الراديو

الإعلامي عاطف عبد الجواد لراديو صوت العرب من أمريكا … يجب على الجميع العمل على تنفيذ وقف اطلاق النار

فهرس المحتوى

تبنى مجلس الأمن بالإجماع مشروعا ً بقرار يدعو لوقف إطلاق النار في سوريا لإفساح المجال أمام المساعدات الإنسانية وإجلاء الحالات الطبية. كما يدعو القرار لرفع فوري للحصار عن الغوطة الشرقية واليرموك والفوعا وكفريا.

 

**وفي حوار خاص لبرنامج ” سوا علي الهوء” لإذاعة صوت العرب من أميركا  مع الاعلامية ليلى الحسيني ،  يقوم الاعلامي الكبير/ الدكتور عاطف عبد الجواد الصحفي و المحلل السياسي بالإجابة على هذا السؤال الهام ،  ماذا بعد وقف اطلاق النار في الغوطة الشرقية وكيف ترى الحل من وجهة نظرك :

أنا أرى أن قرار الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما ليس حقيقيا علي أرض الواقع ، نحن نعلم ان هذا القرار لازال حبرا علي ورق كما أن الجانب الروسي أعلن بالفعل أنه سيبدأ تنفيذ هذا القرار عندما تتفق الأطراف علي كيفية لتنفيذ وقف اطلاق النار. إذن الذريعة الآن هو أن جميع أطراف النزاع لم تتوصل إلى الآن إلى آلية موحدة لتنفيذ هذا القرار. لكننا أيضا نعلم أن روسيا أعلنت و لو من جانبها أنها ستسمح بصورة منفردة بوقف اطلاق النار لتسهيل عمليات وصول المساعدات و اخلاء المدنيين الذين هم في حاجة ماسة إلى الخروج من المنطقة.

***الجميع يتحدث عن سيناريو مشابه لما حدث في حلب الشرقية من عمليات تهجير .. ما يحدث الآن هو لإجبار السكان علي الهجرة و السيطرة التامة كما يتحدث البعض أن روسيا تعزز فكرة محاربة الإرهاب للقضاء علي خصوم الأسد.. كيف تري ذلك ؟

هناك مؤشرات و أدلة قوية علي أن هذا الكلام صحيح  ، و إن كنت في واقع الأمر أضيف أيضاً أن روسيا ليست بمفردها و لكن هناك دول أخري ..فالمجتمع الدولي الذي صوت بنفسه في مجلس الأمن يقف الآن صامتا . أعتقد أن هناك رغبة من المجتمع الدولي في القضاء علي ما يسمي بجيش الاسلام في المنطقة و أيضا جبهة النصرة و لذلك نجد التقاعس الدولي لإعطاء الفرصة لحكومة دمشق و روسيا للاستمرار في القصف و لو أدي هذا بطبيعة الحال إلى الخسائر الثانوية و هي بالطبع ليست ثانوية بل هي خسائر جسيمة تلحق بالمدنيين و بأهل سوريا.

**** هل هناك مخرج لهذه الأزمة ؟

المخرج الوحيد هو أن تلبي موسكو نداء مجموعة من الدول الأوروبية ، بالتحديد فرنسا و ألمانيا ، فمستشارة ألمانيا ميركيل و رئيس فرنسا ماكرون قاما بإجراء اتصال هاتفي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، و حثاه علي ضرورة العمل مع حكومة دمشق لوقف إ طلاق النار فعليا ، فكانت ذريعة روسيا أنها ستوقف النار بمجرد أن يصل جميع أطراف النزاع إلى آلية موحدة لتنفيذ القرار، و المدنيون وحدهم هم من يدفعون الثمن بأرواحهم و حياتهم و أطفالهم و عائلاتهم ، حتي مسألة نزوح المدنيين من المنطقة بأسرهم و أطفالهم أصبحت مسألة صعبة و محفوفة بالمخاطر و السبب بالطبع هو استمرار القصف و عدم معرفة متى و أين سيكون هناك سلام.

*** زمن المعجزات قد انتهي .. و لكن هل يمكن أن تحدث معجزة و نري تحركا ً ملموسا ً للجاليات و الحكومات العربية

أنا شخصيا ًلم أشهد أي محاولة أو مسعي من جانب حكومات عربية لإنقاذ هؤلاء الضحايا في سوريا إلا عندما يأتي هؤلاء الضحايا إلى حدود هذه الدول، أذكر علي سبيل المثال الأردن الذي يقوم بدور فعال في هذا الصدد عن طريق استضافته لأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين منذ بداية الحرب السورية منذ 7 سنوات و لكن أنا أريد أن أركز علي دور الحكومة الأمريكية هنا ، لأن الحكومة الأمريكية لديها أدوات ضغط كبيرة فيما يتعلق بتعاملها مع موسكو. و في المقابل موسكو هي التي تقوم بالقصف ، و مساعدة حكومة دمشق علي تصفية هذه المناطق ،  نعم هناك قصور من جانب الحكومة الأمريكية.

للاستماع الى اللقاء كاملا يرجى الضغط على الرابط التالي

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى