الراديوطبيبك الخاص

د. نيكولاس شما: التطعيم ضروري للحوامل واللقاح لا يضر بالحمل أو الجنين

حملة راديو صوت العرب للتوعية حول سلامة لقاح كورونا

أجرى الحوار: ليلى الحسيني ــ أعده للنشر: أحمد الغـر

توقع كبير خبراء الأمراض المعدية في أمريكا، الدكتور أنتوني فاوتشي، أن يتمكن أي أمريكي سليم يريد لقاحًا ضد فيروس كورونا، من الذهاب إلى الصيدلية والحصول عليه بحلول شهر أبريل، لكن قال إن التحدي سيكون في إقناع عدد كاف من الناس بأخذ اللقاح وعدم تأجيله، وحذّر فاوتشي سابقا، مما أطلق عليه اسم “مقاومة التطعيم”، وهي امتناع نسبة كبيرة من السكان عن تلقي اللقاح.

في هذا الإطار قرر راديو صوت العرب من أمريكا إطلاق حملة إعلامية لتوعية المستمعين حول سلامة اللقاحات، من خلال استضافة الأطباء المشهود لهم بالكفاءة والمصداقية والخبرة. وتهدف الحملة إلى الإجابة عن جميع التساؤلات المثارة حول اللقاح، والتصدي للشائعات وتفنيد الأخبار الكاذبة المتداولة حول سلامته.

حول مواجهة المعلومات المضللة وأهمية أخذ اللقاح بالنسبة للسيدات العاملات في الحقل الطبي وأيضًا للنساء اللواتي يقررن الحمل ولعموم الأمريكيين؛ استضافت الإعلامية ليلى الحسينى، الدكتور فائق نيكولاس شما، أخصائي الغدد الصماء والأمراض التناسلية.

يُذكر ان الدكتور شما، حاصل على البورد الأمريكي في أمراض العقم، وهو من أبرز أطباء علاج عقم الإنجاب والتخصيب الاصطناعي (الأنابيب)، ليس فقط على مستوى ميشيجان، بل أيضًا على المستويين الوطني والعالمي. حيث أن شهرة “آي في أف – ميشيجان” وسّعت من قاعدة المرضى الذين يرغبون بالعلاج تحت إشراف الدكتور شما، ليس فقط في الولايات المتحدة، بل أيضاً في الشرق الأوسط.

حملات مغرضة
* دكتور شما؛ بدايةً.. ما هى أمنياتك في بداية العام الجديد لكل العالم ولبلدنا أمريكا؟

** أتمنى أن يختفي العام 2020، وألا يعود ذكره في التاريخ، لأن ما حدث به فيما يخص كوفيد-19 شئ لا يتصوره العقل، وأتمنى أن يكون العام 2021 هو عام بركة وسلام لكل العالم ولكل المستمعين.

* أرقام الإصابات بكورونا بدأت تعاود الارتفاع مجددًا في أمريكا، وبالرغم من وجود اللقاحات إلا أن الحملات المغرضة ضدها بدأت في التصاعد أيضًا، فكيف توجه من يستمع إلينا الآن حول اللقاحات؟

** الموضوع بسيط؛ اللقاح قد تمت دراسته بالشكل الكافي خلال الفترة الزمنية المتاحة لدراسته، واللقاحان المتاحان الآن للتطعيم، لقاح فايزر ولقاح موديرنا، قد تمت دراستهما بالشكل الآمن والكافي.

ولا يجب على الأشخاص المتاح لهم أخذ اللقاح أن يتأخروا للحظة واحدة، لأن 95% من الحالات إذا أخذوا اللقاحات لن يشكل الفيروس خطورة أو مضاعفات عليهم، كما أن الأعراض الجانبية البسيطة الخاصة باللقاحات لا يمكن بأي حال مقارنتها بخطورة ومضاعفات الإصابة بالفيروس.

ارتفاع معدلات الإصابة
* لماذا ارتفعت معدلات الإصابة بكورونا مجددًا؟

** أولًا: بسبب ما حدث خلال فترة الأعياد وزيادة الاختلاط بين الناس، ثانيًا: حالة الاستهتار التي بدأت تسري بين الناس، سواءً في فيما يخص ارتداء الكمامات أو التباعد أو غسيل الأيدي أو غيرها، وثالثا: خلال فترة البرد الحالية وانخفاض درجات الحرارة، يمكث الناس في بيوتهم وفي الأماكن المغلقة طويلًا مما يؤدي إلى زيادة الإصابات.

ومع الوقت يتغير الفيروس ويتحور جينيًا، ويتبع ذلك عملية تطوير للقاحات، لذا أنصح بأخذ اللقاحات، فلا حل آخر لهذه الأزمة ولمحاصرة الفيروس سوى من خلال اللقاحات، ودعيني أتحدث عن المجال الذي أعمل فيه، هناك 25 مليون شخص يعملون في المجال الطبي، أغلبهم من النساء، حوالي 75% تقريبًا، وهو ما يعني أن 300 ألف امرأة تقريبًا من الممكن أن تكون حامل، أو ترغب في الحمل في الفترة المقبلة.

وهذا يعني ـ برأيي الطبي ـ أن هناك ضرورة ملّحة لتطعيم كل السيدات بمجرد حملهن، وبالنسبة للقاحات المتاحة حاليا فإنها مصنعة بطريقة الـmRNA وهى طريقة آمنة، ولا تؤثر على الحمل أو الجنين.

كورونا والحمل
* هل تؤثر الإصابة بكورونا على الحمل؟، وهل تؤدي الإصابة بهذا الفيروس إلى الإجهاض؟

** كوفيد-19 لا يؤثر على الحمل ولا يسبب الإجهاض، لكنه قد يسبب أحيانا الولادة المبكرة، وفي حالات الحمل فإن المرأة الحامل تكون معرضة للمرور المتعدد على المستشفى، وخلال هذه الزيارات تكون معرضة للإصابة بكورونا، وفي بعض الأحيان يتطلب الأمر وضع المراة الحامل على التنفس الاصطناعي.

لذا فإنني أنصح كل السيدات الحوامل بتفادي الإصابة بكوفيد-19، وفي حالة إتاحة الفرصة لهن للتطعيم وتلقي اللقاح .. فعليهن ألا يتأخرن في ذلك.

وفيما يخص الشائعات حول اللقاحات؛ أدعو الجميع إلى أخذ اللقاحات وعدم الانتباه أو الوقوف كثيرًا أمام هذه المزاعم المغلوطة، فانا ـ شخصيًا ـ قد أخذت اللقاح، وأعطيته لزوجتي ولأولادي، ونصيحة أخيرة.. أدعو الجميع إلى الحرص على إتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى