الراديوطبيبك الخاص

د. قطرنجي: جراحة اليد فن طبي خاص وتحتوي على كل الاختصاصات

أجرى الحوار: سامح الهادي ــ أعده للنشر: أحمد الغـر

في تغطية خاصة من راديو صوت العرب من أمريكا، نقدم مجموعة حلقات من منظور طبي واجتماعي وتثقيفي، لما فيها من إفادة للمجتمع العربي في أمريكا، سيكون ضيفنا أخصائي جراحة اليد الدكتور عبدالمجيد قطرنجي، أحد أبرز أبناء الجالية العربية، والذي استطاع أن يقدم لها صرحًا طبيًا مهمًا في مجال متخصص، لا يعمل فيه كثيرون، رغم أهميته البالغة.

بطاقة تعارف
* في بداية الحلقة دكتور؛ هل لك أن تقدم نفسك للسادة المتابعين لكي يتعرفوا عنك أكثر عن قرب؟

** أنا من أبناء الجيل الأول من المهاجرين القادمين من سوريا، وُلدِت هنا في السبعينات، تربيت هنا وتعلمت وحافظت على لغتي العربية، ونشأت على حب الوطن وخدمة أهلنا ومساعدتهم، وكان للتعددية الموجودة هنا في الثقافة والآراء وغيرها أثر كبير على تشكيل الوعي والنشاة.

بعد المدرسة الثانوية التحقت بجامعة ميشيجان، حيث درست الطب، حيث كان والدي ووالدتي أطباء، كما كان أيضا خالي د. حسن كيالي، الموجود حاليا في سوريا، يأخذني معه في غرفة العمليات لتعليمي الجراحة، لذا فإن الأسرة كان لها أثر مهم عليّ في الاتجاه إلى مجال الجراحة.

آليات ومميزات
* ما الذي يميز Katranji Hand Center؟، وما هى طبيعة وآلية العمل في هذا الصرح الطبي المهم؟

** بلا شك فإن التميز الأساسي في جراحة اليد هو أنها جراحة فن خاص، فهي جراحة تجميل وجراحة أعصاب وجراحة أوردة، فهى تحتوي على كل الاختصاصات، لذا فمن ناحية التمارين واحتراف الاختصاص، يُطلب من الطبيب المعالج في مركزنا أن يكون قادرًا على التعامل مع الأوردة الدقيقة، ومع العديد من العمليات المعقدة التي تتطلب مهارة وخبرة كبيرة.

مركزنا يضم شريكين آخريين لي، متخصصون في جراحة التجميل وجراحة اليد، وكانت بدايتنا في لانسنج، قبل أن نأتي إلى هنا في ديترويت ونفتح فرع جديد لمركزنا، ومما يميزنا هو أننا نقبل أنواع متعددة من التأمين الطبي.

مساهمات كبيرة
* نحن نعرف أن Katranji Hand Center له أياد بيضاء في مناطق سوداء من كثرة ما تئن به من كثرة الصراعات والمشكلات وحروب، فهل لك أن تسلط مزيدًا من الضوء على هذا الأمر؟

** من فضل الله سبحانه وتعالي أن الإنسان إذا أكرمه الله فإنه يعطي للآخرين من هذا الفضل، وللأسف فإن النزاعات الكثيرة أثرت بشدة على معظم بلادنا العربية في لبنان وسوريا واليمن والعراق، لذا فقد اشتركنا مع بعض المنظمات مثل Atlantic Humanitarian Relief وغيرها، واستطعنا أن نبدأ نشاطات في عدد من المستشفيات الإغاثية في بعض الدول، منها في لبنان والأردن وتركيا.

فعندما نقدم الخدمة الطبية نتذكر إنسانيتنا، ولا نسأل من نقدم له الخدمة عن جنسه أو دينه أو عرقه أو انتمائه، وأنا أتذكر الكثير من المواقف في مناطق النزاعات التي عانينا فيها من نقص المعدات والمواد اللازمة للعمليات، فأنا أعمل أيضا كطبيب طوارئ.

خلال تلك الفترات، جائتنا العديد من الحالات ذات الإصابات الهائلة والمؤلمة، وبالرغم من صعوبة الظروف إلا أننا كنا نتعامل مع الإصابات في حدود الإمكانيات المتوفرة، وفي أكثر من مرة كنا نسلط الضوء على هذه الأوضاع وما نقوم به، في دول الاتحاد الأوروبي، وكذلك خلال زياراتي للبيت الأبيض، لإلقاء محاضرات للتنبيه حول ما نقوم به.

* هل لك أن توضح لنا أبرز الأماكن والبلدان التي قمتم بالعمل فيها؟

** تمت استضافتنا في أكثر من دولة، منها تركيا وشمال سوريا ولبنان والأردن، وكذلك العراق واليمن، وهذا جزء من واجبنا تجاه إخوتنا العرب في كل هذه الأماكن.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى