الراديو

التهديد المزدوج لأمريكا: وباء كورونا ووباء ترامب

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في شهر نوفمبر المقبل، تتوارد إلى الذهن  أسئلة خطيرة، وتكمن خطورتها في أن هذه الانتخابات ستؤثر في تقاليد دستورية راسخة.

إذ يقترح الرئيس ترامب تأجيل الانتخابات، وهي الانتخابات التي يمكن أيضًا أن تغير الأغلبية في مجلسي الكونجرس.

وبهذا الاقتراح يرغب الرئيس ترامب في أن يفعل مع ما فعلته دولة أخرى ليس لها تقاليد دستورية عميقة مثل إثيوبيا، والسبب هو وباء فيروس كورونا.

ولكن هناك أسئلة أخرى: ماذا يحدث لو خسر ترامب انتخابات الرئاسة ثم رفض مغادرة البيت الأبيض؟، هل يشجع هذا ميليشيات مسلحة تؤيده على الانتشار في متنزه لافاييت المجاور للبيت الأبيض لدعم ترامب؟.

هذه الأسئلة وغيرها تثير قلقًا أوسع، فهل تواجه التقاليد الدستورية تهديدًا مزدوجًا من وباء كورونا، ثم من سلوك الرئيس ترمب؟.

للإجابة على هذه الأسئلة استضاف الدكتور عاطف عبد الجواد في “راديو بلدي” ثلاثة ضيوف هم: المحامي والدبلوماسي السابق مايكل سبرينجمان، والناشط العربي الأمريكي سابا شامي، وخبيرة العلاقات العامة رينيه آهي.

في بداية المناقشة أوضح سبرينجمان أن تأجيل الانتخابات هو من صلاحيات الكونجرس وليس الرئيس. وقال إنه رغم تأييده لترامب بشكل عام، إلا أنه يعارض سياسته نحو إيران.

وركز سابا شامي على تأييده للمرشح الديمقراطي جو بايدن رغم كونه ليس الأفضل، وذلك بسبب مواقف ترامب من النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقال شامي إنه يرغب في أن يقوم بايدن إذا فاز بالرئاسة بتأييد موقف أمريكي يعيد فيه الكونجرس النظر في المساعدات الأمريكية لإسرائيل، بالإضافة إلى مقاطعة “جنوب أفريقيا” بسبب التمييز ضد الفلسطينيين.

بينما عارضت رينيه آهي الرئيس دونالد ترمب بسبب موقفه من قضايا عديدة من بينها صحة المرأة.

وقالت رينيه إنها تشيد بموقف واحد اتخذه ترامب، وهو أنه أبعد كوريا الشمالية عن مواصلة برنامجها النووي.

وشهد البرنامج جدلا بين مايكل سبرينجمان من ناحية وسابا شامي ورينيه آهي من جهة أخرى، بسبب انقسامهم إلى فريقين متعارضين، مما دفع مقدم البرنامج عاطف عبد الجواد إلى التدخل عدة مرات لفض الاشتباك.

ولم يخل النقاش من تعليقات طريفة منها رد شامي على سؤال يتعلق بندم الرئيس ترامب، بأن الرئيس الأمريكي، هلى عكس الرئيس الصيني، ليس بوسعه البقاء في الرئاسة مدى الحياة. واقترح شامي أن يذهب ترامب إلى موزمبيق.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى