفيروس الأكثر إنتشارا ويتأثر به 20% من سكان الولايات المتحدة الأميركية ويدخل المستشفى 200 ألف شخص خلال هذا الفصل حول العالم، ويموت كل عام حوالي 36 ألف شخص، فهو مرض خطير يجب تجنبه والوقاية منه بشكل خاص في الشتاء لأنه يزداد في هذا الفصل فهو موجود طوال العام ولكنه ينشط في الشتاء”.

وأشارت إلى “أنه يجب أن يخرج الشخص المصاب بالأنفلونزا ليستنشق الهواء ويتعرض للشمس، لا أن يظل داخل المنزل، حتى لا يصاب بالإكتئاب، إلا إذا طلب الطبيب من المريض الراحة بالبيت، فلابد المكوث بالمنزل حتى لا يتسبب في عدوى آخرين”.

وأضافت صوان “أن هناك تشابه بين أعراض الأنفلونزا وسيلان الأنف، ولكن سيلان الأنف يتسم بالرشح أكثر، بينما تؤثر الأنفلونزا على الجسم كله والمفاصل وتؤدي إلى الخمول”.

وتقول صوان “أكدت الأبحاث على ضرورة تطعيم كل فرد بمصل الأنفلونزا، للسيطرة على انتشار الفيروس، وأيضا المحافظة على تطعيمات الأطفال ضد أمراض الحصبة والجدري فهي تساعد أيضا على الحد من منع الأمراض”.

كيفية الوقاية من برد الشتاء

وسألت ليلى الحسيني: ولكن “كيف يمكن الوقاية من برد الشتاء وتقوية مناعة الجسم؟”

أجابت صوان “يجب أن يتم غسل اليدين باستمرار، والتغذية السليمة، فتناول وجبة الفطور تدعم المناعة وتقي من أمراض الشتاء، كما يجب الاهتمام بنظافة المنزل والنظافة الشخصية”.

ونصحت صوان بالحقن بمصل الأنفلونزا في شهري سبتمبر/أيلول، وأكتوبر/ تشرين الأول ويكون تأثيره من نسبة 70% إلى 100%، وكلما تأخرنا كلما زادت فرصة الإصابة بنزلات البرد.

وأوضحت صوان “أن الزكام ليس له مصل، بينما نعطي المصل لفيروس الأنفلونزا الذي يتغير بسرعة شديدة ويتأقلم مع المناخ والبيئة المحيطة به، لذلك قد يصاب الشخص به أكثر من مرة”.

ويزيد تأثير الأنفلونزا أكثر مع الأطفال وكبار السن، ويمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق الرزاز والتحدث مع مريض عن قرب، أو إمساك شيء كان المصاب يلمسه.

وتظهر الأعراض أيضا بسرعة مع الأشخاص فوق سن الخمسين، خاصة المصابين بأمراض مثل القلب والسكر والكلى، وتظهر عليهم أعراض مثل: القشعريرة، انسداد الأنف، القيء، الإسهال.

ونصحت صوان بأهمية تغيير البيئة المحيطة من وقت لآخر، من خلال زيادة المساحة الخضراء، وزيادة الإضاءة المنزلية، لأن الظلام يساعد على قلة المزاج، أيضا من الضروري ممارسة الرياضة في الشتاء مع تنظيم الوجبات، والتخلص من الأشياء غير المهمة بالمنزل ليكون مريحا نفسيا للشخص، كما يجب التخفيف من تناول الكربوهيدرات وزيادة النشويات لأن النشويات تشعرنا بالسعادة.

ونبهت صوان أن فصل الشتاء دائما يصاحبه إكتئاب، ولذلك يجب العناية جيدا بأمراض الجهاز التنفسي خاصة المصابين بالربو، حتى نراعي الحالة النفسية، ويجب أن نتعلم طرق الوقاية من هذه الأمراض، علما بأن هذه الأمراض سببها فيروسات وليست بكتريا.

وتقول صوان “أغلب الاطباء لا ينصحون بالمضاد الحيوي إلا في حالات الضرورة، وينصح بعد التعرض لتغيير مفاجئ في درجات الحرارة والمحافظة على التهوية الجيدة وتغيير الهواء.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى