الراديو

الريجيم بعد الأربعين ليس مستحيلا

واشنطن – هل بعد سن الأربعين يكون من المستحيل عمل الريجيم؟ كيف يتم تشخيص السمنة من قبل المريض؟ وما هي إستراتيجية معرفة الوزن المناسب؟ أجابت الدكتورة نسرين صوان على تلك الأسئلة في فقرتها الطب والحياة على راديو صوت العرب من أميركا مع الإعلامية ليلى الحسيني.

قالت صوان الريجيم بعد سن الأربعين ليس مستحيلا، ولكنه صعب جدا لأن تغير الهرمونات في هذه الفترة تجعل الشخص عرضة أكثر للسمنة، ولكن لا يوجد مستحيل، ويجب على المريض تحديد متى يمكنه عمل الريجيم بنفسه، ومتى عليه أن عليه الذهاب للطبيب، فعندما يزيد مؤشر كتلة الجسم عن 30 أو تحت الثلاثين ولكن هناك مضاعفات فعليه فورا التوجه للطبيب.

وإذا كان مؤشر كتلة الجسم من 25 إلى 30 وبدون مضاعفات، فيمكن لهذا الشخص بالإرادة أن يخفض وزنه بنفسه، ولكن بشرط أن يكون على ادراك أن تخفيض الوزن ليس بشرب مياه وليمون لمدة أسبوع ومنعه من الأكل، مثلما نسمع عن برامج خاطئة للرجيم.

ويمكن للمريض أن يبدأ بعمل الريجيم في المنزل قبل أن يذهب للطبيب، عن طريق تغيير عاداته الغذائية، وأسلوب حياته وتقليل كمية الطعام المستهلك والحرص على وجبة الإفطار، وهناك مفهوم خاطئ منتشر أن تقليل وجبة الإفطار تساعد في الريجيم، وهذا غير صحيح.

ويجب على الشخص أن يتناول كثير من الخضراوات والفواكه، ويتجنب الدهون والسكريات، والمشروبات الغازية، بالإضافة لممارسة الرياضة والبعد عن الخمول، وإذا لم يتمكن من عمل ذلك بنفسه، فيجب أن يذهب للطبيب وعليه أن يتناقش مع الطبيب لماذا لم يستطع تخفيض وزنه، وهل هناك اضطرابات صحية، فقد يكون هناك خمول في الغدة الدرقية أو زيادة في افراز الغدة الكظرية، واحتمال أن تكون هناك بعض الأمراض تسبب زيادة الوزن، وبالتالي يأخذ من الطبيب ارشادات محددة لتخفيض لوزنه وعليه أن يتبعها.

وأكدت صوان على وجود استراتيجية لمعرفة الوزن المناسب لكل فرد وضرورة معرفة كيفية تشخيص الطبيب للسمنة وأن أول شئ يجب أن نقوم به هو اللجوء إلى الطبيب المعالج الذي يعرف التاريخ المرضي للشخص، ثم نمط الحياة والعمل الذي يمارسه وهل عمله يستلزم حركة، أم أنه دائم الجلوس على مكتب، كم وجبة يتناولها الشخص في اليوم، وما هي طبيعة هذه الوجبات؟ هل هي خضراوات، فواكه، بروتينيات، أم أغلبها نشويات، وما هو النشاط الرياضي الذي يمارسه؟ وهل زيادة الوزن طارئة على هذا الشخص أم أنه كان دائما لديه هذه المشكلة، وإذا كان وضع طارئ يجب أن نعرف ما هي التغييرات التي تمت وأدت إلى هذه الزيادة في الوزن، وهل حاول المريض أن يخفف وزنه قبل أن يأتي للطبيب، وهل موضوع السمنة يخص أفراد آخرين في العائلة أم مع هذا الشخص فقط، فقد تكون هناك عوامل وراثية، وهل حاول تغيير نمط حياته أم لا، لأن أهم شئ في تخفيض الوزن هو تغيير نمط الحياة.

وأشارت إلى أنه يجب أن نهتم بتقييم أي أمراض أخرى يعاني منها الشخص، وهل هناك أمراض أدت للسمنة، وهل السمنة أدت إلى أمراض، فنقوم بفحص عام للمريض، ثم نحسب كتلة الجسم، وكذلك نقيس محيط الخصر لتقييم دهون البطن التي تزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض.

وحددت أنه بالنسبة للسيدات أكثر من 35 بوصة، وبالنسبة للرجال أكثر من 40 بوصة، بالإضافة إلى أننا نقوم بعمل اختبارات معملية مثل صورة كاملة للدم، ونقوم بعمل معدل الكوليسترول والدهون الأخرى، وأيضا وظائف الكبد ومعدل السكر بالجسم، واختبار الغدة الدرقية، وآخر شئ يجب أن نخبر المريض أن هدفنا تخفيض الوزن من 5 إلى 10 % خلال ستة أشهر، وهي نقطة هامة جدا.

كل هذه الخطوات تتم في أول زيارة للطبيب، من أجل معالجة السمنة مثلها مثل أي مرض آخر.

أعدتها للنشر: دينا صموئيل

تعليق

إقرأ أيضاً

تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى