الراديو

راديو “صوت العرب من أميركا” يعرض ردود فعل دينية وحقوقية بعد إعلان القدس عاصمة إسرائيلية

واشنطن – أثار نقل السفارة الأميركية ردود فعل دولية وإطفاء أنوار كنيسة المهد والمسجد الأقصى ولذلك خصص راديو “صوت العرب من أميركا” حلقة خاصة من برنامج “سوا على الهوا” استضاف فيها كل من القس راني عبد المسيح راعي كنيسة أم المخلص وعماد محمد مدير المجلس الأميركي لحقوق الإنسان وقدمتها الإعلامية ليلى الحسيني.

وسألت ليلى الحسيني في البداية القس راني عبد المسيح عن رأيه في قرار الرئيس ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل؟

أجاب عبد المسيح “إن لم يكن هناك سلام لا تكن هناك عدالة، فما نراه اليوم يلغي حقوق الشعب الفلسطيني ويظهر دول تتحكم في دول أخرى وهذا يعد تراجع لخطوات السلام في الوقت الحاضر”.

“كيف يمكن أن يصنع السلام في غياب العدالة؟”

أجاب “إن الشعب الأميركي متحير من ترامب منذ رئاسته، فكثير من خطواته ليست منطقية حتى في أمور إدارة الدولة وأشياء كثيرة ولكن في هذا العمل تخطى نطاق التصرفات المعقولة”.

وأضاف “أصبحت قرارات ترامب تؤدي إلى ألم للمجتمعات الأخرى، مما قد يؤدي إلى سفك الدماء، ومثل هذا القرار يعد إعلانا لمزيد من العنف والقتل وهذا ليس في صالح أي طرف للأسف”.

وسألت ليلى الحسيني “ماهي أهمية القدس بالنسة بلك على المستوى الشخصي، كرجل دين؟”

أجاب “القدس هامة لي، لأنها مسقط رأسي، ووطني، وهذا الوضع مؤلم لي شخصيا، ولكن روحيا الوضع مؤلم أكثر لأنني مؤمن بتعايش الشعوب، وأرى في القدس أهمية خاصة لقدسيتها، فهي ليست ملك فرد أو فئة، بل من حق كل إنسان، وأعتقد أن هذا يؤثر روحيا على كثيرين، فهي مكان مهم عبر كل التاريخ”.

وماهو الحل برأيك؟ وهل تتوقع ردود فعل؟

أجاب “لا أتوقع أي رد فعل من العالم العربي، رأينا العالم صامت ومتأمل ولا يتغير شيء، وكل الرؤساء سوف يقدمون المصطلحات والأقوال والخطب، ولن يكون هناك فعل، والأكيد أن لا يحدث شيء، للأسف”.

وأضاف “أتذكر وأتذكر قول مارتن لوثر كينج الذي قام بنظرية التحرر من العبودية بالنسبة للسود عندما قال: لا أحد يستحل أن لم تسمح له، وللأسف تقف الدول العربية في وحدتها وترددها، وهي من يسمح بالتردد والتحكم في مصير الشعب العربي”.

واستطرد “أعلم أن بعض القيادات الدينية سوف ترسل رسائل للرئيس ومنهم من قاموا بذلك في أمور كثيرة من ضمنها الحصار على غزة وبناء المستعمرات وهناك مراحل للتكوين والبحث والمحادثات مع أعضاء الكونغرس التي تقوم بتجميع الكنائس المختلفة لدفع عملية السلام بالشرق الأوسط”.

وقال “أتمنى أن نقف من أجل العدالة وأؤمن أن المسألة إنسانية لأن للإنسان حق الوجود والكرامة والعيش بإزدهار فهذا ما ينص عليه الدستور الأميركي فكيف ندعو للحرية ووننكرها من المجتمعات الأخرى؟”.

“ماذا تتمنى في السنة القادمة؟”

أجاب “إن صلواتي وتأملاتي في العام الجديد ستكون نحو القدس وحمايتها، لأن هذه الضربة مؤلمة في هذا التوقيت، فنحن في عيد الميلاد نتهيأ للتعايش والسلام، ولكن ما حدث يجعلنا جميعا نتجه بأنظارنا نحو القدس، وبيت لحم وكنيسة المهد، لنرى الألم”.

نحن ندعو يسوع المسيح رئيس السلام في ميلاده أن يعم السلام والشفاء من الألم الذي عشناه يوما بعد يوم، ودعواتنا للرؤساء والقيادات أن تسير معا من أجل السلام”

وتوجهت ليلى الحسيني إلى عماد محمد مدير المجلس الأميركي لحقوق الإنسان، وسألته “ما وجهة نظرك في القرار؟”

أجاب عماد “إن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب للقدس عاصمة لإسرائيل، والغضب الذي برز في الشارع العربي هو رد فعل طبيعي، لأنه تجاوز التاريخ نفسه ولا يمس القانون الدولي بأي صلة والأعراف الدولية الشرعية تنص على أن القدس حق تارخي للفلسطينيين، ولا تملك الولايات المتحدة أن تمنحها لأي أحد رغما عن أنف أصحابها الشرعيين”.

وأضاف “أعتقد أن هناك خارطة سياسية جديدة للمنطقة، الرئيس ترامب لم يأخذ هذا القرار من فراغ وأخذ القرار مع دول عربية وبكل أسف لا شيء يبشر بأن المنطقة ستكون في هدوء ولكن هذا ما نحتاجه بعد حروب دمرت البلدان”.

وسألت ليلى الحسيني “كيف يمكن أن يكون الرد على هذا القرار من وجهة نظرك؟”

أجاب “هناك وسائل قانونية يجب إتباعها ومحاولة الحصول على دعم دولي لرفض تهويد القدس، واقرارها كعاصمة لإسرائيل، وتهويدها كمدينة مقدسة لكل الديانات والعالم لايبد أن يتحرك وأعتقد أنهم لن يتحركوا بالمستوى المطلوب دون تحرك شعبي دائم من الجاليات الإسلامية التي ستؤثر في الإدارة الأميركية التي يجب عليها أن تفكر في عواقب هذا القرار”.

وأضاف “أعتقد أن العرب لم يقدموا أي شيء للقضية الفلسطينية، وردة الفعل العربية دائما مؤقتة ولم أتفاجأ من قرار ترامب لأنه حتى الأن يلبي وعوده الإنتخابية، بدءا من عداء العرب المسلمين ومنع هجرتهم وحتى إعلان القدس وأشعر أنه سينفذ وعده بحل الدولتين”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى