الراديو

العقم الثانوي أسبابه وطرق التغلب عليه

واشنطن – هل أنجبت للمرة الأولى وواجهتك صعوبة في الإنجاب للمرة الثانية؟ ماهو العقم الثانوي؟ أسبابه وطرق العلاج منه.. وموضوعات أخرى كثيرة عرض لها الدكتور فائق شما الحاصل على البورد الأميركي في أمراض العقم، وأخصائي الغدد الصماء، والأمراض التناسلية خلال لقائه مع الإعلامية ليلى الحسيني في راديو صوت العرب من اميركا.

أجري فائق شما أكثر من 10 آلاف عملية وساعد الكثيرين على إنجاب الأطفال.

شرح شما الفارق بين العقم الثانوي والعقم الدائم؛ موضحا أن العقم الثانوي هو أن يقدر الزوجين على الإنجاب دون حاجة إلى علاج في المرة الأولى وعند محاولتهم الإنجاب للمرة الثانية يكتشف الزوجين أنهم غير قادرين على الإنجاب وهذا هو النوع الأول، أما النوع الثاني فهو أن تنجب المرأة في زواجها الأول وعندما تتزوج للمرة الثانية تكون غير قادرة على الإنجاب بالرغم من عدم وجود موانع.

أما العقم العادي فهو هذا النوع الذي يكتشفه الشخص مبكرا سواء بالتحاليل قبل الزواج أو بعد الزواج مباشرة وغالبا يكون من الصعب علاجه أو يأخذ فترة طويلة حتى يتم العلاج وتكون نسبة العلاج منه ضعيفة في أحيان كثيرة.

وحدد شما أهم أسباب العقم الثانوي وأعتبر العامل الأساسي للعقم الثانوي هم عمر المرأة التي تود الإنجاب فإذا حملت للمرة الأولى وقررت أن تنجب وتحمل فوق سن ال38 فيكون من الصعب أن تحمل مع العلم أنها لم تتغير ولم يتغير زوجها ولكن السبب في ذلك هو العمر الذي أثر على البويضات والقوة الجينية للبويضة.

وأشار إلى أن هناك كثير من العوامل النفسية التي تؤثر على الإنجاب بشكل عام وتؤدي إلى العقم الثانوي،  أو الإنتظار لفترة زمنية طويلة بعد المولود الأخير لأن ذلك يؤثر على قدرة الرجل والمرأة.

وأوضح أن الأبناء أنفسهم قد يكونون سببا للعقم الثانوي وعامل هام للإنجاب لأن تركيبة العائلة تكون أفضل حين يتقارب الآباء والأبناء في السن.

ولفت إلى أن تركيبة العائلة أختلفت، بإختلاف نمط الحياة السائد ولا يفضل أن ينتظر الآباء أكثر من سنة بين كل مولود إلا في حالات الولادة القيصرية والتي يمكن أن يتبعها أمراض أو حتى يلتئم الرحم ولكل حالة وضعها الخاص.

ويتعلق العقم الثانوي بالمرأة حين يتقدم عمرها وتكف عن عمل بويضات عن طريق زيادة الوزن وأن تغلق الأنابيب، كما أن واحدة من كل أربعة نساء يتكون لديهم لوف رحمي يؤثر على قدرة الرحم على استيعاب الجنين أو أن تكون تعرضت وقت الوضع إلى إجراء تنظيف للرحم بشكل أثر على الرحم سلبا.

وأكد شما على أن المرأة ليست المسئولة الوحيدة عن العقم الثانوي بل الرجل أيضا لأنه على الرغم من أن السائل المنوي لا يتغير عبر الزمن إلا أنه يتأثر بالبدانة والتدخين والعوامل البيئية.

وأظهرت الإحصائيات إلى أن هناك 7,5 مليون شخص لديهم عقم دائم وهي نسبة كبيرة و2 مليون منهم عقم ثانوي وهي أيضا مشكلة كبيرة وتوثر على كثيرين، وفي أميركا نسبة من 7 إلى8  أزواج يحاولون الإنجاب ولا يقدرون على ذلك بحسب ما ذكر.

ونصح شمة السيدات بضرورة الكشف عن بويضاتهن، فإذا أكتشفن قلة عدد البويضات فيجب أن يحاولن الحمل دون تردد وقبل أن تقل عدد بويضاتهن، وأن تجري الفحوصات بشكل سريع وإذا أرادت إحدى السيدات طفل أنابيب فيكون في تلك الفترة أيضا، لأن التأخير مع أطفال الأنابيب لا يفلح غالبا.

وتحدث شمة عن لوف الرحم وأن السبب الأساسي لإزالة الرحم من الجسم في أميركا هو اللوف؛ فلو كانت اللوفة كبيرة وبعيده عن الرحم لا تؤثر إللا إذا كانت تؤثر على موضع المولود ويمكن قصها بالعملية.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى